رئيس إسكان النواب يكشف تفاصيل دراسة اللجنة بشأن الإيجار القديم
الفيومي: الدراسة تتضمن إحصائيات وبيانات تفصيلية عن الوحدات السكنية وعددها ونوعها.. وكذلك آليات تقدير القيم الإيجارية في كل منطقة سكنية.
كشف رئيس لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب محمد عطية الفيومي، تفاصيل الدراسة التي أجرتها اللجنة حول ملف الإيجار القديم في الجلسة السابقة.
وفي الجلسة الأخيرة، كلفت الأمانة العامة لمجلس النواب لجنة الإسكان بإجراء دراسة حول الوحدات الإيجارية الخاضعة لقانون الإيجار القديم وعددها ونوعها.
وقال الفيومي لـ«الشروق»، إن الدراسة تضمنت عدة محاور استعرضتها اللجنة، لافتاً إلى أن المحور الأول كان دراسة القوانين الاستثنائية المعمول بها منذ عام 1920 فيما يتعلق بملف الإيجارات القديمة والوحدات السكنية التي تم سنها، كما وكذلك نتائج تطبيقها في الموقع.
وأضاف: “المحور الثاني يتعلق بدراسة أحكام المحكمة الدستورية العليا على عقد الإيجار القديم، حيث قامت اللجنة بدراسة أكثر من 100 حكم سبق أن أصدرتها المحكمة”.
وتابع: “ويحتوي المحور الثالث وهو الأكبر في الدراسة أيضًا على إحصائيات وبيانات تفصيلية عن الوحدات السكنية وعددها ونوعها، إذ لدينا بحسب الدراسة حوالي 500 ألف وحدة مغلقة منها 1.2 مليون وحدة غير سكنية و1.8 مليون وحدة سكنية تخضع للإيجار القديم.
وبحسب الفيومي “توفر الدراسة إحصائيات عن نوع وعدد الوحدات المستخدمة للأغراض غير السكنية، والتي تم تقسيمها إلى وحدات تجارية ووحدات صناعية ووحدات حرفية ووحدات مهنية، ولكل نوع آليات ومعايير محددة لتقدير القيمة الإيجارية.”
وأشار إلى أن الدراسة تأخذ في الاعتبار المناطق المختلفة التي بها وحدات إيجارية قديمة، حيث تحتوي على بيانات عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لكل منطقة، وكذلك آليات تحديد القيمة الإيجارية في كل منطقة.
وحول إمكانية مناقشة تجديد عقود الإيجار والقيمة الإيجارية للوحدات غير السكنية خلال الاجتماعات المقبلة، أكد الفيومي أنه رغم أن القرار الدستوري يشير فقط إلى القيمة الإيجارية، إلا أنه لا حدود للمناقشات خلال جلسات الاستماع. .
وبحسب الفيومي، فإن اللجنة ستناقش إمكانية تعديل القانون رقم 10 لسنة 2022 لزيادة قيمة الإيجارات القديمة للأماكن المؤجرة للجهات الاعتبارية لغير أغراض السكن، مضيفا: “هذا القانون ينطوي على شبهة عدم دستورية، لأن إنها مسألة تمييز بين الأشخاص الاعتباريين والطبيعيين، وبالتالي فإن الزيادة يجب أن تكون من حق الطرفين وليس من حق طرف واحد”.
من جانبه، قال محمد الحصا، عضو لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير بمجلس النواب، إن النقاش حول تمديد عقد الإيجار القديم وموقف الوحدات الإيجارية غير السكنية من المتوقع أن يستمر. وذلك خلال اجتماعات اللجنة المشتركة المنعقدة لمناقشة الملف.
وأضاف الحصة لـ«الشروق»: «بما أن الموضوع فتح بموجب حكم المحكمة الدستورية، سنعمل على تعديل جميع المواد المتأثرة بحالة عدم الدستورية وسنقوم بتعديل المواد المرتبطة بالتمديد». من عقد الإيجار القديم والوحدات غير السكنية.
وأكد الحصا أن هذه المناقشات ستعتمد على سماع آراء ممثلي الملاك والمستأجرين، مضيفاً: «من المرجح أن يثير الطرفان قضايا أخرى تتعلق بمواد القانون، وبالتالي سنناقشها». “
بدوره، اقترح طارق رسلان، عضو لجنة الإسكان والنقل والحكم المحلي بمجلس الشيوخ، تحديد القيمة الإيجارية للوحدات السكنية القديمة بناء على معايير موضوعية تشمل: الموقع والمساحة والحالة الحضرية واتجاهات السوق العقاري للعقار.
ودعا رسلان إلى ضرورة تشكيل لجنة تثمين مستقلة مكونة من خبراء عقاريين والجهات المعنية للتأكد من تحديد القيمة الإيجارية بشكل عادل للطرفين، مشدداً على أهمية إدخال نظام التعديل الإيجاري التدريجي. ولضمان عدم تحميل المستأجرين فجأة أعباء مالية كبيرة، سيتم تنفيذ الزيادات المقترحة على عدة خطوات زمنية.
وسبق للمحكمة الدستورية العليا أن قضت بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادتين (1 و 2) من القانون رقم 136 لسنة 1981 في شأن بعض الأحكام المتعلقة بإيجار المساكن وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر الإيجار السنوي للأماكن المعتمدة لبناء الأغراض السكنية.
وبعد إرسال القرار إلى مجلس النواب، قال المستشار د. حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، بتشكيل لجنة مشتركة من لجنة الإسكان والإدارة المحلية والشئون الدستورية والتشريعية لإجراء تحليل شامل لحيثيات حكم المحكمة الدستورية العليا.