قائد الجيش اللبناني: لايزال الجيش منتشرا في الجنوب ولن يتركه لأنه جزء من السيادة الوطنية
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، اليوم الخميس، أن الجيش باقي في الجنوب يقدم التضحيات ولن يغادر فهو جزء من السيادة الوطنية.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون في أمر أصدره اليوم بمناسبة عيد الاستقلال الـ81، قوله إن لبنان الذي يوحد جميع مكوناته وهو الوطن النهائي لكل اللبنانيين، ابتلي بالأزمات والحروب والانقسامات والتدخلات، لكنها ظلت صامدة كأرزتها، مقاومة للأعداء والمتلاعبين بأمنها واستقرارها. طليعتهم هي العدو الإسرائيلي، ويشهد لدرس معروف في التاريخ، وهو أن وحدة الشعوب وعزيمتها كافية لتحقيق الصمود والثبات.
وأضاف: “هذا العام هو ذكرى الاستقلال، وبلدنا يعاني من حرب مدمرة وهمجية يشنها العدو الإسرائيلي منذ أكثر من عام، والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى وأدت إلى طرد إسرائيل من البلاد”. وأضاف أن “أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت يكثفون اتصالاتهم لإيجاد حل يمنح السلام لبلدنا ويمهد لعودة أهلنا في جنوبه”. الأرض وبقية النازحين إلى منازلهم”.
وتابع: “أيها الجنود، لا يزال الجيش متواجداً في الجنوب، حيث يضحي الجنود ويستشهد الشهداء من أجل لبنان، ولن يغادره لأن هذا جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية ويعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بموجب القرار 1701. كما أنه يقف إلى جانب عائلته وشعبه كجزء من واجبه الوطني ويستمر في تنفيذ مهامه رغم الصعوبات والمخاطر. “
وأشار إلى أنه منذ بداية نزوح شعبنا من الجنوب بادرت المؤسسة العسكرية بالتنسيق مع إدارات الدولة ومرافقة النازحين وخاصة أسر الجنود، فيما توسعت الدول الشقيقة والصديقة بشكل سريع في تقديم يد المساعدة. بالإضافة إلى عدد كبير من اللبنانيين المحبين والداعمين.
وأشار إلى أنه بالتوازي مع ذلك، يواصل الجيش تنفيذ مهامه على كامل الأراضي اللبنانية، والتصدي لأي محاولات لزعزعة الأمن والاستقرار. لأن الوحدة الوطنية والسلم الأهلي هما على رأس أولوياته وهما الخط الأحمر الذي لا يجوز لأحد أن يتجاوزه، مع العلم أن حماية الوطن والحفاظ عليه هي مسؤولية شاملة ومشتركة على جميع اللبنانيين.
وأكد أن حملات التشويه والتشويه التي يتعرض لها الجيش لن تؤدي إلا إلى تعزيز قوته وإصراره وتماسكه. لأن هذه المؤسسة التي تحظى بإجماع محلي ودولي، ستبقى وفية لمبادئها والتزاماتها وواجباتها تجاه لبنان وشعبه، بعيدة عن الحسابات الضيقة.
وتابع: “نؤكد لشعبنا وشعبنا أن لا رجوع إلى الوراء وأن لا خوف على الجيش الذي، رغم كل الظروف، سيبقى موحدا إلى جانبه، يحمي لبنان ويدافع عن أمنه واستقراره وسيادته”. . وستظل تحتضن وتوحد جميع اللبنانيين بمختلف مكوناتهم وتظل على مسافة واحدة منهم.
وشدد عون على أن الجيش سيبقى الملاذ الآمن الذي يثق به الجميع، آملا أن تستقر الأوضاع وتستعيد المؤسسات صحتها ونظامها، ويستعيد اللبنانيون المقيمون والمغتربون ثقتهم في وطنهم ليعودوا قادرين على قبول الطموحات والآمال. من شبابه.