منظومة موحدة وآمنة بتعاون كوري.. تفاصيل نظام المشتريات العامة الإلكتروني بمصر المنتظر إطلاقه
قبل عامين، أعلنت الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA) (وكالة المساعدة التنموية الرسمية لجمهورية كوريا الجنوبية) عن إطلاق مشروع بعنوان “تعزيز مشتريات الحكومة الإلكترونية العامة في مصر” بميزانية قدرها 7.9 مليون دولار، في عام 2019. بالتعاون مع الهيئة العامة للخدمات الحكومية.
وبدأت مصر وكوريا في اتخاذ الخطوات والإجراءات لتنفيذ المشروع، والذي تم الإعلان عنه رسميًا خلال القمة المشتركة بين الرئيس الكوري السابق مون جاي إن والرئيس عبد الفتاح السيسي في يناير 2022، حيث أن المشروع قائم منذ عام 2022. ست سنوات سوف تستمر.
• إنشاء نظام متكامل للمشتريات العامة
وفي هذا السياق، تسعى الهيئة العامة للخدمات الحكومية منذ فترة إلى أتمتة نظام المشتريات العامة وتضع ذلك كهدف رئيسي ورئيسي. الهدف هو إنشاء نظام متكامل للمشتريات العمومية يتضمن أتمتة جميع عمليات المستودعات، مع محاولة تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة اللازمة للتنفيذ الأمثل لهذا المشروع.
عقدت الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا)، أمس الخميس، ندوة رفيعة المستوى حول نظام المشتريات العامة الإلكتروني في مصر بحضور وزير المالية أحمد كجوك ورئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي (كويكا) وون سام تشانغ وسفير كوريا الجنوبية لدى مصر، كيم يونج هيون، وكذلك رئيس الهيئة العامة للخدمات الحكومية محمد عادل، والمدير الإقليمي لمكتب كويكا في مصر، كيم جينيونج، ممثلين عن الجهات الحكومية المشاركة في المشروع. المشروع، وهي (وزارة المالية، وزارة الإسكان، وزارة الصحة، حكومية). القاهرة وجامعة القاهرة).
• تجربة كوريا الجنوبية الرائدة في ميكنة المشتريات العامة
“مشروع مهم لتحسين نظام المشتريات العامة في مصر”، بدأ محمد عادل، رئيس الهيئة العامة للخدمات الحكومية، كلمته بالتعريف بالمشروع، قائلاً: “بدأنا هذا المشروع منذ حوالي عامين بالتعاون مع حكومة مصر”. جمهورية كوريا الجنوبية بمنحة من الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA).
وأضاف أن أتمتة نظام المشتريات العامة هدف مهم تسعى إليه الهيئة العامة للخدمات الحكومية منذ فترة، خاصة بعد صدور القانون رقم 182 بتنظيم عقود الجهات العامة لسنة 2018 والذي يشترط الالتزام بالعقود من قبل الجهات العامة وأحكامها الخاصة بالمعالجة الإلكترونية للعقود عبر نظام موحد ومنتظم ومؤمن إلكترونيا لذلك نتطلع إلى الاستفادة من التجربة الدولية الناجحة في هذا المجال وشركائنا الدوليين وقدم توصيات للاستفادة من تجربة كوريا الجنوبية في هذا المجال. باعتبارها تجربة رائدة في أتمتة المشتريات العامة.
وتابع: “في الواقع تم التنسيق والمباحثات مع الجانب الكوري لنقل خبراته في مجال أتمتة المشتريات العامة إلى الجانب المصري من خلال تطبيق نظام لميكنة نظام المشتريات العامة”.
وأشار إلى أنه في يناير 2022 تم التوقيع على محضر محادثات بين الحكومة المصرية ممثلة في وزارة المالية (الهيئة العامة للخدمات الحكومية)، والحكومة الكورية ممثلة في مكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر (KOICA). والتي لديها خارطة طريق لتطبيق نظام المشتريات الإلكتروني المتكامل. وفي مايو 2022 صدر القرار الجمهوري رقم 182 لسنة 2022 بالموافقة على الخطابات المتبادلة بين مصر وكوريا بشأن منحة تنفيذ مشروع تحسين نظام المشتريات العامة في مصر.
