مع الضربات الصاروخية في أوكرانيا.. أشهر 4 أزمات صواريخ زلزلت العالم
نشرت ألمانيا الصواريخ الباليستية التي اخترعتها الحكومة الألمانية آنذاك في نهاية الحرب العالمية الثانية، ومنذ ذلك الحين يتسابق الاتحاد السوفييتي من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة أخرى لتجنيد علماء الصواريخ الألمان لتطوير الصواريخ. البرامج التي ستهدد العالم لعقود من الزمن.
صحيفة الشروق ترصد أهم الأزمات والحروب الصاروخية في تاريخ السلاح الصاروخي الناشئ. وكان آخرها الهجمات الروسية الأوكرانية، التي كانت نذيراً باندلاع حرب كبرى.
– أزمة الصواريخ الكوبية والحرب الباردة
في أكتوبر 1962، كان العالم على حافة الحرب العالمية الثالثة بسبب أزمة الصواريخ الكوبية، والتي كانت ذروة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، عندما اكتشفت الطائرات الأمريكية وجود العشرات من الصواريخ الباليستية. بطاريات الصواريخ في كوبا الشيوعية، بالقرب من الحدود الأمريكية.
ذكرت الموسوعة البريطانية أن وجود الصواريخ الباليستية السوفيتية في كوبا دفع الولايات المتحدة إلى فرض حصار بحري على الجزيرة الكوبية، في أعقاب مقترحات لغزو واسع النطاق كان من شأنه أن يؤدي إلى غزو سوفيتي مماثل للدول الأوروبية.
واحتج الاتحاد السوفيتي على الحصار الأمريكي حول الجزيرة الكوبية، لكن الولايات المتحدة تمكنت من تهدئة التوترات بحل دبلوماسي يضمن سحب الصواريخ السوفيتية من كوبا مقابل سحب الصواريخ الأمريكية من تركيا وإيطاليا القريبة منها نسبيا. الحدود السوفيتية.
– أزمة الصواريخ الألمانية
وذكر مركز الجيش الأمريكي للتاريخ العسكري إحدى الأزمات الصاروخية في الحرب الباردة عندما نشرت الولايات المتحدة البطاريات الأولى من صواريخ بيرشينج متوسطة المدى القادرة على ضرب أوكرانيا السوفيتية ردا على نشر عدد من بطاريات الصواريخ الباليستية من قبل الولايات المتحدة. الاتحاد السوفييتي على حدوده.
اتخذت الأزمة بعدًا خطيرًا عندما لاحظ ضابط الهندسة والاستطلاع السوفييتي ستانيسلوف بيتروف، ليلة 26 سبتمبر، هجومًا صاروخيًا على الاتحاد السوفيتي تم رصده عبر الأقمار الصناعية. لكن بيتروف تجاهل الهجوم واكتشف أربعة صواريخ أخرى. لكن قرار بيتروف كان تجاهل الأمر أيضًا والتعامل مع الأمر على أنه خطأ فني في الكمبيوتر.
ثبت صحة قرار بيتروف بعد أن اكتشف الاتحاد السوفيتي مشكلة فنية تسببت في إنذار كاذب كان من شأنه أن يشعل حربًا عالمية لو أبلغ بيتروف عن هجوم صاروخي حقيقي.
وذكر بيتروف أنه استخدم خبرته في تجاهل التحذير، لعلمه أن الهجوم الأمريكي سيشمل مئات الصواريخ الباليستية وأنه لن يكتفي بأربعة صواريخ لمهاجمة القدرات العسكرية للاتحاد السوفيتي.
– أزمة الصواريخ الكورية الشمالية
أثارت الصواريخ الباليستية المخاوف العالمية مرة أخرى في عام 2017 مع اختبارات صاروخ هوسونغ في كوريا الشمالية. ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، أطلقت كوريا الشمالية 14 صاروخا من صواريخها بين أبريل وأغسطس 2017، وحلقت هذه الصواريخ فوق دولتي كوريا الجنوبية واليابان، الحليفتين للولايات المتحدة الأمريكية.
وكجزء من أزمة الصواريخ في كوريا، كان هناك عدة تبادلات للتهديدات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وبلغت ذروتها بالتهديدات النووية في سبتمبر من نفس العام بعد إجراء تجربة نووية كورية.
وفي اختباراتها للصواريخ الباليستية، تمكنت كوريا الشمالية من تحقيق مدى قتالي للصاروخ يمكن أن يصل إلى العديد من المدن الأمريكية الرئيسية مثل مدينة شيكاغو.
وانتهت الأزمة عام 2018 بجولة من المحادثات الدبلوماسية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب.
-إيران وأكبر هجوم باليستي في التاريخ
أفادت صحيفة الغارديان البريطانية عن أكبر هجوم باليستي من نوعه عندما ضربت إيران دولة إسرائيل المحتلة بـ 200 صاروخ باليستي في هجوم انتقامي في 1 أكتوبر 2024، بعد ساعات من تحذير الدول من المسار الصاروخي وتحذيرات للقوات الأمريكية المتمركزة في المنطقة. منطقة.
واستخدمت إيران خلال الهجوم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، والتي يصعب على الدفاعات الجوية التصدي لها، وتستغرق عدة دقائق للوصول إلى أهدافها.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، فإن الهجوم الإيراني تسبب في أضرار بالقواعد الجوية الإسرائيلية وألحق أضرارا بعدد من الطائرات المقاتلة المتطورة من طراز إف-15 التي تعتمد عليها دولة الاحتلال في ضرباتها العسكرية.