الأمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة بعنوان: محاور التجديد جسر للتعارف بين الشعوب بداغستان

منذ 5 ساعات
الأمين المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يلقي محاضرة بعنوان: محاور التجديد جسر للتعارف بين الشعوب بداغستان

أكد الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية د. ألقى محمد عبد الرحيم البيومي على هامش مشاركته في مؤتمر “بناء الجسور بين الثقافات” محاضرة متميزة بعنوان: “محور التجديد، جسر التعارف بين الشعوب” في مدينة خاسافيورت في جمهورية داغستان في ضوء خطة وزارة التأسيس وجهود البروفيسور د. أسامة الأزهري وزير الأوقاف مد جسور التعاون.

وناقشت المحاضرة جهود المجلس في تعزيز التعاون بين الشعوب وترسيخ الفكر المعتدل، واستعرضت المبادئ الأربعة التي اقترحها وزير الأوقاف د. أسامة الأزهري، تم إنشاؤها لتجديد الخطاب الديني.

كما تناولت المحاضرة المحور الأول الذي يركز على مكافحة التطرف الديني من خلال مواجهة الأفكار المتطرفة وتفكيك أيديولوجياتها ومكافحة الإرهاب والتطرف والعنف. وتناول المحور الثاني مكافحة التطرف غير الديني والذي يتجلى في تراجع القيم والأخلاق، بما في ذلك الإلحاد والإدمان والانتحار والتنمر والتحرش، مع التأكيد على ضرورة مواجهة هذه الظواهر ببرامج توعوية شاملة.

وتحدث البيومي عن المحور الثالث وهو تطوير الإنسان ليصبح شخصية قوية شغوفة بالعلم ومخلصاً لوطنه. وشدد على أهمية تنمية قدرات الأفراد من خلال المبادرة الرئاسية «بداية جديدة» التي تهدف إلى خلق جيل يعود بالخير والنفع على الإنسانية.

وفي المحور الرابع أكد البيومي على أهمية الإبداع في العلوم الحديثة كالذكاء الاصطناعي واستكشاف الفضاء، فهما ركيزتان لبناء الحضارة. ودعا إلى استثمار الطاقة الفكرية لتحقيق إنجازات علمية تعود بالنفع على البشرية.

وأضاف أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يعمل على نشر العديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تدحض الخطابات المتطرفة وتناقش بشكل منهجي أسس الفكر المعتدل. وتضمنت هذه الإصدارات تحليلات مفصلة للمعتقدات التي تعتمد عليها الجماعات المتطرفة، وتوضيح زيفها، وإبراز القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلام والتعايش.

وأكد أن المجلس ركز في عدد من منشوراته على مكافحة التطرف غير الديني من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم الاجتماعية. وتضمنت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية سلطت الضوء على أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق ودعم الشباب بالإجابات العلمية والقانونية للأسئلة المتعلقة بوجود الله ومعنى الحياة.

وناقشت المحاضرة جهود المجلس في الحفاظ على الهوية الإسلامية وتراثها الثقافي من خلال ترجمة الإصدارات الإسلامية إلى لغات متعددة حتى تصل رسالة الإسلام التسامح إلى مختلف الثقافات.

وسلط البيومي الضوء على برامج المجلس لدعم الطلاب من مختلف الدول من خلال المنح الدراسية والمعسكرات التدريبية التي تهدف إلى ترسيخ قيم الإسلام المعتدل ونشر ثقافة التسامح والسلام.

واختتم البيومي محاضرته بالتأكيد على أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يجسد دور مصر الحضاري، كمنارة للفكر المعتدل وداعم مهم لقيم الحوار والسلام العالمي.

وفي ختام المحاضرة قدم البيومي للطلبة الحاضرين نسخا من إصدارات المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية التي تتناول قضايا الشباب وتتناول عدة مواضيع تهدف إلى تعزيز الوعي الفكري والديني بما يتناسب مع الاحتياجات. من الوقت.

وتضمنت الإصدارات موضوعات تتعلق بتجديد الفكر الديني ومكافحة الأفكار المتطرفة ونشر قيم التسامح والتعايش السلمي، فضلاً عن كتب تبرز القيم الحضارية في التراث الإسلامي ودورها في تكوين الإنسان والإنسان. مجتمع .


شارك