• 4 مراحل تنفيذ نظام المشتريات الإلكترونية العامة في مصر
وأوضح أن تنفيذ مراحل هذا المشروع سيتم بالتعاون مع الجانب الكوري على أربع مراحل تمثل نطاق عمل المشروع. وكانت المرحلة الأولى هي مرحلة التشاور وتقييم نظم المعلومات وتم الانتهاء من هذه المرحلة في مارس 2023.
وتابع: “المرحلة الثانية هي مرحلة تحليل وتطوير متطلبات النظام. وانتهى الجانب الكوري من تصميم النظام في أكتوبر الماضي، وتجري حاليًا أعمال التحقق والتنفيذ مع الجانب المصري للتحقق من سلامة الإجراءات المحيطة بالنظام، والتحقق من التوافق مع الإجراءات التي يقتضيها القانون وعند الانتهاء من التحقق. وسيتم التنفيذ بالتشغيل التجريبي للنظام حتى نهاية المشروع عام 2026.
وأضاف: “المرحلة الثالثة هي مرحلة تسليم وتركيب معدات تكنولوجيا المعلومات، وهذه المرحلة تمت فعلياً في أكتوبر الماضي، حيث قام الجانب الكوري بتجهيز البنية التحتية للمعلومات وتجهيز الغرف التي تخدم المشروع في المقر الرئيسي”. تم نشر وتركيب “الهيئة العامة للخدمات الحكومية” وفقاً لمتطلبات تشغيل النظام.”
وتابع: “المرحلة الرابعة هي مرحلة بناء القدرات، وتم خلال هذه المرحلة تنفيذ عدد من برامج بناء القدرات، والتي تضمنت سلسلة من الزيارات الميدانية للمؤسسات التابعة للهيئة العامة للخدمات الحكومية في دول كوريا الجنوبية و” كوريا الجنوبية.” تونس، باعتبار أن تونس من الدول العربية التي تم تطبيق النظام فيها.” وقد قدمت هذه البرامج للمتخصصين في الهيئة العامة للخدمات الحكومية والجهات ذات العلاقة التي ترغب الهيئة في المشاركة في هذه التدريبات البرامج التي ترغب في المشاركة فيها، فرصة معرفة المزيد عن تجارب البلدان الأخرى والدروس المستفادة من رقمنة الوكالة الحكومية للمشتريات.
• نظام إلكتروني آمن يوفر الوقت والجهد والمال
وأشار: «عند الانتهاء من هذا المشروع، سيكون لدينا نظام متكامل للمشتريات العامة يتضمن أتمتة جميع عمليات المستودعات، على أن يكون مخزون الأصناف هو نقطة البداية التي نتخذ قرار الشراء عليها. ثم…” يتم جمع خطة المتطلبات السنوية ومن ثم يتم إبرام عقد المناقصة بشكل منفصل لكل شركة.” بدءًا من الإعلان وحتى إجراءات البدء والترسية وحتى إبرام العقد، كل شيء في شكل إلكتروني آمن نظام التشفير في النظام سواء كان ذلك للجهات الحكومية أو المتعاملين معها من مجتمع الأعمال.
وأشار: «يمكننا أن نتخيل كم سيتم توفير الوقت والجهد والمال بعد الانتهاء من هذا النظام لجميع المعنيين، والذي سيعتبر بديلاً للنظام الورقي الموجود حالياً». مما سيساعد على تحسين الشفافية والمنافسة على العقود التعاونية وبناء الثقة بين الحكومة وقطاع الأعمال.
وقال: «نتطلع بحماس كبير إلى تنفيذ هذا المشروع الذي نأمل إطلاقه مع بداية الربع الأول من العام المالي المقبل كتجربة تجريبية مع عدد من الشركات التي حرصت الهيئة على المشاركة فيها». “في مراحل تنفيذ المشروع (محافظة القاهرة، جامعة القاهرة، وزارة المالية، وزارة الصحة، وزارة الإسكان)، وبعد ذلك سيتم نشره تدريجياً على كافة الجهات الحكومية الخاضعة لأحكام قانون تنظيم العقود.”
