الجنائية الدولية تدعو ليبيا ودولاً أخرى للتعاون في اعتقال 6 أفراد مرتبطين بميليشيا الكانيات

دعا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، ليبيا ودولا أخرى، الثلاثاء، إلى المساعدة في اعتقال ستة أشخاص يزعم أنهم مرتبطون بميليشيا مسؤولة عن عدة جرائم قتل وجرائم أخرى في مدينة ترهونة الاستراتيجية غربي البلاد، حيث تم اكتشاف مقابر جماعية. في عام 2020.

وقال خان لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إنه مستعد للعمل مع الحكومة والشعب الليبيين، وكذلك الدول الأطراف في المحكمة الجنائية الدولية وتلك التي ليست كذلك، للمساعدة في الاعتقالات.

ولا يوجد لدى المحكمة الجنائية الدولية قوة شرطة، وتعتمد على تعاون الدول الأعضاء البالغ عددها 124 دولة في تنفيذ أوامر الاعتقال.

الأشخاص الستة هم إما أعضاء رئيسيون أو مرتبطون بميليشيا الكانيات، التي سيطرت على ترهونة منذ عام 2015 على الأقل حتى يونيو 2020، عندما طردتهم القوات الحكومية من المدينة.

وتقع ترهونة على بعد حوالي 65 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة طرابلس.

وقال خان، في إحاطة قدمها للمجلس عبر الفيديو من ليبيا، إنه التقى أمس الثلاثاء بضحايا من ترهونة أخبروه بمعاناتهم. وأضاف أنه “قام بجولة في المناطق التي تعرض فيها أقاربهم للتعذيب والقتل”، وأن أحد الليبيين أخبره أن “كل بيت في ترهونة فيه ضحية”.

ومطلع أكتوبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق ستة رجال، وهم عبد الرحيم الكاني، ومخلوف دومة، وناصر اللحسا، ومحمد صالحين، وعبد الباري الشقاقي، وفتحي الزنكال.

وقال خان في ذلك الوقت إن ثلاثة منهم كانوا قادة أو أعضاء بارزين في الكانيات، والثلاثة الآخرين كانوا مسؤولين أمنيين ليبيين مرتبطين بالميليشيا وقت ارتكاب الجرائم المزعومة.

وأضاف خان يوم الثلاثاء: “نحن نعرف مكانهم”.