ميقاتي: خيارنا في لبنان السلام ولا اتفاق يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم الأربعاء، أن السلام هو خيار لبنان وأنه لا يمكن لأي اتفاق أن يصمد ما لم يتم ضمان حق العودة للفلسطينيين.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي في كلمته خلال فعالية “دور وموقف لبنان بين الانتهاكات الإسرائيلية والمواثيق الدولية” التي أقيمت اليوم، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب والقتل المتعمد لسكانه وتدمير المدن والمحاصيل إن الحرق ليس مجرد مسألة إدانة واستنكار من جانبنا، بل هو عدوان مدمر وإرهابي موصوف ويجب على المجتمع الدولي أن يضع حدا لاستمرار وجوده وإجرامه.
وأضاف أن الأحداث التي يعيشها جنوب لبنان حاليا، وإن كان ينظر إليها على نطاق واسع على أنها صدى للمآسي التي شهدها قطاع غزة، إلا أنها في الواقع ليست سوى نتيجة لاعتداءات إسرائيل المتزايدة على السيادة الوطنية وانتهاكاتها المستمرة والمتواصلة لهذه القرارات الدولية. رقم 1701.
وأشار إلى أنه منذ اندلاع أحداث غزة أطلق دعوات علنية للحفاظ على الهدوء وضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجهت تحذيرات من توسع الحرب المدمرة في غزة إلى جنوب لبنان ومن هناك إلى المنطقة.
وتابع أن قرارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام وأن ثقافتنا هي ثقافة السلام المبني على الحقيقة والعدالة والقانون الدولي وخاصة القرار 1701… لكننا شعب لم يقبل ولن يقبل الهجمات على سيادتها وكرامتها الوطنية وسلامة أراضيها، وخاصة على سكانها المدنيين.
وأضاف: “نحن قلقون عربيا ووطنيا وإنسانيا من حرب الإبادة الفعلية التي تجري ضد الفلسطينيين وخاصة في غزة.. ومن الإجرام وانتهاك كافة الأعراف والاعتبارات التي جرت في “مستشفى الشفاء” لا ينبغي أن يمر مرور الكرام في أعين العالم في ظل العدوان المستمر.
وشدد ميقاتي على أن جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطيني في دولة حرة مستقلة على أرضه، وأن أي محاولة للالتفاف على هذه الثوابت ستؤدي إلى مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط والعالم.
وختم: “من فلسطين تبدأ عملية السلام، وفي فلسطين يبدأ تاريخ هذه المنطقة، إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين، لكل الفلسطينيين، ولن يتمكن أي عنف على الأرض من محوه”. القضية الفلسطينية.”