بعد اتصال هاتفي.. شولتس يدافع عن محادثته مع بوتين
دافع المستشار أولاف شولتس يوم الأحد عن مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقبل مغادرته برلين لحضور قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو، قال شولتز للصحفيين يوم الأحد: “كان ذلك مهمًا لأنني أخبرته أيضًا أنه لا يمكنه دعم أوكرانيا بدعم من ألمانيا وأوروبا والعديد من الدول الأخرى في العالم”. للعد.”
وأضاف أنه أبلغ بوتين أن “الأمر متروك له الآن للعمل على إنهاء الحرب”.
وأشار شولتز إلى أن الإعلان عن نية إجراء المحادثة تم منذ فترة طويلة، مضيفا أن المحادثة كانت مفصلة وساهمت أيضا في إدراك أن “موقف الرئيس الروسي” لم يتغير كثيرا منذ الحرب، وهذه ليست أخبار جيدة.
وأوضح شولتز أن هذا هو على وجه التحديد سبب أهمية “توضيح أن أوكرانيا يمكنها الاعتماد علينا بشكل أساسي وأننا نواصل العمل على مبدأ أننا لن نتخذ أي قرار يتجاهل الأوكرانيين”.
وأعرب شولتز عن اعتقاده بأنه ليس من الجيد “إجراء محادثات بين الرئيس الأمريكي والرئيس الروسي دون أن يجري رئيس وزراء دولة أوروبية مهمة محادثات أيضا أعلنها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب خلال الحملة الانتخابية”. وستعمل على إنهاء الحرب في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن من خلال اتفاق مع روسيا.
يشار إلى أن شولتز تحدث هاتفيا مع الرئيس الروسي أول من أمس الجمعة، بمبادرة من المستشارة الألمانية. وكانت هذه أول مكالمة هاتفية بين الجانبين منذ ديسمبر 2022.
وخلال المكالمة الهاتفية، دعا شولتز موسكو مرة أخرى إلى سحب القوات الروسية من أوكرانيا والتعبير عن استعدادها للتفاوض على السلام. في المقابل، أصر الرئيس الروسي على ضرورة إزالة ما اعتبرها أسباب اندلاع الحرب في أوكرانيا، والاعتراف بالواقع الإقليمي الجديد ومراعاة المصالح الأمنية الروسية.
وقد قوبلت المكالمة باعتراضات من شخصيات مختلفة، بما في ذلك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي وصف المكالمة بأنها تفتح “صندوق باندورا” (مصطلح يشير إلى القيام بشيء يؤدي إلى مشاكل غير متوقعة).
ويعتزم شولتز قضاء نحو ثلاثة أيام في ريو للمشاركة في المناقشات مع دول مجموعة العشرين الأخرى حول موضوعات مثل الحد من الفقر وحماية المناخ والحربين في أوكرانيا والشرق الأوسط. وأعرب عن أسفه لأنه لم يقم بدعوة زيلينسكي، على عكس الاجتماعات السابقة، قائلا: “لقد عملت بجد من أجل ذلك، وكذلك فعل آخرون، لكن ذلك لم يحدث”.
تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا ليست عضوًا في مجموعة العشرين وأن زيلينسكي لم تتم دعوته من قبل الدولة المضيفة البرازيل كضيف إلى قمة ريو.