وأشار إلى أن الهيئة العامة للخدمات الحكومية ملتزمة بتقديم كافة الدعم والمساعدة اللازمة لتنفيذ هذا المشروع بشكل مستمر.
• إصلاح تكنولوجي قوي من خلال الاستفادة من أدوات التكنولوجيا الحديثة
وفي بداية حديثه، شكر وزير المالية أحمد كجوك “دولة كوريا الجنوبية بشكل عام على العلاقات الاستراتيجية والتعاون القائم بيننا على كافة المستويات”. وقبل الحديث عن نظام المشتريات العامة الإلكتروني وتطوير النظام، أشار إلى أن “التطوير بشكل عام عملية مهمة ومستمرة ولا ينبغي أن تنتهي بانتهاء المشروع”.
وأشار إلى أن نظام عقود الدولة نظام مهم، لكن “الإصلاح نفسه يجب أن يكون أكثر شمولا وهدفه يجب أن يكون أكثر شمولا وشمولا”، مضيفا: “اليوم نتحدث عن إصلاح اقتصادي كبير، يمكن أن يكون متنوعا”. «في كافة الاتجاهات، فهو إصلاح تكنولوجي قوي يستخدم أدوات التكنولوجيا الحديثة والأساليب الحديثة».
• ليس الهدف الميكنة في حد ذاتها، بل ما يكمن وراء الميكنة
وقال: “هذا الإصلاح في حد ذاته ليس هدفا. نحن لا نفعل ذلك لنقول أننا قمنا بتنظيم أو تنفيذ أي تطوير. يجب أن يكون الهدف الرئيسي هو أن يشعر الأشخاص، الذين قد يكونون مستثمرين، بالتغيير. “عليك أن تشعر بالسرعة” عند التعامل… الحصول على خدمة أفضل في وقت أقل وبتكلفة أقل، أي مع تبادل أسرع للبيانات وتواصل أسرع مع بعضكم البعض وتنفيذ المشاريع بدقة وكفاءة دون تجاوزات. الهدف ليس الأتمتة بحد ذاتها، بل ما يكمن وراء الأتمتة.
وأوضح: «علينا أن نتذكر أننا نتعامل مع عميل يمكن أن يكون جهة حكومية أو مستثمراً في القطاع الخاص أو مستثمراً في القطاع العام أو مواطناً. ولذلك، فإن الهدف الأساسي يجب أن يكون تحسين الخدمة، «كما أن الأمر يستغرق وقتاً، وهو في نهاية المطاف هدف رئيسي لعملية الميكنة»، مشيراً إلى أن «هذه الميكنة تتيح لنا أيضاً تسريع عملية اتخاذ القرار».
وأشار إلى أن “كوريا تتمتع بتجربة رائدة وممتازة في مجال الميكنة، مما جعل النظام أكثر كفاءة حيث تتمتع بحوكمة جيدة للغاية، ومسؤوليات، وسرعة اتخاذ القرار، والشفافية والوضوح”، وأشاد بفكرة “نستفيد من تجارب الدول الشقيقة والدول التي نعمل معها”.
• تسويق وإعلان رائع للتعريف بالنظام
وأشار إلى أن “هذه التجربة لا تتعلق فقط بالميكنة. الغرض منه هو إيصال فكرة (كيفية تحسين وزيادة كفاءة النظام). لقد كانت الميكنة جزءًا مهمًا جدًا من هذا الأمر، ولكن الأهم هو الفكرة وكيفية تحقيق الهدف الرئيسي وهو الحصول على نظام جيد.
وأضاف أن “النظام يهدف إلى تحفيز وجذب أكبر عدد ممكن من العملاء”، لافتاً إلى أن النظام يجب أن يراعي التكنولوجيا لتسهيل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الموردين وأن يكون هناك تواصل وشرح جيد . لذلك، نعد أنه بمجرد أن يصبح هذا النظام جاهزًا، سيكون هناك الكثير من التسويق والترويج له حتى يعرف الناس فوائده وتحسين وسرعة وكفاءة العمل الذي يتيحه.
