أمين مجمع البحوث الإسلامية: نعمل على ترسيخ الحوار الدعوي بما يضمن الانسجام في المجتمعات

منذ 3 ساعات
أمين مجمع البحوث الإسلامية: نعمل على ترسيخ الحوار الدعوي بما يضمن الانسجام في المجتمعات

البروفيسور د. وقال محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن المجمع بكافة أماناته وإداراته وإصداراته وأنشطته يولي اهتماما واضحا بالدعوة والوعظ والإرشاد والفتاوى والنشر.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم في مؤتمر كلية الدعوة الإسلامية الذي عقد بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية بمركز المؤتمرات بالأزهر تحت عنوان (الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري.. رؤية واقعية استشرافية).

وأكد الجندي أن كلية الدعوة الإسلامية بعلمائها المتميزين ومجمع البحوث الإسلامية مرتبطان بقواعد عالمية تنعكس في محاور هذا المؤتمر، كما هي ممارسات سائر كليات الجامعة وقطاعاتها. الأزهر الشريف. وتتوافق مع الأكاديمية في كافة مجالات الدعوة والبحث، وينشأ من مجلس الأكاديمية لجنة ضمن سلسلة ذهبية من اللجان العلمية تسمى: (لجنة التعاون بين الأكاديمية وجامعة الأزهر)؛ ومن هنا جاءت هذه المشاركة الميمونة.

وأضاف: إن موضوع هذا المؤتمر كان ذا أهمية كبيرة لمولانا الإمام الأعظم. ونحن نرى مرارا وتكرارا كيف يجدد دعوته للحوار في وقت اندلعت فيه الصراعات واتسعت التحديات الإقليمية والعالمية، ولم ينفصل مفهوم الحوار عن مقتضيات الطبيعة الإنسانية في المنظور التشريعي الإلهي منفصلا، ولا وهل يتعارض مع الحقائق الحيوية؟» وقد قاد البشرية جمعاء إلى حياة الوئام والأخوة. لقد أنقذها من صعوبة انزلاق المقاييس الفكرية إلى نظام الحياة الغاب، وحذرها من خطورة علم النفس المضلل، وأراح البشرية من عبء تصميم أسس الحياة الإنسانية، بل وحياة الكائنات المنخرطة في الحياة الأرضية. الحياة والتراث الكوني على حد سواء. ورسالة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم تؤكد وتجدد نداء السماء بعدم التدخل في منهج الله عز وجل، فلا عناية بالنص”.

وأشار الأمين العام إلى أن خبراء الحوار قد لخصوا مقصده في الإسلام ببلاغة، كما يقول الإمام الغزالي في (الإحياء) عندما يذكر علامات البحث عن الحقيقة في الحوار: (في البحث عن الحقيقة. ) الحق كمن يبحث عن ضال، لا يفرق بين ظهور الضال بيده أو بيد من يساعده، يرى صاحبه مساعدا وليس خصما فيشكره إذا كان له يعترف بالأخطاء ويظهر له الحقيقة. قال الإمام الشافعي: (ما ناقشته مع الجميع إلا أنني تمنيت أن يظهر الله الحق على لسانه)، وفيه إسقاط التعصب والتعصب والأنانية وضياع المعايير ورغبة النصر. .

وأكد أن نظام الحوار في الإسلام واحد وأن الذين كانت لهم اليد العليا بالتمسك بالحوار المنطقي والعقلاني والدعوي وآدابه استمدوا منهجهم من الإسلام حتى نكون (منهج الإسلام في الحوار) في منهج الإمام أبو حنيفة النعمان والإمام أحمد بن حنبل والعالم إمام الحرمين الشريفين العلامة أبو بكر الباقلاني العلامة أبو حامد الغزالي والعلامة أبو الحسن الفارسي العلامة عبد الكريم بن محمد الدمغاني العلامة الإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف السنوسي التلمساني العلامة الإمام البجوري العلامة الإمام محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي، العلامة أحمد الملوي، العلامة محمد بن عياد الطنطاوي الشافعي، العلامة الإمام المراغي، العلامة الإمام عبد الحليم، العلامة مولانا الإمام الكبير أحمد الطيب.

دكتور. وختم الجندي مؤكدا أننا من خلال هذه القواعد التسلسلية نؤسس للحوار الدعوي في إطار رؤية دقيقة تضمن الانسجام في المجتمعات. ومن أجل دعم الضرورات الخمس، نقوم بصياغة رؤية استشرافية مبنية على قياسات ورؤى عملية، خاصة فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية والعالمية.

 


شارك