رئيس الحكومة العراقية: انتشار المخدرات من عوامل عدم الاستقرار في المنطقة
حذر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، من أن انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية عامل رئيسي في عدم الاستقرار في المنطقة.
قال السوداني ذلك خلال افتتاحه اليوم المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة المخدرات في بغداد والذي حضره وفود على مستوى وزراء الداخلية وأجهزة مكافحة المخدرات من تسع دول عربية وإقليمية فضلا عن الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية. أكد مجلس وزراء الداخلية العرب، أن “مكافحة المخدرات “هي مسؤولية الدولة بكل سلطاتها وسلاحها، كما تتحملها مجتمعاتنا بكل عناوين قانون العمل فيها”.
وأضاف: “إن خطر المخدرات لا يقتصر فقط على الضرر الذي تسببه لشبابنا. بل يعني أن مستقبلنا ككل في خطر وأن التعاون بين الإرهاب وعصابات المخدرات يهدف إلى خلق مناطق معزولة خارج الولايات المتحدة».
وأوضح: “إن العلاقة بين الإرهاب وجماعات المخدرات تهدف إلى زعزعة أمننا وتقويض الأسس المستقرة لمجتمعاتنا. لقد تم استخدام المخدرات لتجنيد الإرهابيين لخلق منطقة غير آمنة ووقف التنمية وإضعاف الأوطان.
وحذر السوداني: “إن آثار المخدرات لا تختلف في آثارها عن الحروب والتهجير ومحاولات اقتلاع الإنسان من أسسه، كما أن العدوان المستمر على غزة وشعبنا الفلسطيني هو هدف المخدرات والإرهاب”. نشر الصراع وتوسيع ساحات العنف لخلق التطرف والمزيد من اللاجئين.
وقال رئيس الوزراء السوداني: “المخدرات لم تعد مجرد مخدرات كيميائية تتلاعب بعقول بعض الأفراد والمتعاطين. بل هي وسيلة لتدمير المجتمعات من الداخل. “لقد أولينا هذا الملف عناية واهتماماً منذ اليوم الأول لعملنا على حماية المجتمع من التهديد الذي يستهدف الشباب والأسس الأخلاقية والمعنوية”.
وأوضح أن الحكومة العراقية “اتخذت سلسلة من الإجراءات والقرارات الهادفة إلى تفكيك قدرة الجماعات الإجرامية العاملة بهذه المواد السامة وزيادة مستوى مناعة المجتمع ضمن زيادة الاستراتيجية الوطنية الشاملة لمكافحة المخدرات”. بتوحيد الجهود وتعزيز التعاون.. وبالتنسيق سنحقق الهدف المنشود: أن تكون مجتمعاتنا خالية من هذا الداء الاجتماعي المصطنع.
وقال: “المخدرات تسوق الجريمة وتروج لها عصابات خارجة عن القانون تهدف إلى خلق الفوضى والتفكك، كما أن أهداف تجارة المخدرات تختلط مع الإرهاب الذي تموله ومع جهات معادية لا تخجل من الجريمة لدعمها”. لتحقيق أهدافهم السياسية».
وذكر أن العراقيين تمكنوا “من مكافحة الإرهاب ودحره على مدى عقدين من الزمن ومستعدون لاستخدام خبراتهم في مجال الاستخبارات والتنسيق الأمني المشترك إلى أقصى حد ممكن وهذا التنسيق والتعاون” وتفكيك عصابات المخدرات سيخدم المنطقة والعالم. الأمن الدولي.”
وقال السوداني: “العراق منفتح على أي تعاون أو جهد مع الأشقاء والأصدقاء، وسندعم أي جهد يستهدف القضاء على مناطق تكاثر المخدرات ومواقع إنتاجها وقطع أغلالها وتقديم مرتكبيها للعدالة، لأن هناك… “جريمة عابرة للحدود.