الأسلحة الكهرومغناطيسية.. أسلحة قد تعيد البشرية قرونا إلى الوراء

منذ 4 ساعات
الأسلحة الكهرومغناطيسية.. أسلحة قد تعيد البشرية قرونا إلى الوراء

الأسلحة المصممة لإحداث ضرر دائم أو مؤقت بالقدرات التقنية الحديثة، سواء كانت عسكرية أو مدنية. ويعتمد عملها على توليد مجالات كهرومغناطيسية مكثفة ومضغوطة لمهاجمة الأنظمة والأجهزة الإلكترونية بشكل مباشر على مساحة جغرافية واسعة أو لتسريع إطلاق الصواريخ على أهداف محددة وتدميرها.

تتمتع الأسلحة الكهرومغناطيسية بالقدرة على حسم الحروب بسرعة من خلال تدمير البنية التحتية العسكرية التكنولوجية للعدو، مما يؤدي إلى تعطيل القدرات التقنية الحديثة للقوات المسلحة، وإجبارها على التحول إلى الحرب التقليدية البدائية، وفصل القوات المسلحة المختلفة عن بعضها البعض لتركها. معزول. دون القدرة على التواصل والتنسيق.

تعطل هذه الأسلحة الأنظمة والأجهزة الإلكترونية التي تعتمد على الطاقة الكهربائية في عملها، وبالتالي تدمير أو تعطيل أنظمة القيادة والسيطرة العسكرية، وأنظمة التحكم في المركبات العسكرية، وأنظمة التوجيه الصاروخي، وأنظمة الاتصالات والملاحة، وأجهزة الاستشعار والرادارات وشبكات الكمبيوتر ومراكز البيانات المستخدمة من قبل الجيش، بالإضافة إلى تعطيل أنظمة الدفاع الجوي.

وقامت العديد من الدول بتطوير أنواع مختلفة من الأسلحة الكهرومغناطيسية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والكوريتين، والدول الأوروبية، والهند، وتركيا، وإيران، وإسرائيل. كما زودت إيران حزب الله اللبناني بأسلحة تسمح له بالعمل باستخدام نفس التكنولوجيا.

القضاء على التقدم التكنولوجي المدني يعد الاستخدام المحتمل للأسلحة الكهرومغناطيسية مصدر قلق عالمي لأنها تشكل تهديدًا للأمن الدولي لأنها يمكن أن تسبب خللًا ليس فقط في المعدات والأنظمة العسكرية، ولكن أيضًا في البنية التحتية المدنية الحيوية.

ويشمل نطاق تأثيرها شبكات الطاقة والكهرباء وأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وغيرها من الأنظمة والأجهزة الإلكترونية المستخدمة للأغراض المدنية، مما يعني أن التقدم التكنولوجي في جميع مجالات الحياة سوف يختفي وستتراجع المجتمعات مئات السنين إلى الوراء، على الرغم من ذلك. وهذا لا يسبب أضرارا مادية للمباني والتنمية العمرانية.

من الشائع أن تكون الأسلحة الكهرومغناطيسية “غير فتاكة” أو “سلاحا غير فتاك” لأنها لا تسبب ضررا للإنسان مقارنة بالأسلحة التقليدية. ومع ذلك، فإن آثارها الجانبية طويلة المدى على صحة الإنسان ليست معروفة بدقة.

وقد أثبتت بعض الدراسات العلمية قدرة أفران الميكروويف على إتلاف القلب، وإحداث تسرب في الأوعية الدموية في الدماغ، وإحداث الهلوسة وغيرها من الأعراض النفسية. ويؤدي التعرض للموجات الصوتية إلى ظهور أعراض مثل الغثيان وألم الأذن والارتباك العقلي، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

الخصائص العسكرية

تتمتع الأسلحة الكهرومغناطيسية بعدد من المزايا في الاستخدام العسكري، أهمها:

حجمها صغير نسبياً، مما يسمح بنقلها أو نقلها على المنصات البحرية العسكرية والطائرات والمركبات المتنقلة.

ونظرًا لسرعته، فإنه يسمح للمهاجم باستغلال عنصر المفاجأة حيث أن الأشعة المستخدمة فيه تنتقل بسرعة الضوء.

إنه يوفر مستوى عالٍ من السرية لأن الأشعة الموجودة فوق وتحت الطيف المرئي غير محسوسة ولا تنتج صوتًا.

انخفاض تكاليف التشغيل مقارنة بالأسلحة التقليدية.

الدقة والسرعة في إصابة الأهداف. أنواع الأسلحة الكهرومغناطيسية

تشمل الأسلحة الكهرومغناطيسية ثلاثة أنواع رئيسية:

أسلحة النبض الكهرومغناطيسي. أسلحة الطاقة الموجهة. مركبات الإطلاق الكهرومغناطيسية. والطاقة الكهرومغناطيسية المستخدمة في النوعين الأولين تؤثر بشكل مباشر على الهدف، أما النوع الثالث فيعتمد على تحويل الطاقة الكهرومغناطيسية إلى طاقة حركية تستخدم في إطلاق مقذوف على الهدف.

أسلحة النبض الكهرومغناطيسي تتسبب أسلحة النبض الكهرومغناطيسي في حدوث انفجار نووي على ارتفاعات عالية فوق سطح الأرض، وينتج عن ذلك أشعة جاما التي تتفاعل مع عناصر الغلاف الجوي، مما يؤدي إلى خلق مجال طاقة كهرومغناطيسي مكثف من خلال هذا التفاعل.

ويعتبر هذا المجال الناشئ سلاحاً مدمراً حيث أنه يتمتع بعدة خصائص منها:

القدرة على تدمير أو تعطيل كافة الأنظمة والأجهزة الإلكترونية التي تعتمد في عملها على الطاقة الكهربائية سواء العسكرية أو المدنية. ويؤثر تأثيره على مساحة واسعة من الأرض، يتناسب حجمها طرديا مع الارتفاع الذي حدث فيه الانفجار النووي، أي أنه كلما زاد ارتفاع الانفجار عن سطح الأرض، زادت المساحة الجغرافية المتأثرة.

– السرعة العالية عند إصابة الأهداف، حيث تنتشر الموجات الكهرومغناطيسية بسرعة الضوء وبالتالي تتأثر منطقة الهدف بأكملها في وقت واحد تقريبًا.

لا تحتاج الموجات الكهرومغناطيسية إلى وسط للانتشار، مما يعني أنها تنتشر عبر الهواء والمواد الصلبة والفراغ. وهي عادةً لا تؤذي المباني أو الأشخاص، لكن بعضها يمكن أن يلحق الضرر بجلد الأشخاص وأعضائهم الداخلية.

وتمثل القنابل الإلكترونية تطبيقا عمليا لهذا النوع من الأسلحة، حيث تأخذ القنبلة شكل رأس حربي يتم إطلاقه من منصات صواريخ دقيقة أو طائرات بدون طيار، وعندما تنفجر تخلق مجالا كهرومغناطيسيا قويا يسبب أضرارا مؤقتة أو دائمة للأجهزة الإلكترونية.


شارك