منظمة التعاون الرقمي تعقد اجتماعا طارئا في الرياض لمناقشة آثار العطل التقني العالمي

منذ 4 شهور
منظمة التعاون الرقمي تعقد اجتماعا طارئا في الرياض لمناقشة آثار العطل التقني العالمي

تعقد منظمة التعاون الرقمي اجتماعا طارئا في الرياض لدولها الأعضاء مع عدد من خبراء الاقتصاد الرقمي لبحث عواقب الاضطراب التقني العالمي الذي أدى إلى انقطاع العديد من العمليات المهمة حول العالم وتسبب في تعطيل العديد من القطاعات مثل شركات الطيران والبنوك والمؤسسات الإعلامية وغيرها من الصناعات.

وقالت المنظمة، التي يقع مقرها في الرياض وتغطي تسع دول، في بيان لها اليوم الاثنين: “إن التأثير العميق الناجم عن التعطيل هو علامة تحذير وتعكس الحاجة الملحة للتحرك نحو قدرة رقمية عالمية أكثر فعالية على الاستجابة”. وبحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، فقد تم وضع سياسات وبروتوكولات لتجنب المخاطر عند حدوث مثل هذه الاضطرابات ولضمان استمرارية العمليات في القطاعات الرئيسية.

وقالت الأمانة العامة للمنظمة في بيانها إنها “ستجري مناقشات عاجلة مع الدول الأعضاء وخبراء الاقتصاد الرقمي” لاستخلاص الدروس من هذه الحادثة وتحديد تأثيرها المحتمل على خطط التحول الرقمي الوطنية واتخاذ الخطوات العملية “. إن الأطراف المعنية هي على استعداد للاستجابة لمثل هذه الأزمات بالسرعة والتنسيق اللازمين لتجنب المخاطر وضمان استمرارية العمليات في القطاعات الرئيسية.

منظمة التعاون الرقمي هي منظمة دولية مكرسة لتحسين التعاون في جميع المجالات المدفوعة بالابتكار وتسريع نمو الاقتصاد الرقمي. تأسست في نوفمبر 2020 كجزء من جهود المملكة العربية السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين لتسريع نمو الاقتصاد الرقمي والتحول الرقمي حول العالم.

وعندما أُعلن عن تأسيسها، كانت المنظمة مكونة من خمس دول: المملكة العربية السعودية، البحرين، الأردن، الكويت، وباكستان. وفي 12 أبريل 2021، أعلنت المنظمة انضمام نيجيريا وسلطنة عمان، معلنة أنهما تعتبران دولتين مؤسستين إلى جانب الدول الخمس الأعضاء: وتشمل قائمة العضوية: المملكة العربية السعودية، البحرين، الأردن، الكويت، باكستان، عمان. ونيجيريا ورواندا والمغرب.

يقع المقر الرئيسي لمنظمة التعاون الرقمي في الرياض وتديرها ديما اليحيى. وتشكل الدول السبع كتلة اقتصادية يبلغ ناتجها المحلي الإجمالي نحو تريليوني دولار، ويبلغ عدد سكانها 480 مليون نسمة، 80% منهم من الشباب.

وقال خبراء اقتصاديون عالميون عن نقص المعلومات الذي أصاب العالم يوم الجمعة الماضي: “إن التقديرات تشير إلى أن الخسائر المباشرة خلال 24 ساعة تتراوح بين 200 مليار دولار إلى 300 مليار دولار”. والسؤال الذي يطرح نفسه هو من سيتحمل فاتورة الخلل الفني.

وأثرت هذه العطلة على الشركات الكبيرة العاملة في مختلف القطاعات، من الولايات المتحدة إلى أوروبا إلى أستراليا. وأدى ذلك إلى فوضى في المطارات والبنوك والمستشفيات وغيرها من القطاعات المهمة.

ونتجت المشكلة عن تحديث خاطئ من شركة الأمن السيبراني CrowdStrike لأنظمة تشغيل Microsoft Windows، مما استبعد فرضية الهجوم الإلكتروني أو حدوث مشكلة أمنية في تكنولوجيا المعلومات.


شارك