بوتين يوقع عقيدة نووية محدثة تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية

منذ 2 ساعات
بوتين يوقع عقيدة نووية محدثة تخفض عتبة استخدام الأسلحة النووية

وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على العقيدة النووية المعدلة، الثلاثاء، التي تنص على أن أي هجوم تقليدي من قبل دولة على روسيا بمشاركة دولة نووية يعتبر هجوما مشتركا على بلاده.

وتزامنت موافقة بوتين على سياسة الردع النووي الجديدة مع اليوم الألف منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالسماح لأوكرانيا باستخدام الصواريخ طويلة المدى التي قدمتها الولايات المتحدة لمهاجمة أهداف في عمق روسيا.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو اليوم أن أوكرانيا أطلقت ستة صواريخ أتاكم أمريكية الصنع على منطقة بريانسك الروسية خلال الليل.

وقالت الوزارة في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إن الجيش أسقط خمسة من تلك الصواريخ وألحق أضرارا بالسادس.

وأضافت الوزارة أن الشظايا سقطت على أرض إحدى المنشآت العسكرية، دون أن توضح تفاصيل.

وأوضحت أن الحطام المتساقط تسبب في نشوب حريق، إلا أنه لم يسفر عن أي أضرار أو إصابات.

ورغم أن هذا المبدأ يتصور رداً نووياً روسياً محتملاً على مثل هذا الهجوم التقليدي، إلا أنه تمت صياغته بشكل فضفاض لتجنب الالتزام الصارم باستخدام الأسلحة وإبقاء خيارات بوتين مفتوحة.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الهجوم الأوكراني في بريانسك كان مستحيلاً لولا مشاركة خبراء عسكريين أميركيين. وقال على هامش اجتماع مجموعة العشرين في البرازيل إن الهجوم يمثل “مرحلة جديدة نوعيا في الحرب الغربية ضد روسيا” وحذر من أن موسكو “سترد وفقا لذلك” دون تقديم تفاصيل.

ويعكس توقيع بوتين على العقيدة المعدلة، التي تنص على أن أي غارة جوية واسعة النطاق على روسيا يمكن أن تؤدي إلى رد فعل نووي، استعداد الرئيس الروسي للتهديد باستخدام الترسانة النووية الروسية لإجبار القوى الغربية على الانسحاب في الوقت الذي تواصل فيه موسكو التصرف ببطء في قواتها العسكرية. الهجوم على الأراضي الأوكرانية.

ردا على سؤال يوم الثلاثاء عما إذا كان هجوم أوكرانيا بالصواريخ الأمريكية بعيدة المدى يمكن أن يؤدي إلى رد نووي، أجاب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف بـ “نعم”، مستشهدا بفقرة العقيدة التي تبقي الباب مفتوحا أمام رد نووي بعد الرد التقليدي. لسيادة وأمن روسيا وحليفتها بيلاروسيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت العقيدة المحدثة قد صدرت عمدا ردا على قرار الولايات المتحدة تخفيف القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للصواريخ الأمريكية بعيدة المدى لمهاجمة أهداف في عمق روسيا، أجاب بيسكوف بأن الوثيقة كانت “في الوقت المناسب،” وأشار إلى أن بوتين أصدر تعليماته للحكومة بتحديثه في وقت سابق من هذا العام بحيث يكون “متوافقا مع الوضع الحالي”.

وكان بوتين قد أعلن لأول مرة عن التغييرات في العقيدة النووية في سبتمبر الماضي عندما ترأس اجتماعا لمناقشة التغييرات المقترحة.

وتنص النسخة الجديدة من الوثيقة على أن الهجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية “بمشاركة أو دعم دولة نووية” سيعتبر “هجوما مشتركا على الاتحاد الروسي”.

كما توضح العقيدة المحدثة شروط استخدام الأسلحة النووية بمزيد من التفصيل مقارنة بالنسخة السابقة، حيث تشير إلى إمكانية استخدامها في حالة وقوع هجوم جوي واسع النطاق، والذي يشمل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار.

وتنص العقيدة المعدلة على أنه يمكن لروسيا استخدام الأسلحة النووية ردا على العدوان على حليفتها بيلاروسيا.

يشار إلى أن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحكم بلاده بقبضة حديدية منذ أكثر من 30 عاما، كان يعتمد على الدعم والدعم الروسي.

وسمح لوكاشينكو لروسيا باستخدام أراضي بلاده لإرسال قوات إلى أوكرانيا، وسمح للكرملين بوضع بعض أسلحته النووية التكتيكية في بيلاروسيا.


شارك