بعد دعم بايدن لترشحها.. طريق كامالا هاريس لخوض الانتخابات مفروش بالورود أم تحيط به الصعوبات؟
قرر الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأحد، عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، قبل نحو أربعة أشهر من التصويت العام في الولايات المتحدة المقرر إجراؤه في الأسبوع المقبل.
وقال بايدن في بيان: “بينما أنوي الترشح لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي وبلدي أن أتنحى وأركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي”. بيان بيان يوم الأحد.
وأعرب بايدن عن دعمه لترشح نائبة الرئيس كامالا هاريس ضد ترامب، قائلا: “كان قراري الأول كمرشحة الحزب لعام 2020 هو اختيار كامالا هاريس لمنصب نائب الرئيس، وكان هذا أفضل قرار اتخذته”.
وتابع: “اليوم أود أن أعرب عن دعمي وموافقتي الكاملة لكمالا على ترشيح حزبنا هذا العام”.
وتزامنا مع ضعف أداء بايدن في الحملة الانتخابية، لا سيما أداءه الضعيف في المناظرة الأولى أمام منافسه دونالد ترامب، ظهرت دعوات وانتشرت في أرجاء الحركة الديمقراطية للبحث عن بديل لبايدن للفوز بالانتخابات وسط تراجع كبير في شعبية الانتخابات. الحزب الديمقراطي.
وبينما يقدم بايدن مرشحته كاملا هاريس كبديلة لترامب، نستكشف في التقرير التالي الخطوات والمتطلبات اللازمة للفوز بالترشح لرئاسة الولايات المتحدة:
ترامب: هزيمتها أسهل علق الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، على انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من سباق الانتخابات الرئاسية.
ونقلت شبكة سي إن إن عن ترامب قوله، بعد دقائق من إعلان بايدن انسحابه، إنه سيكون من الأسهل هزيمة كامالا هاريس، نائبة الرئيس الحالية والمرشحة الرئاسية المحتملة لخلافة بابدين، من هزيمة بايدن.
وأضاف ترامب أن بايدن كان، على حد تعبيره، أسوأ رئيس على الإطلاق في تاريخ الولايات المتحدة.
– عائلة كلينتون: دعم قوي
أعلن الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري كلينتون يوم الأحد دعمهما لترشح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس لمنصب ممثلة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية.
وقال كلينتون وزوجته في بيان: “يشرفنا أن ننضم إلى بايدن في دعم ترشيح كامالا هاريس للانتخابات الرئاسية، وسنفعل كل ما هو ضروري لدعمها”.
– منافسة صعبة
وبحسب تقرير لموقع “لاهرا” الأميركي: تنص إجراءات الحزب الديمقراطي على أن القرار بشأن من سيحل محل بايدن سيترك للمندوبين في حال انسحاب المرشح قبل انعقاد المؤتمر.
وذكر التقرير كذلك أن القضية لن تكون سهلة كما كان متوقعا نظرا للمنافسة من العديد من الشخصيات البارزة داخل الحزب الديمقراطي.
– نيوسوم..نجاحاته في كاليفورنيا تزيد من فرصه
وتشمل قائمة الخلفاء المتوقعين حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، البالغ من العمر 56 عاما، أي أصغر من بايدن بربع قرن. وهناك إعجاب في الحزب بقدرته على التواصل مع الناخبين وحشد الدعم والموافقة. ويعود الفضل في نجاحه في إدارة ولاية كاليفورنيا، خامس أكبر اقتصاد في العالم، إلى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية.
– عائلة أوباما مرة أخرى
ومن أبرز الأصوات التي تطالب بايدن بالانسحاب من الحملة الرئيس السابق باراك أوباما الذي يعتبر مقرباً منه جداً. واختار أوباما بايدن شريكا له بسبب خبرته في الحكم كنائب للرئيس في انتخابات 2008 و2012.
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أبلغ حلفاءه في الأيام الأخيرة أن طريق الرئيس جو بايدن للفوز في الانتخابات المقبلة اختصر بشكل كبير، وأنه يعتقد أن بايدن بحاجة إلى التفكير بجدية في جدوى ذلك من ترشيحه.
وبحسب الصحيفة، فإن أوباما لم يتحدث مع بايدن سوى مرة واحدة منذ مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، مشيرة إلى أن أوباما أوضح في محادثاته مع آخرين أن مستقبل ترشيح بايدن هو قرار رئاسي.
السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما هي الشخصية الوحيدة التي لم تتولى أي منصب سياسي على الإطلاق، لكنها من بين المرشحين الأقوياء حيث تظهر استطلاعات الرأي تفوقها بوضوح على المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة إبسوس، كان من المرجح أن يصوت المشاركون بنسبة 50٪ لصالح ميشيل أوباما للفوز على ترامب، لكن السيدة الأولى السابقة أوضحت أنها ليست مهتمة بالترشح للرئاسة.