17 نوفمبر.. ذكرى اتفاق واي ريفر بين الفلسطينيين والإسرائيليين

منذ 3 ساعات
17 نوفمبر.. ذكرى اتفاق واي ريفر بين الفلسطينيين والإسرائيليين

في مثل هذا اليوم 17 نوفمبر 1998، تم التوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين عرف باسم اتفاق واي ريفر.

ويأتي هذا الاتفاق ضمن سلسلة جهود دولية لإحياء عملية السلام المتوقفة بين الطرفين، والتي بدأت منذ توقيع اتفاقيات أوسلو مطلع التسعينيات. وجرت مفاوضات مكثفة في منتجع واي ريفر بولاية ماريلاند الأميركية، برعاية الرئيس الأميركي آنذاك بيل كلينتون وبحضور وزير الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات.

-خلفية الاتفاقية

عانت عملية السلام خلال هذه الفترة من ركود شديد حيث تراجعت الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعلى الرغم من التقدم الذي تم إحرازه من خلال اتفاقيات أوسلو عام 1993، إلا أن تنفيذ بنودها كان يسير ببطء شديد، مما أدى إلى تصعيد أدى إلى توترات على الأرض. ويعد اتفاق واي ريفر محاولة لكسر هذا الجمود واستعادة الثقة بين الطرفين.

-شروط اتفاقية واي ريفر

واتفق الجانبان على سلسلة من الإجراءات لتعزيز الثقة وتنفيذ البنود المتبقية من اتفاقات أوسلو.

فيما يلي الأحكام الرئيسية لاتفاقية واي ريفر:

إعادة التوزيع في الضفة الغربية: ووعدت إسرائيل بتنفيذ انسحاب جزئي من بعض مناطق الضفة الغربية على ثلاث خطوات، ونقل السيطرة على تلك المناطق إلى السلطة الفلسطينية.

وكان الهدف من هذه الخطوة تعزيز استقلال السلطة الفلسطينية ومنحها المزيد من النفوذ على الأرض.

-الأمن ومكافحة الإرهاب

والتزمت السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات حاسمة لمكافحة الجماعات المسلحة التي تشكل تهديدا لأمن إسرائيل، بما في ذلك مصادرة الأسلحة غير القانونية واعتقال الأفراد المشبوهين.

كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون الأمني بين الجانبين لتبادل المعلومات الاستخبارية ومواجهة التهديدات المشتركة.

– تشكيل اللجان المشتركة

وتم تشكيل لجان مشتركة لمراقبة تنفيذ بنود الاتفاق وحل أي خلافات بين الجانبين.

وكانت هذه اللجان بمثابة آلية لضمان تنفيذ التزامات الطرفين ورصد التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق.

– إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين

وكبادرة حسن نية لدعم عملية السلام، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح عدد من السجناء الفلسطينيين.

– بناء المستوطنات

وتعهدت إسرائيل بتجميد بناء المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية، الأمر الذي أصبح مصدرا رئيسيا للتوتر في العلاقات مع الفلسطينيين.

ووقع الاتفاق عن الجانب الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات عن الجانب الفلسطيني. وحضر الحفل العاهل الأردني الملك الحسين قبل وفاته، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية شاهدة على هذا الاتفاق.

وكما جرت العادة مع الاتفاقيات المبرمة مع دولة الاحتلال، فإن هذا الاتفاق لم يدم طويلا لأنه لم يتمكن من حل القضايا الجوهرية بين الطرفين، مثل وضع القدس وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.


شارك