ترامب يعيّن بريندان كار رئيسا للجنة الاتصالات الفدرالية
أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أمس الأحد، تعيين بريندان كار رئيساً للجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC)، الوكالة المسؤولة عن تنظيم قطاع الاتصالات في الولايات المتحدة.
ووصف ترامب كار بأنه “مقاتل من أجل حرية التعبير” سيواجه شركات التكنولوجيا العملاقة و”يفكك كارتل الرقابة”.
وقال ترامب في بيان: “لقد تصدى كار للهجوم التنظيمي الذي قيد حرية الابتكار وأعاق التنمية الاقتصادية، وسيتولى مهمة إصلاح السياسات التنظيمية التي تضر بالمناطق الريفية”. دور في تعزيز الاتصالات في جميع أنحاء البلاد.
ويتولى كار (45 عاما) منصب كبير مفوضي لجنة الاتصالات الفيدرالية منذ عام 2017، بعد أن رشحه ترامب في ولايته الأولى، ويعتبر أبرز أعضائها الجمهوريين. وقد عمل في اللجنة منذ عام 2012، عندما بدأ حياته المهنية كمحامٍ متخصص في المسائل التنظيمية، وعمل كمستشار عام للجنة في عهد رئيسها السابق أجيت باي.
ولطالما كان كار منتقدًا صريحًا لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وميتا وأبل ومايكروسوفت، واتهمها بتشكيل “كارتل رقابة” يقوض حرية التعبير.
وأكد كار في سلسلة تغريدات على منصة إكس أنه “يجب علينا تفكيك هذه الشبكة التي تستخدم قوتها للتحكم في المحتوى الإعلامي والحد من الخطاب العام”.
ودعا كار إلى تعزيز دور لجنة الاتصالات في الإشراف على شركات التكنولوجيا، نظرا لدورها المركزي في فرض القيود على التعبير العام.
وبينما ركزت اللجنة تقليديا على تنظيم صناعة الاتصالات، يريد كار توسيع سلطتها لتنظيم الشركات الرقمية العملاقة، الأمر الذي قد يتطلب تشريعا جديدا من الكونجرس، وفقا لموقع الجزيرة نت الإخباري.
• علاقته بإيلون ماسك
وفي السياق نفسه، يعتبر كار أحد أبرز الداعمين لإيلون ماسك وسياساته، خاصة فيما يتعلق بخدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية Starlink التابعة لشركة SpaceX.
وانتقد كار قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عام 2022 بإلغاء منحة بقيمة 885 مليون دولار مقدمة لدعم “ستارلينك” لتوسيع تغطية الإنترنت في المناطق الريفية، مستشهدا بالقرار الذي وصفه بأنه “هدف سياسي”. بواسطة ماسك واعتبره جزءًا من حملة أوسع “لإسكات الأصوات المحافظة”.
وانتقد كار أيضًا برنامج النطاق العريض التابع لوزارة التجارة والذي تبلغ قيمته 42 مليار دولار، مشيرًا إلى أن الأموال لم يتم توزيعها بطريقة تفيد المناطق الأكثر احتياجًا في الولايات المتحدة.
كما انتقد وسائل الإعلام التقليدية، قائلاً إن بعض شبكات التلفزيون الكبرى مثل NBC وCBS تعمل باتجاهات تحريرية متحيزة. ودعا إلى إعادة النظر في معايير منح تراخيص البث لهذه المحطات، وهي خطوة قد تؤدي إلى تغييرات كبيرة في قطاع الإعلام.
وفي أحد منشوراته المثيرة للجدل، انتقد كار ظهور نائبة الرئيس كامالا هاريس في برنامج “ساترداي نايت لايف” قبل الانتخابات، ووصفها بأنها دعاية سياسية متحيزة.
ومن المتوقع أن تشهد لجنة الاتصالات تغييرات كبيرة في عهد كار، حيث يسعى إلى توسيع نطاق اختصاصها وتعزيز دورها في تنظيم قطاع التكنولوجيا. لكن تنفيذ خططه قد يواجه عقبات قانونية وسياسية، خاصة في ظل الحاجة إلى دعم الكونجرس لتمرير التشريعات اللازمة.