وزيرة التخطيط تبحث مع سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة ملف الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين الجانبين
دكتور. استقبلت رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ أنجلينا أيخهورست سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة بالقاهرة والوفد المرافق لها في الاجتماع الأول للجانبين بعد توليها المنصب خلفا للسفير كريستيان بيرجر، والذي تم خلاله بحث مختلف جوانب الشراكة الاقتصادية بين العرب وجاء في الاجتماع، بحسب أحد التصريحات، أن إعلان اليوم يأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية بين جمهورية مصر والاتحاد الأوروبي. وشددت المشاط على الأهمية الاستراتيجية للاتحاد الأوروبي باعتباره أحد الشركاء الرئيسيين لجمهورية مصر العربية في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي داعم أساسي للعديد من المشروعات المهمة التي تعزز قدرات مصر. في إطارها الشامل وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتطرقت المشاط إلى التطور الكبير الذي شهدته العلاقات مع الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الجاري، بدءا من انعقاد مجلس الشراكة المصرية الأوروبية، ثم الزيارة رفيعة المستوى لرئيس المفوضية الأوروبية، التوقيع على الإعلان المشترك للشراكة الإستراتيجية بين الجانبين وعقد مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي على أساس الحزمة المالية بقيمة 7.4 مليار يورو في إطار الشراكة المصرية الأوروبية لدعم الاستثمار مشاريع التنمية، وتحسين الاستقرار الاقتصادي لضمان بيئة اقتصادية مستقرة وجذابة للاستثمار، وتشجيع الاستثمار والتجارة بما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية، وتطوير أطر الهجرة والتنقل لتبادل الخبرات والموارد البشرية بطريقة منظمة ومتبادلة المنفعة. طريقة وتوسيع جهود تنمية رأس المال البشري.
كما وصف وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الجهود المبذولة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأنها ركيزة أساسية لمزيد من تنمية الاقتصاد، حيث تساهم هذه المشاريع في خلق فرص العمل وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال. ويتضمن التعاون أيضًا دعم الطاقة المتجددة بما يتماشى مع التوجهات العالمية نحو الاستدامة البيئية وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية التي تضمن توفير شبكة أمان اجتماعي للفئات الأكثر ضعفًا.واستعرض الجانبان الوضع الحالي لتنفيذ المرحلة الأولى من آلية دعم الاقتصاد الكلي ودعم العجز المالي، حيث أكدت المشاط التنسيق الذي تقوم به الوزارة مع بعثات الاتحاد الأوروبي والجهات الوطنية المعنية لتحديد ومن المقرر أن يقدم الاتحاد الأوروبي الإصلاحات الهيكلية التي سيتم تنفيذها بالإضافة إلى ضمانات الاستثمار، مما سيشجع استثمارات الشركات الأوروبية في مصر.كما ناقشوا فرص التعاون في توجيه الاتحاد الأوروبي لتنفيذ الآلية الأوروبية لضبط حدود الكربون (CBAM)، قائلين إن الحكومة تعمل على تحسين التعاون مع شركاء التنمية لزيادة القدرة التنافسية لصادرات مصر من خلال تحسين الدعم الفعال لدعم الصناعة. القطاع في الالتزام بهذه الآلية.ونوه وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بالعلاقات المستمرة مع المؤسسات المالية الأوروبية في مختلف المجالات التنموية، لا سيما في مجال تعزيز القطاع الخاص. وعلى رأس هذه المؤسسات، يقول بنك الاستثمار الأوروبي والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير ومؤسسة التمويل الدولية إن هذا جزء من جهود البنك الدولي لتنفيذ خطة إصلاح طموحة وإدخال منصة ضمان موحدة. ويمكن للمؤسسات الأوروبية أن تعمل مع الوكالة الدولية لضمانات الاستثمار التابعة للبنك الدولي لتوحيد الجهود من أجل إنشاء المزيد من الآليات المبتكرة للقطاع الخاص في مصر.ووجه سفير الاتحاد الأوروبي الجديد بالقاهرة الشكر إلى د. رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، على حسن الاستقبال، وذكرت أن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ومصر شهدت تطوراً كبيراً، ونتطلع إلى العمل المشترك الأخير ويكون مثالاً نموذجياً للشراكات البناءة من أجل مواصلة تطوير الشراكة الاقتصادية والبناء على ما تم تحقيقه.