قبل أسابيع من 7 أكتوبر.. رسالة غامضة من يحيى السنوار لإسرائيل
وقبل أسابيع من تنفيذ حماس عملية فيضان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وجه زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار رسالة شخصية إلى المسؤولين الإسرائيليين يحذر فيها من “تصعيد” يتعلق باندلاع قضية الأسرى الفلسطينيين الذين حذرتهم السجون الإسرائيلية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن رسالة السنوار قالت إن “التصعيد في السجون وقضية الأسرى أمر متوقع”، لافتة إلى أن الرسالة وصلت إلى إسرائيل وأن السنوار علم بوصولها دون تسمية الشخص الذي وصلته الرسالة أو كيف تم نقله.
وأضافت القناة أن الرسالة لم تتضمن تحذيرا واضحا بشأن عملية فيضان الأقصى، لكنها “ربما سلطت الضوء عليها بشكل غير مباشر”، بحسب موقع سكاي نيوز عربية.
وبحسب المذيعة، فإن الذين تلقوا الرسالة استبعدوا احتمال أن تكون إشارة إلى اضطرابات بين الأسرى الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل، وافترضوا أنهم أسرى إسرائيليون أو مفقودون من حوادث سابقة.
واحتجزت حماس إسرائيليين اثنين في قطاع غزة في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين قتلا في عام 2014.
واعتبرت رسالة السنوار “حساسة للغاية” ولم يتم نشرها إلا على نطاق محدود داخل أروقة القيادة السياسية والأمنية في إسرائيل. وقال التقرير التلفزيوني إنه تم منحه “أعلى مستوى ممكن من السرية ولم يُسمح إلا لعدد قليل من المسؤولين” بالوصول إليه.
وكشف تقرير القناة 12 أن “الرسالة نوقشت في الموساد والجيش الإسرائيلي، وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت على علم بهذه المناقشات وربما شاركا في بعضها، وخلص إلى أن السنوار يشير إلى الأسرى والمفقودون الإسرائيليون”.
وقالت إن إسرائيل “لم تفسر الرسالة على أنها تحذير من الهجوم”، على الرغم من أن المخابرات الإسرائيلية لديها مواد تتعلق بخطط لهجوم محتمل من قبل حماس.
بل إن إسرائيل تفهم من الرسالة أن حماس تعتزم تحمل مسؤولية الأمور المتعلقة بالباحثة المختطفة تسوركوف والمطالبة بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين مقابل إطلاق سراحها.
ووفقا للإذاعة، لم يتم تفسير الرسالة بشكل صحيح في نهاية المطاف لأنها سلطت الضوء على الأحداث في قطاع غزة، مما يعزز التقارير الإعلامية التي تشير إلى أن المسؤولين الإسرائيليين لم يتوقعوا التهديد الذي تشكله حماس.