السوق يترقب قرار المركزي لحسم الفائدة الخميس المقبل.. ما توقعات المصرفيون؟
ويعقد البنك المركزي الخميس المقبل الاجتماع قبل الأخير للعام الحالي لاتخاذ قرار بشأن سعر الفائدة، بعد إبقائه دون تغيير عند 27.25% للودائع و28.25% للقروض في الاجتماعات الأربعة الأخيرة.
ويؤدي تسارع معدل التضخم إلى زيادة العبء على البنك المركزي لخفض التضخم إلى المستويات المستهدفة بعد الزيادات الأخيرة في أسعار الديزل والبنزين.
التثبيت هو سيد الموقف
قال محمد عبد العال، الخبير المصرفي، إن البنك المركزي سيترك سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل في ظل الضغوط التضخمية المتوقعة في نوفمبر المقبل.
ورفعت الحكومة هذا العام أسعار البنزين والديزل ثلاث مرات، كان آخرها في أكتوبر الماضي، بنحو 8 إلى 17 بالمئة، بهدف ضبط إجراءات المالية العامة.
ونظراً للضغوط التضخمية، يبدو من الصعب خفض معدل التضخم إلى خانة الآحاد بين 7% و9% بحلول نهاية الشهر المقبل، بما يتماشى مع أهدافهم.
وأوضح أن الارتفاع الطفيف في معدل التضخم في أكتوبر لا يعني أن استجابة التضخم قد ضعفت، بل إن تأثير ارتفاع أسعار الوقود سيظهر تدريجياً في قراءات الأشهر المقبلة.
وأضاف عبد العال أنه تمت مراعاة توقيت زيادة أسعار الوقود نهاية الشهر الجاري لتخفيف الضغوط التضخمية عن أكتوبر وترحيل تبعاتها إلى الأشهر المقبلة لتجنب القفزات غير المتوقعة.
وأشار إلى أن تصاعد الضغوط التضخمية في مصر يجبر البنك المركزي على إبقاء سعر الفائدة دون تغيير، بغض النظر عن قرار الاحتياطي الفيدرالي.
وأشار عبد العال إلى أن تصاعد الضغوط التضخمية في مصر يجبر البنك المركزي على الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير، بغض النظر عن قرار الاحتياطي الفيدرالي.
وأوضح أن البنك المركزي لن يتمكن من الخروج عن الحفاظ على سياسة نقدية متشددة من خلال الحفاظ على أسعار الفائدة المرتفعة ما لم يتم التأكد من انخفاض معدل التضخم.
توقع محمود نجلاء، المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بالشركة الأهلية للاستثمارات المالية، أن يبقي البنك المركزي على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل حتى يصبح التضخم أكثر وضوحا خلال الشهرين المقبلين.
وشددت نجلاء على أن البنك المركزي لن يتعجل في خفض أسعار الفائدة حتى يتم التأكد من أن التضخم يتجه نحو مستويات نزولية.
وعلى مدى عامين ونصف، رفع البنك المركزي سعر الفائدة بنسبة 19% لمواجهة الضغوط التضخمية الناجمة عن تحرير سعر الصرف قبل أن يبقيه دون تغيير خلال الاجتماعات الأربعة الأخيرة.
واتفقت سحر الدماطي، الخبيرة المصرفية، مع الآراء السابقة التي تقول إن البنك المركزي المصري يجب أن يتحلى بالصبر ويترك سعر الفائدة دون تغيير.
وأوضحت أن تكاليف الإنتاج زادت على جميع الشركات وانتقلت إلى المستهلك، مما انعكس في ارتفاع الأسعار والتضخم.
وزاد البنك المركزي مخاوفه من ارتفاع الضغوط التضخمية واتجاهها التصاعدي بسبب إجراءات السيطرة على المالية العامة -ترشيد دعم الوقود- وعدم اليقين بشأن وتيرة الصراع في المنطقة وتأثيره على ارتفاع الأسعار العالمية. ، قال ذلك في تقرير سابق.