خسائر جولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال

منذ 6 ساعات
خسائر جولاني تدق ناقوس الخطر بجيش الاحتلال

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن لواء جولاني، الذي يضم نخبة جنود جيش الاحتلال، فقد 110 من عناصره منذ هجوم 7 أكتوبر 2023 حتى الآن، وهو العدد الأعلى بين ألوية المشاة.

وقال تقرير للمراسل العسكري للصحيفة غابي أشكنازي، سلط الضوء على الخسائر الفادحة التي مني بها لواء جولاني خلال الحرب، إن الخسائر جاءت نتيجة مباشرة للفوضى العسكرية وغياب الانضباط داخل اللواء، مما أثر على قدرة اللواء على القتال. تنفيذ عملياتها القتالية بفعالية.

وفي مقابلات مراسلنا مع عدد من الضباط المشاركين في العمليات القتالية على الجبهة الشمالية وفي قطاع غزة، أشاروا إلى وجود نقائص كبيرة تتعلق بانعدام الانضباط وغياب التنسيق الجيد في صفوف لواء غولاني.

وطالب ضابط شارك في المعارك الأخيرة قائد قيادة المنطقة الشمالية باتخاذ إجراء حاسم ضد قائد لواء جولاني، حيث تكبد اللواء خسائر فادحة، بما في ذلك مقتل 110 من عناصره، ما يثير العديد من التساؤلات حول دوره. وترفع الفعالية القيادة والتدريب داخل هذا اللواء.

وأشار الضابط إلى أن هذه الخسائر غير مبررة، وأن هناك شيئا “خارجا” في الطريقة التي تعاملت بها قيادة اللواء مع العمليات العسكرية، استنادا إلى الكمين الأخير الذي نصبه حزب الله والذي قتل فيه جندي وأصيب قائد سرية بجروح خطيرة وأصيب موظفون برتبة عقيد بجروح متوسطة.

ومن أبرز الأخطاء التي أشار إليها التقرير قرار رئيس أركان اللواء إطلاق عملية عسكرية لاستكشاف “قلعة” في منطقة القتال دون الحصول على إذن من القيادة العسكرية “هذه الأخطاء العملياتية تكشف عن مشكلة هيكلية”. لواء جولاني، أي عدم الانضباط في القرارات العسكرية”.

إنذار ومن تقرير المراسل العسكري، فإن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو العدد الكبير من الضحايا الذي تعرض له لواء جولاني في هذه الحرب مقارنة بألوية المشاة الأخرى (المظليين، ناحال، جفعاتي وكفير)، حيث يصفون ذلك بـ “” إشارة حمراء ينبغي أن تسترعي انتباه القيادة العليا للجيش”، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

وفي الوقت نفسه، تجاهل الكاتب الأسباب المهمة وراء الخسائر الفادحة التي تكبدها هذا اللواء، وهي شراسة المقاومة في غزة ولبنان، فضلا عن استخدام التكتيكات التي تجر الجنود إلى الأفخاخ المعدة، كما يتضح من تصريحات المحللين العسكريين.

وتساءل الضابط المشارك في القتال: “هل يفكر قائد المنطقة الشمالية أو قائد الفرقة أو رئيس الأركان في أسباب هذا الفارق في الخسائر؟”، مؤكدا أن جميع الألوية تقاتل في ظل الظروف نفسها. لكن هذا العدد الكبير من الضحايا يثير الشكوك حول وجود خلل في قيادة اللواء أو في طريقة تنفيذ العمليات.

وفي سياق متصل، تحدث التقرير عن حادثة أخرى وصفها بـ “غير المفهومة” حدثت في منطقة قتال حيث تم إدخال مدني (عالم آثار إسرائيلي) إلى المنطقة في وقت كان الجيش يفعل شيئاً غير مفهوم. كان ينبغي تجنب الحادث. الوجود العسكري.

وتساءل التقرير عما إذا كان هذا التدخل المدني يمكن أن يكون جزءا من عملية سياسية تهدف إلى تعزيز الاستيطان في جنوب لبنان. وأثارت هذه الفرضية شكوكا حول ما إذا كانت هناك دوافع سياسية وراء بعض التحركات العسكرية، الأمر الذي يتطلب التحقيق الدقيق.

ويرى كاتب التقرير أن المسؤولية لا تقع على عاتق قائد لواء غولاني فقط، بل تمتد أيضا إلى القيادة العليا للجيش، وعلى رأسها رئيس الأركان هرتسي هاليفي وقائد قيادة الشمال أوري غوردين، حيث “هؤلاء القادة كان يزعم “. “اتخاذ إجراءات سريعة للحفاظ على الانضباط داخل اللواء”. “وضمان التنسيق بين جميع الوحدات”. وكان ينبغي عليهم أيضًا اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب المزيد من الخسائر المدمرة.

وأضاف التقرير أن مسألة الانضباط العسكري لا ينبغي أن تقتصر على تصحيح الأخطاء البسيطة، بل ينبغي أن تشمل مراجعة شاملة لطريقة اتخاذ القرارات في الحروب الكبرى والتأكد من عدم تعرض الأخطاء الميدانية التي تتسبب في حياة العديد من الجنود إلى التدمير. متكرر.

وأخيراً طالب التقرير بإجراء تحقيقات فورية لمعرفة أسباب الفوضى في لواء جولاني ودراسة دور القيادة العسكرية في تدهور الأوضاع داخل اللواء.


شارك