استعدادات عراقية لإجراء تعداد عام للسكان لأول مرة منذ 37 عاما
وسيبدأ أكبر تعداد سكاني للبلاد يومي الأربعاء والخميس المقبلين في العراق للمرة الأولى منذ 37 عاما.
قال وزير التخطيط العراقي محمد تميم، في تصريح صحفي، إن التعداد السكاني العام الذي يجري في العراق يومي الأربعاء والخميس المقبلين، هو “أول تعداد تنموي يجري في البلاد منذ 37 عاما”.
وأضاف: “هذا أول تعداد إلكتروني في العراق، وهو يمثل حق وطني في رسم خارطة التنمية والخدمات، ونحن مهتمون بإجرائه لأنه يمثل رسالة استقرار”، مبينا، أن بيانات التعداد واستخدامها في التنمية وتحقيق الاستقرار السكاني في البلاد.
انتهت فرق وزارة التخطيط من كافة الاستعدادات المتعلقة بالعد والترقيم وتنظيم عمليات التعداد الافتراضي لتشخيص مواقع الخطأ وتصحيح الأخطاء، بما يحقق عملية تعداد مثالية ودقيقة لإجمالي السكان والتركيبة السكانية ذكوراً وإناثاً. التوزيع الجغرافي وحجم السكان وأعمار المواطنين والنسب المئوية لكل فئة عمرية.
كما تسعى الحكومة العراقية من خلال هذا التعداد إلى إيجاد آليات لتشخيص الظروف المعيشية، وتحسين السياسات الاقتصادية، ودعم إعداد الموازنات السنوية، وتزويد صناع القرار بمؤشرات مهمة حول البيئة والتغير المناخي، وتوجيه الاستثمارات في مشاريع البنية التحتية وغيرها. تنمية كافة القطاعات.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية وخلية الاعلام الامني العميد مقداد ميري في تصريح صحفي، إن “حظر التجوال للتعداد العام للسكان والمساكن للعام 2024 سيدخل حيز التنفيذ فقط يومي 20 و21 من الشهر الجاري”، ولا يوجد أي شيء. تمديد حظر التجول هذا أو إضافة مهل أخرى، وعلى المواطنين الالتزام بالتعليمات الرسمية والاعتماد على البيانات الصادرة عن الجهات الرسمية.
كما أعلنت السلطات الحكومية إغلاق جميع الطرق الخارجية وتعليق حركة المرور بين المحافظات طوال مدة التعداد.
ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية للتعداد بعد 24 ساعة من انتهاء عملية التعداد، في حين سيتم إعلان النتائج النهائية بعد شهرين.
يعتبر التعداد العام للسكان عام 1977 من أنجح عمليات التعداد السكاني في العراق. ولم تتمكن الحكومة من إجراء تعداد سكاني مماثل كل عشر سنوات بسبب الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وحرب الخليج الثانية وفرض الحصار الاقتصادي على العراق على خلفية احتلال الكويت عام 1990. الأحداث التي تلت ذلك حتى نهاية عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وبعد عام 2003، أجلت الحكومات العراقية أيضًا إجراء التعداد السكاني بسبب الاضطرابات الأمنية والحروب الطائفية وعدم وجود اتفاق سياسي حول كيفية تنظيم عملية التعداد بين الأحزاب العراقية.
وتعتمد الحكومة العراقية الحالية بشكل كبير على نتائج هذا التعداد لصياغة مبادئ توجيهية مستقبلية واضحة للتركيبة الديمغرافية للبلاد، التي تشهد نموا كبيرا حتى وصل عدد السكان في جميع أنحاء العراق الآن إلى ما يقارب 42 مليون نسمة، بحسب وزارة الداخلية. تقديرات التخطيط وفقا لبيانات نظام البطاقة التموينية الذي يزود العراقيين بالمواد الغذائية الأساسية شهريا.