محللون يتوقعون تثبت أسعار الفائدة للمرة الخامسة على التوالي
الشافعي: البنك المركزي لن يغير قرار التثبيت في الاجتماعين الأخيرين لعام 2024 حسن: الاقتصاد المصري تحركه متغيرات مختلفة.. ومن الصعب اتباع نفس النهج الاتحادي
توقع العديد من المحللين أن يسعى البنك المركزي إلى تثبيت أسعار الفائدة لليوم الخامس على التوالي في اجتماعه هذا الأسبوع، قائلين إن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة خلال هذه الفترة وأن تأثير الزيادات لا يزال مرتفعا. التغيرات الملحوظة في السلع والخدمات لم تنعكس بعد في معدلات التضخم ولم يوافق البنك المركزي على البدء… دورة السياسة النقدية قبل انخفاض معدل التضخم.وتجتمع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس المقبل لمناقشة أسعار الفائدة وكان قرارها النهائي الشهر الماضي هو تحديد سعر الفائدة لليلة واحدة وسعر الإقراض وسعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي عند 27.25% و28.25% و27% على التوالي.75%. توقع مصطفى شافعي، رئيس قسم البحوث في العربية أون لاين، أن يغير البنك المركزي قراره بشأن تحديد أسعار الفائدة خلال اجتماع هذا الأسبوع واجتماع ديسمبر المقبل، وأن يتم اتجاه التخفيض قبل نهاية الربع الأول من العام الجاري. 2025. وأضاف الشافعي في تصريحاته لـ«الشروق» أن هناك العديد من المتغيرات التي تتحكم في سعر الفائدة، وأهمها معدل التضخم، خاصة أن ارتفاع أسعار الوقود لم يظهر حتى الآن أي تأثير على معدلات التضخم، و لا يزال سعر الفائدة على ديون الدولة جذابا للمستثمرين الأجانب وللمحافظة عليه يجب الحفاظ على أسعار الفائدة خلال هذه الفترة. ويرى الشافعي أنه من الصعب اتباع نفس نهج الاحتياطي الفيدرالي عندما يتعلق الأمر بخفض أسعار الفائدة لأن الاقتصاد المصري تحدده متغيرات مختلفة، خاصة اتفاقية صندوق النقد الدولي وأزمة الإدارة النقدية خلال هذه الفترة، البنك الفيدرالي الأمريكي. الاحتياطي لن يستمر في طريق خفض أسعار الفائدة. قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الخميس الماضي إن النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة سيسمح لصانعي السياسات بأخذ وقتهم في تحديد مدى وسرعة خفض أسعار الفائدة.وأضاف باول: “الاقتصاد لا يرسل أي إشارات بأننا بحاجة إلى دفع الأسعار للانخفاض، والقوة التي نشهدها حاليًا في الاقتصاد تمنحنا الفرصة لاتخاذ قراراتنا بعناية”.وفي وقت سابق من هذا الشهر، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام للمرة الثانية على التوالي، ليصل المعدل الآن إلى ما بين 4.5 و4.75%. من جانبها، توقعت هبة منير، محللة الاقتصاد الكلي بشركة اتش سي، استقرار أسعار الفائدة خلال اجتماع المركزي، مشيرة إلى أن مصر يمكن أن تسجل استقرارًا في مركزها الخارجي بل وتحسنًا في بعض المؤشرات، من بينها زيادة صافي احتياطيات النقد الأجنبي بنحو 205 ملايين دولار على أساس شهري في أكتوبر إلى 46.94 مليار دولار من 46.737 مليار دولار في سبتمبر. وارتفع صافي أصول القطاع المصرفي المصري من العملات الأجنبية بنسبة 6.0% إلى 10.3 مليار دولار في سبتمبر.كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات في مصر بشكل طفيف إلى 49.0 في أكتوبر من 48.8 في سبتمبر، مما يشير إلى استمرار ضعف النمو في القطاع غير النفطي في مصر، على الرغم من انخفاض معدل التضخم إلى 26 في أكتوبر، أي 5%. زيادة بنسبة 11-13% في أسعار البنزين و17% في أسعار الديزل في منتصف أكتوبر، نتوقع استمرار الضغوط التضخمية حيث من المتوقع أن يكون للزيادة تأثيرها الكامل على أسعار الطاقة في نوفمبر.وقال محمد أنيس، الخبير الاقتصادي، إن البنك المركزي سيسعى للحصول على تأكيد في الاجتماع المقبل حيث يجب استيفاء ثلاثة شروط حتى يبدأ البنك المركزي المصري دورة التيسير النقدي. أول هذه العوامل هو أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في خفض أسعار الفائدة وأن هناك استمرارية لقرار التخفيض الذي تم اتخاذه بالفعل. والشرط الثاني هو أن يتم اتخاذ قرارات بزيادة أسعار السلع والخدمات، وهذا ما شهدناه مع مرور الوقت. والشرط الثالث هو أن يبدأ معدل التضخم في الانخفاض إلى أقل من 24% حتى يصبح سعر الفائدة الحقيقي إيجابيا سيدفع البنك المركزي إلى السعي لخفض. وأضاف أنيس في تصريحات لـ«الشروق» أنه إذا استمر معدل التضخم في الارتفاع وظهرت متغيرات خارجية أو داخلية فإن البنك المركزي سيضطر إلى تأجيل قرار التخفيض، مع توقع أن نبدأ في خفض أسعار الفائدة في اجتماع مارس المقبل. سنة.قال محمد حسن العضو المنتدب لشركة ألفا لإدارة الاستثمارات المالية، إنه على الرغم من تباطؤ معدلات التضخم خلال الشهرين الأخيرين إلا أنها لا تزال مرتفعة، بالإضافة إلى زيادة أسعار الوقود وتحركات سعر الدولار خلال الشهر الحالي، والتي سيؤدي ذلك إلى ارتفاع معدل التضخم خلال الشهرين المقبلين، وهو ما سيدفع البنك المركزي المصري إلى استقرار أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الأسبوع.
وأضاف حسن في تصريحاته لـ«الشروق» أنه إذا لم نشهد استقرارا في الأوضاع الاقتصادية وسيولة الدولار فمن الصعب أن يسعى البنك المركزي للخفض، ومن المتوقع أن يبدأ البنك المركزي السياسة النقدية الثانية يجتمع في العام المقبل. ويرى حسن أنه في العام المقبل، عندما نشهد استقرارا في السيولة الدولارية والأوضاع الاقتصادية، سيخفض البنك المركزي أسعار الفائدة من 5-7% طوال العام، خاصة في ظل التوقعات بارتفاع الاستثمار بالدولار عام 2025، ما سيدعم الاقتصاد. البنك المركزي يريد خفض أسعار الفائدة. ارتفع معدل التضخم السنوي للجمهورية بأكملها للشهر الثالث على التوالي إلى مستوى قياسي بلغ 26.3% في أكتوبر الماضي، مقارنة بـ 26% في سبتمبر الماضي، بعد خمسة أشهر من التراجع، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التي أظهرت تباطؤا. في نمو التضخم الشهري الذي ارتفع بنسبة 1.5%. وبلغ معدل التضخم السنوي 38.5% في أكتوبر من العام الماضي. وفي تقرير نشرته الأسبوع الماضي، توقعت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني أن ينخفض معدل التضخم الأساسي في مصر إلى 10.6% في يونيو 2026، وأضاف التقرير أنه من المتوقع أيضًا أن ينخفض التضخم إلى 12.5% في يونيو 2025.