الاتحاد الأوروبي: لا كلمات تعبر عن مأساة غزة ويجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب

منذ 2 ساعات
الاتحاد الأوروبي: لا كلمات تعبر عن مأساة غزة ويجب الضغط على إسرائيل لوقف الحرب

– وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يناقشون اقتراحا بتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل لانتهاكها القانون الدولي في الحرب على قطاع غزة.

وشدد منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أنه يجب على الاتحاد الضغط على إسرائيل لإنهاء حربها على غزة وتجاهل مطالبها باحترام القانون الدولي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث تمت مناقشة المقترح الذي تقدم به بوريل بتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل بسبب انتهاكها للقانون الدولي في الحرب على قطاع غزة للمزيد من سنة.

وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي إن الحوار السياسي بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ينظم وفقا لاتفاقية الشراكة بين الجانبين التي دخلت حيز التنفيذ عام 2000، وتعليقها لا يعني تعليق اتفاقية الشراكة بين الجانبين.

وبحسب الأناضول، فإن اقتراح بوريل يتضمن حظر استيراد المنتجات من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة (أي بعد عام 1967، والتي لا يعترف المجتمع الدولي بسلطة إسرائيل عليها).

وقال بوريل: “علينا أن نعترف بفشل النهج الذي نتبعه ونطبق القوانين الدولية دون تمييز”.

وأضاف: “لم تعد لدي كلمات لشرح ووصف ما يحدث في الشرق الأوسط. لم تعد لدي كلمات للتعبير عن حجم المأساة في غزة”.

وذكر أن “أكثر من 44 ألف شخص استشهدوا في غزة، 70% منهم نساء وأطفال”.

وجدد بوريل دعوته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب على غزة ولبنان.

وفيما يتعلق باقتراحه تعليق الحوار السياسي مع إسرائيل، قال بوريل: “يجب علينا الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب في غزة”.

وأضاف: “سندرس عدم شراء منتجات المستوطنات الإسرائيلية التي يتم تصنيعها في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأكد: “حتى اليوم الأخير من ولايتي، سأواصل تشجيع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) على دعم إقامة الدولة الفلسطينية ليس فقط بالقول ولكن أيضًا بالأفعال”.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو: “من مصلحة إسرائيل أن يتوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية”.

وذكر أن “الاتحاد الأوروبي سيدرس فرض عقوبات على أولئك الذين يزعزعون استقرار الشرق الأوسط”.

وأضاف بارو: “نقوم بإعداد حزمة ثالثة من العقوبات ضد المؤسسات أو المستوطنين المتورطين في أعمال العنف ضد الفلسطينيين”.

في المقابل، أشادت وزيرة الخارجية البلجيكية الحاجة لحبيب ببوريل “لنضاله المستمر لوقف حرب إسرائيل على غزة ولبنان”.

وأعربت للحبيب عن “قلقها إزاء التطورات الكارثية والوضع في لبنان وغزة حيث تندلع المجاعة”.

وقالت: “في ضوء ذلك، ليس أمامنا خيار سوى الدفاع عن القانون الدولي الذي يتم انتهاكه بشكل متزايد، والاتفاقيات الدولية التي يتم تجاهلها”.

وذكرت أنها ستعقد اجتماعا مع إسرائيل باعتبارها شريكا اقتصاديا مهما، مشددة على أن هذه الشراكة يجب أن تحترم كافة بنود اتفاقهما، بما في ذلك المادة الثانية.

وتابع لحبيب: “من المهم جداً أن نتمكن من رفع صوت موحد للدفاع عن القيم الدولية وأسس الاتحاد الأوروبي”.

من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: “لا يوجد أي مبرر لعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة”.


شارك