• الاهتمام بالموظف وتدريبه على تنفيذ العمل بجودة عالية
وأوضح: “على الرغم من أنه لا يزال أمامنا بعض الوقت لاستكمال النظام بشكل متكامل، فقد تم اتخاذ خطوات إيجابية للغاية حيث بدأنا النشر بشكل منتظم على موقع الخزانة وعلى موقع الهيئة العامة للحكومة منذ أكثر من تسعة أشهر”. الخدمات بيانات شهرية عن نتائج العقد”. وتابع: “للطرفين ما تم إنجازه وغيرها من التفاصيل”، مضيفاً: “الهدف النهائي هو أن يحقق المستثمر والمواطن نتيجة أفضل وخدمة أفضل وتحسيناً في العديد من الجوانب”. “.
كما أبدى رغبته، بعد الانتهاء من هذا المشروع بشكل كامل، في “الاتفاق على الخطوات التالية لمشاريع أخرى سيتم فيها تبادل الخبرات والمهارات”، لافتا إلى أنه “من الضروري التأكيد على ذلك قبل كل خطوة”. هذا العمل ذو جودة عالية.”
• يزيد المشروع من الشفافية والكفاءة في عمليات المشتريات العامة
من جانبه، أشار سفير كوريا الجنوبية لدى مصر، كيم يونج هيون، إلى التزام كوريا بتعزيز وتعميق التعاون مع مصر في كافة المجالات، حيث تعد البلاد شريكًا تجاريًا مهمًا لبلاده في المنطقة، وتابع: “تولي كوريا أهمية كبيرة ومن مصلحتنا وأولويتنا تعزيز التعاون والعلاقات مع مصر. نحن نعمل معًا من أجل مصلحة الشعبين».
وأشار إلى أن هذا المشروع لا يمثل فقط إحدى خطوات مصر نحو التحول الرقمي، بل سيساهم أيضًا في اكتساب المهارات وتسهيل الإجراءات العامة وتحقيق النمو الاقتصادي، فضلاً عن تعزيز مساهمة القطاع الخاص.
وقال إن هذا المشروع يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين الشفافية والكفاءة في عمليات المشتريات العامة. ومن خلال اعتماد الحلول الرقمية المتقدمة، “يمكننا تبسيط العمليات وفتح السبل أمام مشاركة أكبر للقطاع الخاص، وهو أمر بالغ الأهمية للنمو الاقتصادي”.
• يعد المشروع شهادة على العلاقات القوية بين مصر وكوريا
وأعرب عن أمله في أن نواصل توسيع تعاوننا مع مصر. وأضاف: “أود أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد أن السفارة الكورية في القاهرة والحكومة الكورية ملتزمان تمامًا بتعزيز التعاون والعلاقات مع مصر في مختلف المجالات”.
وأشار إلى أن مصر هي الشريك والأولوية الوحيدة لكوريا في التعاون التنموي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعد هذا المشروع شهادة على العلاقات القوية بين مصر وكوريا وخير دليل على قوة التعاون لتعزيز التنمية المستدامة. “التنمية والالتزام المتبادل بتحسين الخدمات العامة من خلال الحلول المبتكرة”.
• يعمل المشروع على خلق الثقة بين الحكومة والسكان
بدوره، قال وون سام تشانغ، رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي (KOICA): “يعكس هذا المشروع رؤيتنا المشتركة لتعزيز الخدمة الرقمية التي يستفيد منها جميع المواطنين في مصر. فبالإضافة إلى تبسيط عملية الشراء، فإنه يبني الثقة بين الحكومة والشعب، ونتوقع أن يكون هذا النظام نموذجًا تحتذي به الدول الأخرى.
وأكد: “إن هذا المشروع هو شهادة على العلاقة القوية بين بلدينا (كوريا ومصر) لأنه يعزز أهداف التنمية المستدامة، خاصة مع استمرار المشروع حتى عام 2026. وهدفنا هو ضمان تنفيذه بنجاح”. “هذا النظام.”
كما تحدث كيم جينيونج، مدير مكتب الوكالة الكورية للتعاون الدولي في مصر، عن رؤية الوكالة وكيف تدعم التحول الرقمي للخدمات والأنظمة الحكومية في مصر.