ما خطورة الحديد الزائد في الجسم؟
قرأت الموضوع المهم المنشور في صفحة الصحة والتغذية وفيه إشارة إلى أهمية الحديد وخاصة لكبار السن. وأود أن أشير إلى أن الحديد يشكل مخاطر عديدة، خاصة بالنسبة لكبار السن. عندما كان عمري 68 سنة، أجريت عملية قلب مفتوح. ورغبة في تعويض فقدان الدم، تناولت بعد ذلك كمية كبيرة من أقراص الحديد. وانعكس ذلك في فحوصات الدم التي لاحظها الطبيب وطلب مني التوقف عن تناولها تماماً. يحيى عبد الحميد الزامل – محامي
<<<< نعم الحديد مهم خاصة للأطفال وكبار السن والنساء في بداية الحمل، ولكن الإفراط في استهلاك الحديد يشكل مخاطر يجب أخذها بعين الاعتبار. والعملية الحيوية الرئيسية التي يشارك فيها الحديد هي إنتاج الهيموجلوبين الضروري لعمل خلايا الدم الحمراء، سواء في إنتاجها، والذي عند نقصانه يكون سبب فقر الدم وعواقبه. وكذلك الدور الحيوي والمهم للهيموجلوبين في التنفس وتبادل غازات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. وعلى الرغم من أهمية الحديد في مكافحة فقر الدم لدى كبار السن، إلا أن ترسب الحديد في أنسجة المخ في هذه المرحلة من العمر قد يكون أحد العوامل التي تساهم في ظهور أمراض خطيرة مثل مرض الزهايمر وفقدان الذاكرة.
يفرز الجسم بروتينًا يسمى الفيريتينين، والذي يتحد مع عنصر الهيم الموجود في الحديد، ويخزن الحديد في الجسم لحين الحاجة إليه. غالبًا ما تشير الزيادة في مستوى هذا البروتين في الدم إلى احتمال الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ولهذه الأسباب يجب على كبار السن الحذر عند تناول الحديد سواء على شكل مكملات غذائية مصنعة أو من مصادر طبيعية، إذا كانوا آمنين من آثار فقر الدم وكانت مستويات الهيموجلوبين لديهم طبيعية.
يشمل النظر في جرعات الحديد المحدودة لكبار السن الحاجة إلى استهلاك كميات محدودة من اللحوم الحمراء وحبوب الإفطار المدعمة بالحديد والخضروات ذات اللون الأخضر الداكن، بما في ذلك السبانخ. الشاي الأخضر والكركم من العناصر الطبيعية التي تزيل الحديد الزائد من الدم في عملية تسمى عملية إزالة معدن ثقيل.
بينما يزيد فيتامين C من امتصاص الحديد عند تناوله مع العناصر الغذائية الغنية بالحديد. إن تحقيق هدف العثور على الحديد أو تجنبه يتطلب دراسة متأنية لكيفية الاستفادة من الحديد أو التخلص منه.