المفتي: التجديد في الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة

منذ 12 أيام
المفتي: التجديد في الخطاب الديني أصبح ضرورة ملحة

انطلقت فعاليات ندوة “الخطاب الديني ورفع الوعي لدى الشباب”، التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الطفل بجامعة حلوان بالتعاون مع منظمة الأسرة من أجل مصر الوسطى.

وأقيمت الندوة تحت رعاية د. السيد قنديل رئيس الجامعة وبحضور د. حسام الرفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ود. عماد أبو الدهب نائباً لرئيس الجامعة بدلاً من رئيس جامعة الدراسات العليا والبحث العلمي د. وليد الساروجي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ود. جمال علي عميد كلية التجارة وإدارة الأعمال. دكتور. كما حضر اللقاء الدكتور نذير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لهيئات الإفتاء وهيئات الإفتاء في العالم.

أقيم الحفل في مجمع الفنون والثقافة تحت إشراف د. أشرف رضا المدير العام للمجمع وبمشاركة د. محمد حلمي، رب الأسرة بمصر الوسطى.

دكتور. وأكد السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، أن تنظيم مثل هذه الفعاليات يعد من أولويات الجامعة لتوعية الطلاب وتعريفهم بالقضايا المتعلقة بدينهم من خلال جهات موثوقة. حضور د. واعتبر نذير عياد فرصة استثنائية للطلاب للاستفادة من معرفته الغنية ورؤيته المستنيرة في موضوع تجديد الخطاب الديني.

وأكد قنديل أن الدور التنويري والتعليمي لجامعة حلوان لا يقتصر على نقل المعرفة الأكاديمية، بل يشمل أيضًا تنمية شخصية الطالب الواعية والمتوازنة والمدركة لتحديات عصره. وأضاف أن تجديد الخطاب الديني ليس مجرد مسألة نظرية، بل ضرورة اجتماعية لمواجهة الأفكار المتطرفة التي تهدد استقرار الأمم والقيم الإنسانية. وشدد على دور العلماء أمثال د. نذير عياد في تقديم تفسير سليم للنصوص الدينية يراعي تغير الزمن ويرسخ قيم التسامح.

دكتور. من جانبه رحب حسام الرفاعي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بفضيلة المفتي وأكد على وعي الجامعة بأن الشباب الجامعي هم ركائز المستقبل وقادة الغد. وأوضح أن هذه اللقاءات تهدف إلى توعية الطلاب بأهمية التفكير المستنير ومساعدتهم على فهم الدين الحنيف بعيدا عن التطرف والتعصب. وأضاف أن لقاء اليوم سيترك أثراً عميقاً في نفوس الطلبة ويحفزهم على تحمل مسؤوليتهم تجاه مجتمعهم كجيل يؤمن بالعلم والحوار والتسامح.

وخلال كلمته شكر سماحته د. نذير عياد من أسرة جامعة حلوان على الدعوة الكريمة لاستعادة الوعي وتعزيز الإنسانية ومناقشة التطرف الديني وتأثيره وأسبابه في تدمير المجتمعات. وشدد على أن الحوار والنقاش ضرورة حيوية للتصدي لتشويه صورة الدين الحنيف. وأوضح أن تجديد الخطاب الديني يمثل دافعا قويا لبناء الإنسانية وعودتها إلى الدين الحنيف، مما له الأثر الإيجابي على سلامة أبنائنا وبناتنا.

وأشار عياد إلى أن اللقاء سيتناول موضوع تجديد الخطاب الديني ومكافحة التطرف الناتج عن التشدد أو التراخي. وأوضح أن الإسلام يهدف إلى تحقيق العدل في الدنيا والنجاح في الآخرة، وأن الدعوة إلى التجديد في الدين مستمرة بإرادة إلهية تتفق مع طبيعة الدين الذي يتميز بالمرونة والثبات. وشدد على أن التجديد ضرورة، لكن يجب أن يعهد به إلى من يملك المعرفة العميقة والقدرة على فهم النصوص وتطبيقها على واقع الناس.

ونبه إلى أن عدم الابتكار يؤدي إلى آفة التطرف بمختلف أبعاده، لافتا إلى أن التطرف لا يكمن في الدين نفسه بل في سلوك أتباعه. وأوضح أن بعض دعاة التحرر والتنوير تعاملوا مع النصوص الدينية بشكل مستقل عن مضمونها، مما أدى إلى اتهام الدين بما ليس فيه.

وأضاف أن الفهم الصحيح للدين وسلاسة عرضه أصبح ضرورة ضرورية فالغلو والتطرف بعيد كل البعد عن مراد الله عز وجل. واستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «يسروا ولا تعسروا».

كما تضمنت الفعالية الإجابة على أسئلة الطلاب حول الخدمات الكنسية وقضايا الحياة، وانتهت بتبادل اللافتات بين المشاركين.


شارك