حماس تؤكد: لا صفقة مع إسرائيل دون وقف الحرب على غزة
أكد خليل الحية القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة أنه لن يكون هناك أي اتفاق لتبادل الأسرى مع إسرائيل حتى انتهاء الحرب في القطاع الفلسطيني.
جاء ذلك في مقابلة مع قناة الأقصى الأربعاء، قال فيها إن الصفقة كانت وشيكة في تموز/يوليو الماضي، قبل أن تضاف “بطاقة إسرائيلية” تؤدي إلى “حجب كل شيء”.
واتهمت الحية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ”عدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق”، في إشارة إلى تصريحه الأخير في الكنيست: “حماس تريد إنهاء الحرب، لا نريد إنهاء الحرب. نريد إعادته إلى السجناء”.
وقال: “العقبة الأساسية أمام المفاوضات هي الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو اللذان يعيقان أي تقدم لأسباب سياسية”.
استخدمت الولايات المتحدة يوم الأربعاء حق النقض (الفيتو) ضد قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على غزة، واتهمت أعضاء المجلس برفض محاولات التوصل إلى حل وسط.
وصوت المجلس المؤلف من 15 عضوا على قرار قدمه أعضاؤه العشرة غير الدائمين في اجتماع يدعو إلى “وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار” ودعا بشكل منفصل إلى إطلاق سراح السجناء.
وأوضح نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة موقف بلاده، مؤكدا أنها “لا تستطيع دعم وقف إطلاق النار غير المشروط الذي لا يطلق سراح السجناء”. وشدد على “الارتباط الوثيق” بين القضيتين، وشدد على أن “الوقف الدائم للحرب ضروري” تعالوا أطلقوا سراح الأسرى.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر على الفيتو الأمريكي بالقول إن القرار لم يربط صراحة إطلاق سراح السجناء بوقف إطلاق النار.
وقال ميلر للصحافيين: إن “القرار يدعو إلى إطلاق سراح السجناء، لكنه لا يشترط إطلاق سراح السجناء بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار”، مؤكدا أن واشنطن لا يمكنها تأييد قرار “يفصل” بين القضيتين.
وأضاف أن سبعة مواطنين أميركيين ما زالوا محاصرين في غزة، وأكد أن بلادهم “لن تتخلى عنهم”.
ولم تصوت أي دولة باستثناء الولايات المتحدة ضد القرار، واستخدمت حق النقض، باعتبارها عضوا دائما في المجلس.
وفي كلمته أمام المجلس، أدان السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا الخطوة الأمريكية التي وصفها بـ”المخزية”.
وقال نيبينزيا: “كان بإمكاننا أن نطالب بوقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة اليوم، وكذلك الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع السجناء”. وأضاف: “إنه أمر غير مسؤول أن تقف الولايات المتحدة بهذه الوقاحة في طريق مثل هذا الإجراء المنقذ للحياة في أسوأ أزمة في العالم”.
وأدانت حركة حماس بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ودعت واشنطن إلى إنهاء هذه السياسة التي وصفتها بـ”العداء الأخرق” في حين أنها تهدف بالفعل إلى إنهاء الحروب وضمان الأمن والاستقرار في منطقة البلاد.
وقالت حماس في بيان لها: “مرة أخرى، تثبت الولايات المتحدة الأمريكية أنها شريك مباشر في العدوان على شعبنا، وأنها مجرمة، وأنها تقتل الأطفال والنساء وتدمر الحياة المدنية في غزة بشكل مباشر”. المسؤول عن حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، تماما مثل الاحتلال”.
ودعت حماس المجتمع الدولي إلى “وضع حد لهذا التدخل الأمريكي في الإرادة الدولية، والذي لم يجلب سوى الحروب والموت والدمار والفوضى في المنطقة وخارجها”.
من ناحية أخرى، انتقد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون التأييد للقرار، وأشاد بالولايات المتحدة لعرقلته باستخدام حق النقض (الفيتو).
واتهم دانون أعضاء مجلس الأمن الذين صوتوا لصالح القرار بـ”خيانة مبادئهم ومسؤوليتهم تجاه الأبرياء وواجبهم في دعم العدالة”.
ووصف السفير الإسرائيلي القرار “الظالم” بأنه “خارطة طريق لمزيد من الإرهاب ومزيد من المعاناة ومزيد من سفك الدماء”.
خطط مرفوضة تماما وغير مقبولة
من ناحية أخرى، رفضت الرئاسة الفلسطينية المقترحات التي تداولتها وسائل الإعلام الإسرائيلية لإقامة منطقة عازلة في شمال قطاع غزة وجباليا من أجل توزيع المساعدات في القطاع عبر شركة أمريكية خاصة وبتمويل أجنبي.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، إن هذه المخططات “مرفوضة وغير مقبولة جملة وتفصيلا”، وأنها تخالف كافة قرارات الشرعية والقانون الدولي التي تعتبر قطاع غزة جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، كما قال. ضعه.
وأضاف أبو ردينة في بيان له أن أي خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة أو توزيع المساعدات هناك لن تتم إلا من خلال السلطة الفلسطينية ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والمنظمات الدولية الأخرى ذات الصلة. .
وأشار أبو ردينة إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أكد مرارا وتكرارا على ضرورة التنفيذ الفوري لقرار الأمم المتحدة رقم 2735 الذي يدعو إلى “الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة، وتقديم المساعدات العاجلة لقطاع غزة”. القطاع بأكمله والدولة” يطالب فلسطين بتحمل مسؤوليتها الكاملة وسحب كامل السكان الإسرائيليين من قطاع غزة.
وشدد على أن أي خطط مؤقتة “لن تعالج جذور الصراع” الذي ينبغي حله من خلال تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية “لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد استقلال دولة فلسطين عن القدس الشرقية”. “. كعاصمتها.