الاستخبارات الخارجية الألمانية تستعين بجيمس بوند بعد زيادة عدد المتقاعدين عن الموظفين الجدد

منذ 4 شهور
الاستخبارات الخارجية الألمانية تستعين بجيمس بوند بعد زيادة عدد المتقاعدين عن الموظفين الجدد

هل تأثرت المخابرات الخارجية الألمانية أيضًا بنقص العمالة؟

ولعل هذا هو السبب وراء خروج هذه الشركة المليئة بالأسرار والغموض من دائرة الظلال السوداء وخلقت لنفسها صورة جديدة ومبتكرة وحديثة، بهدف استقطاب المواهب الشابة للعمل في صفوفها الإعلانية الحالية الجهاز، ويظهر في خلفية الصورة شعار غامض جديد مع… موسيقى صاخبة وملامح ضابط المخابرات الشهير من أفلام جيمس بوند.

لعقود من الزمن، كان لدى جهاز الاستخبارات الفيدرالي (BND) انطباع بأنه منظمة سرية. ومع ذلك، أطلقت الخدمة السرية مؤخرًا حملة لخلق صورة جديدة له في نظر الجمهور.

وتأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية تهدف إلى التنافس مع أصحاب العمل الآخرين والأجهزة الأمنية الأخرى على العمال المؤهلين.

وتوصلت المخابرات الألمانية إلى شعار “من الغموض إلى التخصص” لتوضيح هدف مهمتها.

لمدة عام ونصف تقريبا، عمل رؤساء جهاز الأمن سرا على صورته الجديدة.

ويشرح برونو كال، رئيس دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية، سبب الانفتاح المفاجئ لجهاز المخابرات: “إن عدد المتقاعدين لدينا يفوق عدد الشباب الذين نجدهم لعملنا”.

ويشار إلى أن أحد العناصر الأساسية للتحول الذي تشهده دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية هو طرح شعار جديد مصمم للاستخدام الرقمي، وبالتالي الابتعاد عن المبادئ التوجيهية الحكومية التقليدية لتصميم الشعار. ويتضمن الشعار الجديد لجهاز المخابرات صورة نسر إلى جانب اختصار اسم الجهاز بحروف (BND)، باستخدام ألوان جديدة وميزات جمالية عصرية.

ولجذب المزيد من الاهتمام، تستخدم الخدمة السرية أيضًا الألوان الزاهية مثل اللون الأرجواني والفيروزي والأصفر، بالإضافة إلى الإيقاعات الصاخبة في الموسيقى المصاحبة، والتي تشتهر بها أفلام التجسس المثيرة.

يوضح كال أن الوكالة تهدف إلى توظيف الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و35 عامًا، بما في ذلك من فئات عمرية متنوعة، بدءًا من المتسربين من المدارس الثانوية إلى خريجي الجامعات. ويقول: «معنا يمكنك أن تتعلم كيف تصبح ضابط مخابرات».

هناك 450 مهنة في هذه الخدمة الأمنية، وبالتالي فرص الدخول لجميع مستويات التدريب، من الحرفيين إلى الأكاديميين.

كما طرحت الوكالة فكرة مثيرة للاهتمام: “نحن نبحث عن الإرهابيين، حتى تتمكن من العثور عليهم معنا”.


شارك