الأوقاف تتصدى للقمار الإلكتروني بـ3000 ندوة في المساجد

منذ 4 ساعات
الأوقاف تتصدى للقمار الإلكتروني بـ3000 ندوة في المساجد

• تعتبر القمار كابوساً أصبح العالم يدركه في الوقت الحالي نظراً لانتشاره في أجزاء من المجتمع

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي، منها ألعاب مصممة لجذب المال وأخرى مخصصة للترفيه. تعتمد ألعاب كسب المال بشكل كبير على المخاطرة حيث يراهن اللاعب بمبالغ من المال لتحقيق الربح، مما أدى إلى تسميتها بـ “القادمة”. المقامرة الإلكترونية” على مختلف المنصات.

تحظى هذه الألعاب بشعبية كبيرة بين الشباب وكبار السن بسبب الاعتقاد بأن هذه الألعاب سهلة ويمكنهم الحصول على مبالغ ضخمة من المال مقابل رهان غير نقدي لا يمكن مقارنته بالمكاسب في العديد من البلدان المختلفة على الإنترنت. العالم كله يقبلهم.

وكشف مصدر مسؤول في الوزارة عن عقد أكثر من 3000 ندوة في المساجد ودور العبادة لتناول فكرة المقامرة الإلكترونية، حيث تمت مناقشة الفكرة والقضايا المتعلقة بها في أكثر من خطبة جمعة على المستوى الحكومي للتوعية الشباب ونشر الفكر المستنير ومواجهة كافة مظاهر الانحرافات السلوكية.

وأوضح المصدر لـ«الشروق»، أن القمار كابوس يستيقظ عليه العالم في الوقت الحالي، إذ ظهر على نطاق واسع لدى شرائح المجتمع التي وقعت في براثن هذه الجريمة وغيرها المختلفة. مجالات الجريمة التي تسبقها وتقارنها وتليها وتضر بالاقتصاد والمجتمع والفرد والأسرة والدولة على حد سواء.

مشيراً إلى أن القمار هي لعبة يقوم الفائز فيها في أغلب الأحيان على أخذ الأشياء من المهزوم، وأوضح أن هناك أشكالاً وألعاباً عديدة للقمار، ومن أشهرها اليانصيب واليانصيب والمقامرة الإلكترونية.

وأكد أن المقامرة الإلكترونية تتم عن طريق الدخول إلى مواقع القمار وأن هذا النوع من الألعاب مسموح بلعبه أيضًا للشباب الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا، وأنها في البداية للترفيه، ثم تصبح إدمانًا، والإدمان على ذلك يسهله الدعاية المقنعة بأنها وسيلة لكسب المال دون تعب وتحقيق ربح سهل.

وتابع: “القمار يدخل في كثير من الألعاب الإلكترونية، بشرط استيفاء شرط الأغلبية بأخذ بعض المال أو الفوائد من الخاسر، وكذلك الرهانات التي تتم بين طرفين بحيث يدفع أحدهما للآخر”. “مبلغ من المال أو شيء آخر في حالة الفوز سواء في المسابقات الرياضية. أو في سباق السيارات أو الخيل أو غيرها من المسابقات.

وقال إن القمار والرهان يسببان ضررا اجتماعيا ونفسيا وصحيا ودينيا واقتصاديا يعتبر منفرا عند العقلاء والمسؤولين لأن هذه الآثار المدمرة تؤثر سلبا على الفرد والمجتمع، موضحا أن ضررها المادي يكمن في الاعتماد على الصدفة والحظ في تحقيق الأهداف. الكسب، وليس على العمل والاجتهاد والاجتهاد والسعي والأسباب. ويؤدي في النهاية إلى الدمار المالي للفرد والأسرة والمجتمع، ويعطل العمل والإنتاج، ويدفع اللاعبين إلى الكسل والخمول، وتنتشر سلوك الخمول، وينطفئ اللاعب.

وذكر أضرار القمار الاجتماعية في خراب البيوت، ومنها كثرة حالات الطلاق، وتفكك الأسر، وتشرد الأطفال، وضياع الأموال بلا منفعة، والفقر بعد الغنى، وذل الناس وهوانهم بعد القمار. والقمار بالعزة والكرامة، مضيفاً أنها تسبب الخلافات والشقاق والعداوة والبغضاء بين المتلاعبين لأن خسارة المال الناتجة لا تعود بنفع على صاحبها.

وشدد على أن الأضرار التي تلحق بالمجتمع تشمل انتشار الجرائم بأنواعها، بما في ذلك السرقة والرشوة والاختلاس، بل ويمكن أن تؤدي إلى قتل اللاعبين من أجل الحصول على المزيد من الأموال لمواصلة اللعب، وهو ما له آثار مدمرة على الصحة. . القمار يسبب القلق والتعب العصبي، وكثيراً ما يؤدي إلى الجريمة والسجن والجنون والانتحار ونحو ذلك، وينجذب إلى أشياء محرمة أخرى لم يعتد عليها. ومن ذلك على سبيل المثال شرب الخمر وتعاطي المخدرات وانتشار الدعارة وغيرها من الآفات التي تدمر البلاد والعباد في الدنيا والآخرة.


شارك