وزير الصحة يؤكد عمق وترابط العلاقات التاريخية بين مصر وعمان
دكتور. أكد خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، عمق وترابط العلاقات التاريخية بين بلدي مصر وسلطنة عمان، والتي شهدت بفضل هذه العلاقات الوثيقة تطورًا كبيرًا في مختلف الجوانب في العقود الأخيرة. خاصة في ظل تقارب الرؤية بين القيادتين الحكيمتين في البلدين.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيابة عن رئيس مجلس الوزراء د. مصطفى مدبولي، نقل فيه نيابة عن مصر قيادة وحكومة وشعبا، التهاني والتبريكات في أسمى الآيات إلى قيادة وشعب سلطنة عمان الشقيقة بمناسبة العيد الوطني الـ54 المجيد، والذي يمثل لحظة مهمة في تاريخها العريق ومسيرة طويلة من التطور والنهضة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – رحمه الله وسلم. ثم بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق أطال الله في عمره.
حضر الحفل عدد من الوزراء والشخصيات البارزة منهم المهندس محمد الشيمي وزير القطاع الاقتصادي ود. أحمد فؤاد حنو وزير الثقافة، المستشار محمود فوزي وزير الشئون البرلمانية والقانونية، محمد جبران وزير العمل، د. منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والإعلامي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمستشار أحمد عبود رئيس مجلس الدولة، والأستاذ محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، وعدد من من الشخصيات العامة الأخرى.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن هذا اليوم يعد رمزا كبيرا ومصدر فخر للشعب العماني الشقيق لأنه يخلد ذكرى نضال أجدادنا من أجل استقلال البلاد. ويصادف هذا اليوم أيضًا ذكرى ميلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان الراحل قابوس بن سعيد، الذي قاد سلطنة عمان الشقيقة إلى النهضة الشاملة، ويعتبر في مختلف المجالات مؤسس النهضة العمانية الحديثة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء في كلمته أن العلاقات المصرية العمانية تعد نموذجا يمكن الاقتداء به في العلاقات العربية العربية وحتى العلاقات الدولية بشكل عام، فهي مبنية على أسس متينة من الأخوة والتضامن وقد شهدت في مختلف المجالات استمرارا وقد تجسدت هذه العلاقات في الدعم المتبادل بين… وشارك البلدان في المحافل الدولية والإقليمية، جامعين جهودهما مع جهود الأشقاء كصوت واحد لدعم مشاكل المنطقة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن الزيارات المتبادلة والاتفاقيات الثنائية أبرزت عمق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وسلطنة عمان والتي تهدف إلى تحقيق التكامل في مختلف المجالات بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 ورؤية عمان 2040 بما يحقق الأهداف الإنمائية للألفية. تحقيق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بجهود البلدين (مصر – عمان) ورغبتهما في تحسين المستوى المعيشي للشعبين الشقيقين، ووجه الشكر لسلطنة عمان على تعاونها المستمر مع مصر بشكل عام وفي المجالات بشكل خاص. الصحة والتنمية البشرية، حيث كانت عمان دائما شريكا استراتيجيا في دعم القضايا الصحية العالمية والإقليمية، بما في ذلك تنفيذ استراتيجيات الصحة العامة لتحسين نوعية الحياة في المنطقة.
كما جدد إشادته بدور دولة عمان لما كان له من أثر إيجابي كبير في الفعالية الجانبية التي نظمتها مصر على هامش الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان “مواجهة تحديات مضادات الميكروبات” المقاومة، بما في ذلك مجتمعات المهاجرين واللاجئين”، مضيفًا أن هذا الاهتمام يؤكد قيادة السلطنة واستعدادها لدعم الجهود المصرية المشتركة في مواجهة التحديات العالمية.
وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء أن سلطنة عمان تلعب دورا بارزا في التعاون المشترك مع مصر لدعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن دعم سلطنة عمان المستمر لفلسطين سواء على المستوى السياسي أو الإنساني يعكس التزامه الثابت والمبدئي. للمواقف العربية والدولة الإسلامية للشعب الفلسطيني الشقيق، كما أشاد بدوره في استقبال عدد من الجرحى والمصابين الفلسطينيون الذين عبروا حدود مصر لتلقي العلاج واستقبلتهم عمان لاستكمال رحلة العلاج التي بدأوها في مصر ومواقفهم هي… تعبير صادق عن الإصرار المستمر على دعم الشعب الفلسطيني لدعم محنته مما يعزز رابط التضامن العربي والإسلامي بين بلدينا.
وأكد أن هذه المناسبة فرصة لتجديد التزامنا بتعزيز وتطوير أسس تعاوننا المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالنفع على كافة شعوبنا الشقيقة ويعزز جهودنا المشتركة نحو التنمية الشاملة والمستدامة.
واختتم نائب رئيس مجلس الوزراء كلمته متمنيا لسلطنة عمان الشقيقة المزيد من التقدم والازدهار. كما جدد استعداد بلاده لمواصلة دعم السلطنة بشكل كامل في كل ما يعود بالنفع على شعبها والأمة العربية جمعاء.