الأهلي ومصر والقاهرة وCIB.. “فيتش” ترفع تصنيف 4 بنوك بعد تحسن تصنيف مصر
قامت وكالة “فيتش” برفع التصنيف الائتماني لأربعة بنوك مصرية، وهي البنك الأهلي المصري ومصر والتجاري الدولي والقاهرة، من B- إلى B مع نظرة مستقبلية مستقرة، بعد رفع التصنيف السيادي لمصر.
وبحسب بيان للوكالة نشرته على موقعها الإلكتروني، فإن رفع التصنيف الائتماني للبنوك الأربعة يعكس الارتباط القوي بين الجدارة الائتمانية للبنوك والجدارة الائتمانية للهيئة العامة المصرية، في ظل التزام الدولة العالي تجاه البنوك.
ويعني تفسير فيتش أن تصنيفات البنوك تتأثر بتصنيف الدولة، حيث قد لا يتمتع البنك أو الشركة بتصنيف ائتماني أعلى من تصنيف الدولة.
وفي الأول من نوفمبر من هذا العام، قامت وكالة فيتش برفع التصنيف السيادي لمصر من B- إلى B مع نظرة مستقبلية مستقرة، مدعومة بتحسن موارد النقد الأجنبي وتنفيذ إجراءات الإصلاح الاقتصادي، بما في ذلك مرونة سعر الصرف.
ويعكس رفع التصنيف الائتماني للبنوك الأربعة أيضًا تحسن ظروف العمل للبنوك، مع تحسن ظروف السيولة بالعملة الأجنبية بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2023.
ويعد البنك الأهلى المصرى والبنك الأهلى المصرى أذرع البنك المركزى فى تنفيذ سياسته النقدية، فيما يعد البنك التجارى الدولى أكبر بنك خاص فى مصر إلى جانب بنك القاهرة المملوك لبنك مصر. والتي لديها أصول كبيرة.
تحسين صافي أصول البنوك الأجنبية
وسجل القطاع المصرفي المصري -باستثناء البنك المركزي المصري- تحسنا في عجز صافي أصوله الأجنبية، الذي انخفض، بحسب الجهاز، إلى 130 مليون دولار في سبتمبر 2024، مقارنة بنحو 17.6 مليار دولار في يناير الماضي.
وعزز ذلك التدفق القوي لرؤوس الأموال الناتج عن اتفاق رأس الحكمة، وتحويلات المصريين في الخارج، وعودة تدفقات الاستثمار الأجنبي غير المباشرة بقيمة 17 مليار دولار إلى سوق السندات الحكومية، فضلا عن دعم الميزانيات العمومية الخارجية للبنوك بعد اتفاق تحرير سعر الصرف في مارس الماضي.
ونتيجة لذلك، قامت وكالة فيتش برفع تصنيفات التمويل والسيولة للبنوك الأربعة إلى “b” مع نظرة مستقبلية مستقرة، بما يتماشى مع بيئة التشغيل.
وافترضت الوكالة في تقريرها أن القطاع المصرفي سيشهد وضعا إيجابيا طفيفا لصافي الأصول الأجنبية في عامي 2025 و2026، مدعوما بصافي التدفقات الإيجابية للمستثمرين الأجانب في المحافظ المالية.
فضلا عن خفض عجز الحساب الجاري وتمويل المؤسسات المالية الدولية بفضل نظام سعر الصرف الأكثر مرونة.
تحسنت الربحية بشكل ملحوظ
وتوقعت الوكالة تحسنا كبيرا في ربحية البنوك في 2024، مدعومة بارتفاع عوائد سندات الخزانة ومكاسب إعادة التقييم ونشاط أقوى للعملاء، قبل العودة إلى المتوسطات التاريخية في 2025 بسبب تخفيضات أسعار الفائدة.
ومع ذلك، ينبغي أن تظل المقاييس قوية مع بقاء أسعار الفائدة مرتفعة وانخفاض تكاليف المخاطر مع تحسن ظروف الاقتصاد الكلي.
توقعات بزيادة معدل النمو
وتوقعت الوكالة أن يرتفع نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 4.2% في 2025 و5.4% في 2026، مقابل 2.4% في السنة المالية الماضية يونيو 2024.