وزير الدفاع الإسرائيلي يضع شرطا لإبرام اتفاق مع حزب الله ووقف الحرب
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، خلال اجتماعه مع رؤساء أقسام المخابرات، أن أي حل سياسي في لبنان يعتمد على “قدرة إسرائيل وحقها” في التحرك ضد حزب الله. وقال كاتس: “شرط أي حل سياسي في لبنان هو الحفاظ على القدرات الاستخباراتية، وحق الجيش الإسرائيلي في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله”.
وأضاف: “أي اتفاق يتم التوصل إليه سيحفظ لنا حريتنا في العمل في حال حدوث خروقات. وأضاف “لقد تعلمنا الدرس من البنى التحتية التي اكتشفناها في غزة ولبنان”، لافتا إلى “أننا نريد التوصل إلى اتفاق في لبنان حول هذا الأمر، وسيستغرق وصول (المبعوث الأميركي آموس) هوشتاين وقتا طويلا”. “وهذا يعني أن الأميركيين يعتقدون أن التوصل إلى اتفاق أمر ممكن”.
من جهتها، نقلت القناة 13 العبرية عن قائد القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي قوله: “هدفنا هو تهيئة الظروف لعودة المستوطنين إلى منازلهم”.
ووصل المبعوث الأمريكي إلى إسرائيل مساء الأربعاء بعد زيارة لبيروت تلقى خلالها رد لبنان على اقتراح وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على الإنترنت عن دبلوماسيين كبار قولهم إن الاتفاق أصبح “أقرب من أي وقت مضى، مع استكمال 90-95% من تفاصيله، لكنهم حذروا من أن الشيطان يكمن في التفاصيل”.
وقالت المصادر إن القضايا الحساسة، بما في ذلك إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار، لا تزال دون حل، في حين قال دبلوماسي: “هناك مصلحة مشتركة في التوصل إلى اتفاق، لكن لا يزال يتعين اتخاذ قرارات مهمة”.
وفي وقت سابق اليوم، أكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن الحزب تلقى مقترح وقف إطلاق النار وقدم تعليقاته عليه وينتظر الرد الإسرائيلي.
وشدد قاسم على أن “نجاح المفاوضات يعتمد على رد فعل إسرائيل وجدية نتنياهو”، لافتا إلى شرطين أساسيين باعتبارهما “خطوطا حمراء” في أي اتفاق، وهما الوقف الكامل للعدوان الإسرائيلي والحفاظ على سيادة لبنان.