المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى يناقش الجهود المبذولة لحوكمة الذكاء الاصطناعي
عقد المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي اجتماعه برئاسة د. عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وناقش الاجتماع جهود إدارة الذكاء الاصطناعي بما يضمن الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات وتعظيم الاستفادة من إمكاناتها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.
وبالإضافة إلى أعضاء المجلس، شارك في الاجتماع أيضًا عدد من الخبراء المعنيين من مختلف القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية.
وتم خلال اللقاء استعراض الخطة التنفيذية للميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول الذي تم إطلاقه والذي يعكس التزام مصر بتنفيذ مبادئ الذكاء الاصطناعي المسؤول بما يتماشى مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ويستند إلى المعايير الدولية وأفضل الممارسات في الدول الرائدة.
ويهدف الميثاق إلى زيادة جاذبية الاستثمار في مصر، وتقديم التوجيه لمطوري الذكاء الاصطناعي، وتمكين المواطنين من المطالبة بالممارسات الأخلاقية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
ويتسق هذا الميثاق مع المبادئ الدولية ويتناسب مع السياق المصري ويركز على الإنسانية كهدف (مركزية الإنسان) والمساءلة والعدالة والأمن والشفافية وقابلية التفسير.
وتتضمن الخطة التنفيذية: تحديد إطار إدارة المخاطر في الذكاء الاصطناعي، والمواءمة مع أفضل الممارسات العالمية، ورفع مستوى الوعي والتدريب وبناء القدرات للجهات الحكومية والشركات، ودعم وتوجيه الشركات المحلية في تطوير التطبيقات بالتعاون مع هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات لـ الذكاء الاصطناعي (إيتيدا) ووضع مبادئ توجيهية محددة للقطاعات ذات الأولوية لتوجيه استخدامها للذكاء الاصطناعي.
كما تناول الاجتماع جهود إنشاء مركز الذكاء الاصطناعي المسؤول، والذي يتخصص في وضع إطار يتضمن مبادئ توجيهية ومجموعة من الأدوات والمنهجيات وأفضل الممارسات لتمكين الصناعة المصرية من تبني الذكاء الاصطناعي المسؤول، بما يمكن من وضع مبادئ توجيهية ومعايير تصنيف مخاطر أنظمة الذكاء الاصطناعي وتحديد وتقييم قدرات الذكاء الاصطناعي لدى الجهات الفاعلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكذلك وضع المتطلبات التي يجب أن تتوافر في أنظمة الذكاء الاصطناعي ووضع إجراءات لتقييم مدى التزام الأنظمة بهذه المتطلبات وتطوير برامج التدريب الاستخباراتي. مسؤول عن الذكاء الاصطناعي ودعم المبادرات التعليمية والبحثية العلمية في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويتولى المركز أيضًا مسؤولية وضع معايير كفاءات القوى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، وإجراء أبحاث متعمقة وتحليلية حول هذه التقنيات واتجاهاتها وآثارها الأخلاقية، وبناء الشراكات مع أصحاب المصلحة في الصناعة والأكاديميين والمجتمع المدني، وتسهيل حوار التعاون بشأن القضايا المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. الذكاء الاصطناعي المسؤول والتعاون الدولي وتبادل المعرفة مع المنظمات الدولية ذات الصلة والهيئات المماثلة في جميع أنحاء العالم.
كما ناقش الاجتماع مشروع قانون الذكاء الاصطناعي الذي تتضمن أهدافه حوكمة أنظمة الذكاء الاصطناعي بما يضمن تعزيز الهوية الوطنية للدولة المصرية، وعلى وجه الخصوص دعم الشركات الصغيرة العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي وتعزيزها. وتشجيع المشروعات والمنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر، فضلاً عن تعزيز مكانة مصر في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والمشاركة الدولية في تنميتها، من أجل تعزيز التنمية المستدامة.
وتم خلال اللقاء الإشارة إلى المرحلة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي (2025-2030) والتي من المقرر إطلاقها قريباً.
ومن الجدير بالذكر أنه بناء على قرار د. مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في نوفمبر 2019 بهدف تطوير وإدارة الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي من خلال التنسيق بين الجهات المعنية ووضع استراتيجية موحدة تعكس أولويات الحكومة وكافة الأطراف المعنية باستخدام الذكاء الاصطناعي. . كما يتولى المجلس مسؤولية مراقبة تنفيذ هذه الاستراتيجية ومتابعتها وتحديثها بما يتماشى مع التطورات العالمية.