شولتس يبحث مع شي استعانة روسيا بجنود من كوريا الشمالية
وفي اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش قمة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حذر المستشار أولاف شولتز من تصعيد الحرب في أوكرانيا من خلال نشر قوات روسية من كوريا الشمالية.
وبعد الاجتماع الذي استمر حوالي 30 دقيقة، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية يوم الثلاثاء إن المستشار وصف للرئيس الصيني كيف كانت مكالمته الهاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “مخيبة للآمال”. وأضاف المتحدث أن اللقاء بين شي وشولتز تطرق أيضا إلى الحرب في الشرق الأوسط والعلاقات الاقتصادية.
وبحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا، ناقش شي وشولز أيضًا مسألة الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المستوردة من الصين. وذكرت وكالة أنباء شينخوا أن شي قال إن الصين تصر دائما على حل الخلافات من خلال الحوار، وأنه أعرب عن أمله في أن تواصل ألمانيا لعب دورها المهم في هذا الصدد.
وردا على دعم الحكومة الصينية لهذه السيارات، فرض الكتلة الأوروبية تعريفات عقابية على السيارات الكهربائية الصينية في أكتوبر الماضي. وجاءت هذه الخطوة رغم مقاومة المستشارة الألمانية.
ومع ذلك، بالنسبة لشولز، كانت الحرب في أوكرانيا الموضوع الأكثر أهمية في المحادثات. وكان قد أعلن في وقت سابق أنه سيناقش مسألة تصدير الأسلحة إلى روسيا. وعندما سئل عما إذا كان سيفعل ذلك، أجاب شولتز: “إن تحذير الجميع من تزويد روسيا بأسلحة فتاكة هو موضوع يتكرر مرارا وتكرارا في محادثاتي. ولهذا السبب، سيبقى موضوعًا رئيسيًا في المستقبل”.
قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن الحكومة الفيدرالية تفترض أن الصين تدعم روسيا بطائرات بدون طيار، وهددت بيربوك الصين بعقوبات ضد البلاد أمس الاثنين، على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأثار شولتز مسألة استخدام روسيا لقوات كوريا الشمالية في الحرب ضد أوكرانيا، باعتبار أن الصين هي الدولة صاحبة النفوذ الأكبر على الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وبحسب تقارير إعلامية، حشدت روسيا نحو 50 ألف جندي في منطقة كورسك، من بينهم أكثر من عشرة آلاف مقاتل كوري شمالي.
ويعتقد أن هؤلاء الجنود يشاركون في هجوم كبير قادم لطرد القوات الأوكرانية التي سيطرت على منطقة تبلغ مساحتها حوالي 1000 كيلومتر مربع في كورسك في خطوة مفاجئة من جانب كييف الصيف الماضي.