ترامب يعين أول مسلم لإدارة برنامج الرعاية الطبية
أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، تعيين د. تم تعيين محمد جنكيز أوز، الجراح والشخصية التلفزيونية الشهيرة، رئيسًا لمراكز الرعاية الطبية والخدمات الطبية، المسؤولة عن إدارة برامج التأمين الصحي لأكثر من 150 مليون أمريكي، بإنفاق سنوي يتجاوز 2.6 تريليون دولار.
وكان اختيار أوز، جراح القلب من أصل تركي، والمعروف ببرنامجه التلفزيوني “د. ويعد أوز استمرارًا لنمط ترامب في تعيين شخصيات إعلامية بارزة لقيادة الوكالات الفيدرالية.
وترشح أوز لعضوية مجلس الشيوخ عام 2022 بدعم من ترامب، لكنه خسر في ولاية بنسلفانيا أمام الديمقراطي جون فيترمان. ويبدو أن هذا الترشيح د. إعادة أوز إلى الساحة السياسية، حتى لو لم يكن لديه الخبرة اللازمة لقيادة بيروقراطية حكومية بهذا الحجم.
وقال ترامب في تصريح صحفي، إن د. أوز “سيعمل بشكل وثيق مع روبرت إف كينيدي جونيور (مرشح ترامب لوزارة الصحة) لمواجهة المجمع الصناعي المرضي ومعالجة الأمراض المزمنة التي تثقل كاهل الأميركيين”، كما أشار إلى أن أوز، الذي فاز بتسع جوائز إيمي، “ملهم”. الملايين من الأميركيين لتحسين أنماط حياتهم الصحية.
وقد طرح أوز في وقت سابق خطة من شأنها أن تشمل جميع الأميركيين الذين لا يغطيهم برنامج Medicaid في نظام Medicare Advantage، وهي برامج تديرها شركات التأمين الخاصة. ودعا إلى تمويل هذا التوسع من خلال “ضريبة رواتب ميسورة التكلفة بنسبة 20%”، وهو الاقتراح الذي أثار جدلاً واسع النطاق.
• سجل حافل بالخلافات
وأثار أوز انتقادات متكررة بسبب مواقفه الطبية والسياسية، حيث روج لعقاري “هيدروكسي كلوروكين” و”كلوروكين” كعلاجات لكوفيد-19 خلال جائحة فيروس كورونا، على الرغم من عدم وجود دليل علمي على فعاليتهما. كما انتقد سياسات إدارة الرئيس جو بايدن، بما في ذلك ارتداء الأقنعة والحجر الصحي، قائلا إنها “تجاهلت العلم وسلبت الحريات الفردية”.
كما تعرض لانتقادات من الكونجرس لبيعه منتجات إنقاص الوزن، حيث باع “الحبوب المعجزة” لإنقاص الوزن دون أي دليل علمي على فعاليتها.
أثار الإعلان عن ترشيح أوز لرئاسة برامج الرعاية الصحية Medicare و Medicaid ردود فعل متباينة في دوائر مختلفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وارتفعت أسهم شركات التأمين الصحي مثل يونايتد هيلث وهيومانا بما يصل إلى 2% بعد الإعلان، حيث رأى المستثمرون في الترشيح فرصة لتعزيز قطاع الرعاية الصحية الخاص.
أعرب العديد من الخبراء عن مخاوفهم بشأن افتقار أوز للخبرة في قيادة وكالة بهذا الحجم، وأشاروا إلى تاريخه المثير للجدل في الترويج لعلاجات غير مثبتة علميًا، مما أثار تساؤلات حول مدى ملاءمته لهذا المنصب.
وبحسب موقع الجزيرة نت الإخباري، اعتبر الديمقراطيون هذا الترشيح جزءا من سياسات ترامب الهادفة إلى تقويض سياسات الرعاية الصحية القائمة على العلم، واصفين إياه بأنه خطوة تعكس تجاهل المبادئ العلمية.
في المقابل، أشاد الجمهوريون بالخطوة واعتبروها فرصة لتقديم رؤية جديدة ومبتكرة لتحسين برامج الرعاية الصحية.