السويد تحقق في تخريب محتمل لكابلات اتصالات بحر البلطيق
قالت الشرطة السويدية والادعاء العام، اليوم الثلاثاء، إن البلاد فتحت تحقيقا في احتمال حدوث عمل تخريبي بعد تضرر كابلين للاتصالات في بحر البلطيق.
وقال هنريك سودرمان، المدعي العام، إن التحقيق لا يزال في مرحلة مبكرة، لكن الجريمة تم تصنيفها الآن على أنها عمل تخريبي. وقال إنه لا يستطيع تقديم أي معلومات أخرى في الوقت الحالي.
وأكدت الخطوة التي اتخذتها السلطات السويدية الشكوك التي أثارها في وقت سابق اليوم وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عندما أشار إلى أن الأضرار التي لحقت بكابل الاتصالات في بحر البلطيق ربما كانت متعمدة.
وقال بيستوريوس في بروكسل اليوم خلال اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لمناقشة التهديدات المختلفة التي يتعرض لها التكتل: “لا أحد يعتقد أن هذا الكابل انقطع عن طريق الخطأ… لذا علينا أن نعلن ذلك – دون أن نعرف على وجه اليقين من المتورط”. “إنه عمل هجين.”
أبلغت شركة “سينيا” الفنلندية المملوكة للدولة، أمس الاثنين، عن تلف كابل الاتصالات في بحر البلطيق.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في برلين “نأخذ هذا الوضع الذي يمثل تهديدا شديدا على محمل الجد”، مضيفة أن الكابل تعرض لأضرار في المياه السويدية. وقالت: “نحن كسلطات لم نشارك بعد، لكننا عرضنا الدعم”.
وأعلنت “سينيا” اكتشاف خلل في كابل البيانات البحري “Sea-Lion 1” بين فنلندا وألمانيا، ما أدى إلى انقطاع وصلات الاتصال التي تمر عبر الكابل.
وقالت وزارة الخارجية الفنلندية ووزارة الخارجية الألمانية إنهما “تشعران بقلق عميق”.
وأثارت الحوادث السابقة والتوترات الشديدة بين الناتو وروسيا في منطقة بحر البلطيق على الفور تكهنات حول احتمال وقوع أعمال تخريبية.
ويمتد خط “أسد البحر 1” لمسافة 1173 كيلومترًا من العاصمة الفنلندية هلسنكي إلى مدينة روستوك الساحلية الألمانية على بحر البلطيق، ويتبع جزئيًا نفس المسار الذي دمرته خطوط أنابيب الغاز الطبيعي “نورد ستريم” قبل عامين.
دخل الكابل حيز التشغيل في أوائل عام 2016 وهو كابل البيانات الوحيد تحت سطح البحر الذي يمتد مباشرة من فنلندا إلى أوروبا الوسطى.
وأعرب مسؤولون في سينيا عن اعتقادهم بأن الكابل انكسر في قاع بحر البلطيق وانقطع بفعل قوة خارجية، مثل مرساة أو شبكة صيد في أعماق البحار.
وفقًا لهيئة النقل والاتصالات الفنلندية، أبلغ مستخدمو الإنترنت الفنلنديون عن عدم وجود انقطاعات كبيرة في الخدمة.
وتتوقع Sinia أن تستغرق أعمال الإصلاح على خط C-Lion 1 ما بين خمسة إلى 15 يومًا.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022 والانفجارات الناجمة عن تخريب خطوط أنابيب “نورد ستريم” في بحر البلطيق في سبتمبر/أيلول 2022، أصبح وضع البنية التحتية الحيوية – وخاصة في بحر البلطيق – محط اهتمام الرأي العام، ولا سيما الناتو.