إندبندنت: خطر اندلاع حرب عالمية ثالثة جدي وحقيقي

سلط تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية الضوء على تصاعد الحرب الروسية الأوكرانية، مستشهدا بتحذير رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك من أن الصراع دخل “مرحلة حاسمة” وتزايد خطر نشوب حرب عالمية ثالثة. جدية وحقيقية.”

يأتي ذلك عقب إطلاق روسيا صاروخا تفوق سرعته سرعة الصوت ردا على استخدام أوكرانيا لصواريخ ستورم شادو البريطانية وصواريخ أتاكوم الأمريكية بعيدة المدى ضد أهداف روسية.

وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجمات قائلا إن روسيا لها الحق في مهاجمة أي دولة غربية تدعم أوكرانيا بمثل هذه الأسلحة وتعهد بمواصلة استخدام الصاروخ الجديد الذي قال إنه لا يمكن اعتراضه في التقرير.

وقال تقرير رئيس تحرير الصحيفة كريس ستيفنسون إن بوتين غيّر عقيدة روسيا النووية وأعلن أن أي هجوم على روسيا بدعم من قوة نووية، حتى لو لم تكن قوة نووية، سيعتبر هجوما مشتركا من جانب الولايات المتحدة. الدولة المهاجمة والقوات المساندة لها، بحسب موقع الجزيرة نت الإخباري.

من جهته، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان: “من الخطأ التقليل من ردود أفعال روسيا، ولا ينبغي النظر إلى التغييرات في عقيدتها النووية على أنها خدعة أو مجرد تحذير”.

وأكد البنتاغون أن الصاروخ الذي أطلقته روسيا اعتمد على تصميم الصاروخ الباليستي العابر للقارات RS-26، القادر على حمل رأس حربي نووي. وذكرت المخابرات الأوكرانية أن الصاروخ طار بسرعة 11 ماخ (وهو قياس لسرعة الأجسام في الجو مقارنة بسرعة الصوت يبلغ نحو 1224 كيلومترا في الساعة) ووصل إلى هدفه في 15 دقيقة فقط، بحسب التقرير.

وقال الكاتب إن التصعيد أثار ردود فعل قوية في أوروبا، حيث أكد بعض القادة الغربيين، بمن فيهم وزيرة الدفاع البريطانية ماريا إيجل، دعمهم لأوكرانيا وآخرون، مثل وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي، أدانوا الهجوم الروسي باعتباره محاولة لتخويف أوكرانيا و أوروبا .

بدوره، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه على الرغم من أن بريطانيا ليست في حالة حرب، إلا أن الصراع المستمر في أوكرانيا يعد معركة حاسمة لضمان عدم نجاح روسيا، واصفا إياه بأنه مشكلة أمنية أوروبية.