كارثة رفعت تتكرر بعد 135 يومًا والنتيجة واحدة.. «الإهمال» يقتل مواهب الكرة

منذ 2 ساعات
كارثة رفعت تتكرر بعد 135 يومًا والنتيجة واحدة.. «الإهمال» يقتل مواهب الكرة

فوجئ الجميع صباح اليوم الثلاثاء، بخبر وفاة محمد شوقي، لاعب فريق كفر الشيخ، إثر إصابته بقصور في عضلة القلب منذ أيام خلال مباراة بدوري الدرجة الثانية.

وسقط محمد شوقي على أرض الملعب خلال مباراة فريقه أمام مركز شباب القزازين ضمن منافسات دوري الدرجة الثانية، ليتدخل على إثرها عمال الإنقاذ لتقديم الإسعافات الأولية ومن ثم نقله إلى مستشفى الزرقاء المركزي.

وظل محمد شوقي على جهاز التنفس الصناعي حتى وفاته يوم الثلاثاء.

وفي المقابل، أطلقت الدولة المصرية تحقيقا عاجلا لكشف الإهمال في هذه القضية، والتي تكررت عدة مرات خلال الفترة الماضية. ووجه اللجنة العليا للمساعدات الطبية بالتحقيق الكامل في كافة ملابسات الحادث قبل بداية المباراة وأسباب سقوط اللاعب، وكذلك الظروف المتعلقة بتوفر الإسعافات الأولية وما إذا كانت سيارة الإسعاف متاحة له. التعامل مع حالات الطوارئ كان مجهزا أم لا.

وأوضح أنه في حال ثبوت مخالفات لملابسات الحادث أو إهمال من أي من الأطراف المعنية، فسيتم إحالة الأمر إلى جهات التحقيق الرسمية في الدولة لاتخاذ الإجراءات القانونية في هذا الشأن مع المسؤولين.

رحلة العودة من الموت

والغريب أنه منذ 135 يومًا، وبالتحديد يوم 7 يوليو، فتح وزير الشباب والرياضة تحقيقًا في وفاة أحمد رفعت، حرصًا على سلامة ومصلحة باقي اللاعبين في جميع الملاعب.

لكن ذلك لم ينفذ على أرض الواقع حيث تكررت الأزمة، مما يدل على أن المعدات الطبية غير قادرة على التعامل مع حالات الطوارئ التي تحدث يوميا ويتم علاجها بشكل جيد في ملاعب كرة القدم الأوروبية.

الأزمة نفسها حدثت في المباراة بين هولندا والمجر، التي لعبت قبل ثلاثة أيام فقط ضمن الجولة الخامسة لدوري الأمم الأوروبية، وتم التعامل معها بشكل احترافي.

وقرر الإسباني خيسوس جيل مانزانو، حكم المباراة، إيقاف المباراة بشكل مفاجئ بعد إصابة أحد أعضاء الجهاز الفني للفريق الزائر. وتبين لاحقًا أنه تعرض بالفعل لسكتة قلبية مفاجئة قبل 13 دقيقة من استئناف المباراة من قبل الحكم بعد التأكد من سلامته.

ووضعت إدارة الملعب غطاء لعزل المقاعد عن الجماهير، وبعد استراحة دامت نحو عشر دقائق، وسط تصفيق الجمهور واللاعبين، تم إخلاء أحد الأشخاص على محفة، وبعد التشاور مع لاعبي المجر، تم إخلاء الملعب. تم استئناف اللعبة.

الأمر نفسه حدث مع كريستيان إريكسن، الدولي الدنماركي، لكنه عانى بعض الشيء خلال رحلة سماها لاحقا عودته من الموت بسبب توقف قلبه لأقل من ساعة.

وحدث هذا الحدث خلال مباراة الدنمارك وفنلندا ضمن بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 وسرعان ما أصيب الطاقم الطبي بالصمم وتم نقله بعد ذلك إلى المستشفى حيث تم علاج الأمر بشكل احترافي.

ويتمتع إريكسن بصحة جيدة وشارك في 13 مباراة مع مانشستر يونايتد هذا الموسم، وسجل 4 أهداف وقدم 3 تمريرات حاسمة في 814 دقيقة لعبها في جميع المسابقات.

ويشكل الخلل في التوازن ضغطا على لاعبي كرة القدم المصريين

ولذلك فإن هناك خللاً في الكرة المصرية بشكل عام عندما تكررت الكارثة التي تسببت في توقف قلب لاعب مثل أحمد رفعت ثم أدت إلى وفاته، رغم أنه خرج بسلام من العناية المركزة، ثم تولى مسؤولية الجميع. بشكل عادي وحتى ظهر في لقاء تلفزيوني وتحدث عن… شعر بذلك.

وتكررت الكارثة نفسها مع محمد شوقي نظرا لاختلاف التفاصيل بين الحالتين، لكن النتيجة النهائية كانت عدم التعامل مع الحالة الطارئة بالشكل الأمثل، مما أدى أيضا إلى وفاته.


شارك