رئيس الوزراء الفلسطيني: الصحفيون لعبوا دورًا في فضح جرائم الاحتلال ومخططاته للتهجير والإبادة
– إطلاق المؤتمر الدولي الأول لتطوير الإعلام الفلسطيني
ودعا إلى زيادة الضغط لمنح الصحفيين الحماية الدولية
لقد فقدنا أكبر عدد من الصحفيين الذين قتلوا في حرب واحدة منذ الحرب العالمية الثانية
وستستخدم الحكومة كافة خياراتها لتسهيل عمل الصحفيين وضمان استمرارهم في أداء واجباتهم المهنية والوطنية
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى على الدور الحاسم للصحفيين الفلسطينيين في فضح جرائم الاحتلال وخططه للتهجير والإبادة، خاصة وأن الاحتلال يمنع الصحفيين العرب والأجانب من دخول قطاع غزة.
جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الأول لتطوير الإعلام الفلسطيني الذي افتتح اليوم الاثنين في رام الله بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام رئيسة الرابطة الدولية. وضم الصحافيين دومينيك برادلي، وعدد من أعضاء النقابة وعدد من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح، والوزراء، والمشرف العام على الإعلام الرسمي الوزير أحمد عساف، ورئيس الجمعية. نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر وأعضاء النقابة وممثلي المؤسسات الإعلامية والسلك الدبلوماسي. فلسطين وعدد من الصحفيين.
وقال مصطفى: “الصحفيون الفلسطينيون كانوا شجعاناً في نشر الحقائق التي حاول الاحتلال إخفاءها. ووثقوا قتل الأطفال، وكشفوا سياسة التجويع المتعمد للمدنيين، وقصف واقتحام المستشفيات، وما تلا ذلك من تهجير قسري إلى مناطق خالية في قطاع غزة.
وأضاف: “كل هذه الحقائق المنددة بالاحتلال ومحاسبته، نقلها الصحفيون الفلسطينيون ووثقوها بكل شجاعة ومهنية إلى مختلف المنصات والشاشات والصحف العالمية. لولا إخلاص الصحفيين الفلسطينيين ومهنيتهم، لما امتلأت الدنيا بالأحرار المطالبين بوقف إطلاق النار ووقف الإبادة الجماعية ومحاسبة مرتكبيها”.
وقال مصطفى: “نلتقي اليوم وأعيننا وقلوبنا مثبتة على قطاع غزة الحبيب الذي لا يزال يعاني من حرب إبادة وحشية وأوضاع إنسانية قاتمة طالت كافة أجزائه، وعلى الصحفيين أن يبرزوا في وسطها هذه المعاناة”. الحقيقة للعالم، وتنقل تاريخنا ومأساتنا».
وقال رئيس الوزراء: إن “المجتمع الصحفي ضحى بأفضل أبنائه ’ثمناً للحقيقة‘ حيث خسرنا أكبر عدد من الضحايا الصحفيين في حرب واحدة منذ الحرب العالمية الثانية ومع استمرار قتلهم يسعى الاحتلال إلى لإنهاء ما بدأته: قتل الحقيقة.
وأضاف مصطفى: “وإننا إذ نعدد مآثر منظمة الصحفيين الفلسطينيين ودورها، نثمن الدور الذي تقوم به نقابة الصحفيين الفلسطينيين الموقرة، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين، في توثيق جرائم الاحتلال بحق الصحفيين من أجل تسجيلها”. ولمحاسبتهم ودعم الصحفيين الشجعان في غزة.
ودعا رئيس الوزراء كافة المؤسسات والهيئات الوطنية والدولية وكل المؤمنين بالحرية إلى تكثيف الضغوط لتوفير الحماية الدولية للصحفيين الفلسطينيين وعدم تعريضهم لخطر الانتهاكات والقتل، مؤكدا أن هذا وهذا الدور هو مسؤوليتنا جميعا، وهو جزء من جهود دبلوماسيتنا الفلسطينية للدفاع عن كافة شرائح شعبنا في المحافل الدولية.
وأشار مصطفى إلى أنه في إطار الجهود الدولية لا بد من التذكير ببعض الإنجازات السياسية المهمة، لا سيما قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المبني على فتوى محكمة العدل الدولية، باعتباره من أهم القرارات قرارات دولية مهمة تدعو إلى إنهاء الاحتلال وإزالة آثاره خلال عام واحد.
وأضاف رئيس الوزراء: “أعقب هذا القرار إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين بمشاركة 90 دولة، وفي الوقت نفسه تستمر جهودنا الدبلوماسية، ولا سيما جهود الرئيس لتحقيق المزيد من الدولية”. “”الاعتراف بدولة فلسطين وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة المحلية الكاملة.””
وأضاف مصطفى: “يقولون إنهم يريدون الضم ونحن نقول سنواصل جهودنا لتجسيد الدولة الفلسطينية والقضاء على الاحتلال. نحن نصبر ولا نكل، ولا نكل من طرق كل الأبواب وبذل كل جهد لتحقيق حقوق الفلسطينيين”.
وأكد أن الحكومة تستخدم كامل إمكاناتها لتسهيل عمل الصحفيين وضمان استمرارهم في أداء واجباتهم المهنية والوطنية، لقناعتها بضرورة تعزيز الحريات وخاصة حرية الصحافة والإعلام، واستعدادها لتقديم كافة الخدمات. الدعم الممكن لنجاح الرسالة الإعلامية الفلسطينية ورسالتها الوطنية.