مزارعون فرنسيون يصعدون احتجاجاتهم ضد اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وتكتل ميركوسور
كثف المزارعون الفرنسيون، اليوم الاثنين، احتجاجاتهم ضد اتفاق التجارة الحرة المزمع بين الاتحاد الأوروبي وتكتل أمريكا الجنوبية الاقتصادي (ميركوسور)، والذي لا يزال قيد التفاوض، مشيرين إلى مخاوف من المنافسة غير العادلة.
ويقول المزارعون، بدعم من حكومتهم، إن الصفقة ستهدد سبل عيشهم من خلال السماح بزيادة الواردات الزراعية من أمريكا الجنوبية والتي يتم إنتاجها بموجب معايير بيئية أقل صرامة.
وفي مدينة بوفيه بشمال فرنسا، قام عشرات المزارعين بعرقلة حركة المرور بحوالي خمسين جرارًا قبل محاصرة مكتب حكومي مكلف بتطبيق المعايير البيئية.
ألقى المتظاهرون الأسمدة البلدية والإطارات أمام المبنى وساروا إلى المحافظة المحلية، حيث أقاموا معسكرًا صاخبًا بالألعاب النارية.
وفي أماكن أخرى، أحرق المتظاهرون أشجار الكروم في بوردو وأغلقوا “الجسر الأوروبي” في ستراسبورغ.
وأفادت جمعية المزارعين الفرنسيين (FNSEA) أن أكثر من 85 مظاهرة جرت في جميع أنحاء البلاد يوم الاثنين.
ويقول مؤيدو الاتفاقية إنها ستعزز بشكل كبير العلاقات الاقتصادية بين أوروبا وأمريكا الجنوبية من خلال إلغاء التعريفات الجمركية على الصادرات الأوروبية، وخاصة الآلات والمواد الكيميائية والسيارات، وتحسين الوصول إلى الأسواق وخلق فرص مربحة للشركات الأوروبية.
وتوصل الاتحاد الأوروبي وكتلة ميركوسور التجارية، التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراجواي وأوروغواي وبوليفيا، إلى اتفاق مبدئي في عام 2019، لكن المفاوضات انهارت وسط معارضة المزارعين وبعض الحكومات الأوروبية، لا سيما فرنسا.