خبراء: جهود التخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه في بلدان المتوسط غير كافية
بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الفيضانات المدمرة في منطقة فالنسيا بإسبانيا، قدمت شبكة خبراء البحر الأبيض المتوسط المعنية بتغير المناخ والتغير البيئي (MedECC) والاتحاد من أجل المتوسط أحدث النتائج العلمية التي توصلت إليها الشبكة بشأن الآثار الخطيرة لتغير المناخ والتدهور البيئي على المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط وتوصيل المياه والغذاء والطاقة وأمن النظام البيئي.
وأكد العالمان بييرو ليونيلو من جامعة سالنتو ومحمد عبد المنعم المستشار المستقل في مجال تغير المناخ والتنمية الريفية: يؤكد الحاجة الملحة إلى تدابير أكثر كفاءة للتكيف والتخفيف في المنطقة.
وحضر المؤتمر مدير مشاريع المناخ والبيئة في الاتحاد من أجل المتوسط، إينش دوارتي.
وقال دوارتي إن البحر الأبيض المتوسط يعد مصدر فخر كبير للدول الـ 22 المطلة على شواطئه، وهو جزء لا يتجزأ من هويتها وتراثها.
وأضافت: لقد حان الوقت لقبول أنه إذا استمرت جهودنا في مكافحة تغير المناخ بالفشل، فإن البحر الأبيض المتوسط كما نعرفه قد لا يكون موجودًا لفترة طويلة. ولذلك، كان دعم التحول الأخضر دائمًا إحدى الأولويات الرئيسية للاتحاد.
وبعد تقرير التقييم المتوسطي، نشرت الشبكة أول تقرير علمي على هذا المستوى في عام 2020 وفي إطار مشروع “منطقة البحر الأبيض المتوسط حول تغير المناخ والتدهور البيئي”، دقت الشبكة ناقوس الخطر مرة أخرى بأحدث دراساتها، ولفتت الانتباه إلى المخاطر الحالية والمتوقعة وعرضت تدابير للحد من آثارها.
وحذر الخبراء من أنه إذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد يواجه ما يصل إلى 20 مليون شخص نزوحًا دائمًا بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر بحلول عام 2100. لقد زادت موجات ارتفاع درجة حرارة المحيطات بنسبة 40% في تواترها و15% في مدتها على مدار العقدين الماضيين، مما ساهم في التدهور البيئي في واحدة من أكثر مناطق العالم تلوثًا بالبلاستيك.
تتوفر مجموعة من الأدوات القانونية والسياسية والاقتصادية لتعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام والحد من الاستهلاك المرتفع الطاقة مع النمو الاقتصادي.
وشبكة الخبراء المتوسطية المعنية بالتغير المناخي والبيئي (MedECC) وهي شبكة مستقلة من العلماء تأسست عام 2015 لتزويد صناع القرار والجمهور بتقييمات لأحدث المعلومات العلمية المتاحة.
وقد ساهم حتى الآن أكثر من 300 مؤلف متخصص في إنشاء تقارير الشبكة بشكل تطوعي بناء على طلب الآخرين العديد من المؤسسات الإقليمية، مثل الاتحاد من أجل المتوسط وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة/خطة عمل البحر المتوسط.
الاتحاد من أجل المتوسط هو منظمة حكومية دولية أوروبية متوسطية تجمع بين دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق البحر الأبيض المتوسط.
يوفر الاتحاد من أجل المتوسط للدول الأعضاء منصة لتحسين التعاون والحوار وتقوم المنطقتان بتنفيذ مشاريع ومبادرات ذات أثر ملموس على المواطنين من أجل تحقيق الأهداف الاستراتيجية الثالثة للمنطقة.