مشاركون في ندوة إقليمية للحد من الإعدام عربيا: العقوبة تشكل هاجسًا عالميًا
شلبي: المنطقة العربية تشهد استخداما مكثفا للعقوبات وأوقفتها 160 دولة. يونس: معاملة العقوبات يجب ألا تنفي حجم الجرائم الخطيرة مثل الخدمة السرية والتجسس.
البرجس: عقوبة الإعدام لا يمكن إلغاؤها بعد صدورها
أكد العديد من المشاركين في نقاش المائدة المستديرة الإقليمي حول “الحد من عقوبة الإعدام في المنطقة العربية” أن عقوبة الإعدام مشكلة عالمية وأوضحوا الحاجة إلى إرادة سياسية واضحة لاتخاذ خطوات تؤدي إلى تخفيف العقوبة.
انطلقت اليوم، بالتعاون بين المنظمة العربية لحقوق الإنسان وصندوق الأمم المتحدة، فعاليات المائدة المستديرة الإقليمية حول “الحد من عقوبة الإعدام في المنطقة العربية” لدعم تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان. الحقوقية، بمشاركة 60 ناشطاً حقوقياً من 11 دولة عربية.
وتمتد فعاليات المائدة المستديرة حتى يوم غد، وتتضمن خمس جلسات عمل لتبادل الخبرات والدروس المستفادة، وعرض الحلول والبدائل، تمهيداً لعقد موائد مستديرة على المستوى الوطني، بما يساعد في تفعيل الالتزام بالحد من الانبعاثات الكربونية، عقوبة الإعدام والحد منها بشكل فعال. إلى أخطر الجرائم.
وقال رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان علاء شلبي في كلمته إن المنطقة العربية تشهد كثافة غير عادية في طرح وتنفيذ عقوبة الإعدام على نطاق واسع.
وأضاف شلبي: “بحسب الإحصائيات التي جمعتها المنظمة، هناك أكثر من 160 دولة في العالم قامت بتعليق أو إلغاء عقوبة الإعدام”، وتابع: “المنطقة في وضع صعب للغاية، وهو الأسوأ منذ عدة عقود. وفي هذه الظروف نحاول التواصل مع الدول من أجل تخفيض عقوبة الإعدام”.
وتابع: “لقد كانت لدينا تجارب جيدة في المنطقة، حيث رأينا تونس تخطو خطوات جيدة بشأن عقوبة الإعدام، يليها المغرب والجزائر”، مؤكدا أن “هذه التجارب تمت دراستها والدروس المستفادة منها” بحاجة إلى إعادة النظر فيها. تعزيزها من أجل تعزيز الضمانات المتعلقة بعقوبة الإعدام، مثل شفافية العملية وعلنيتها.
وتابع: “في العالم العربي نحتاج إلى إرادة سياسية واضحة لاتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تخفيض عقوبة الإعدام، الأمر الذي سيؤدي بدوره إلى إلغاء العقوبة أو إنهائها”.
وأشار إلى أن “مشروع المنظمة لتخفيف عقوبة الإعدام يبدأ بخمس دول على رأسها مصر، وسندعو إلى حوار وطني بحت داخل كل دولة”. وسيكون دور المنظمة هو تقديم الحوارات الوطنية مع المشاورات.
من جانبه أكد نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان ورئيس مركز الميزان لحقوق الإنسان في فلسطين عصام يونس أهمية المضي قدما في معالجة القضايا الحقوقية المهمة إلى جانب اهتمامنا بمشاكلنا الرئيسية في فلسطين. فلسطين ولبنان، مشددين على أن عقوبة الإعدام مشكلة عالمية كبرى: “من المهم أن نبقى ملتزمين بمعالجة مشاكلها”.
وأشار نائب رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان إلى الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب، بما فيها القتل خارج نطاق القانون، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل أن تتطور إلى جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، أم الجرائم التي تدمر الإنسانية.
وأضاف: “الوضع الحالي بالنسبة للقضية الفلسطينية يخلق حالة من اليأس من غياب العدالة بعد تدمير مباني السلطة القضائية والمحاكم بالكامل”، متسائلا: “من أين نبدأ؟ هل هو القانون أم الفوضى؟ هل نفترض غياب العدالة؟ وشدد على أن تناول عقوبة الإعدام لا ينبغي أن ينفي حجم الجرائم الخطيرة مثل المخابرات والتجسس، ويجب أن تؤخذ خطورة حجمها بعين الاعتبار.
في حين قالت الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، مها البرجس، في كلمتها، إن المواقف العربية بشأن إدخال عقوبة الإعدام واستخدامها تحتاج إلى مراجعة، خاصة في ظل المخاطر التي تنطوي عليها وعدم القدرة على تصحيح العواقب. إذا استمر سيتم تنفيذه.
قال وكيل وزارة حقوق الإنسان في اليمن نبيل عبد الحفيظ، إن الدستور اليمني ينص بوضوح في المادة 6 على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي لاستنباط مواد القانون، وأن هذه المادة تتيح فرصة لدعاة الدين للتعبير عن الضغط في عملية إقرار القوانين التي تنص على عقوبة الإعدام.
وأضاف: “لقد بحثنا في أربعة قوانين وهي قانون الخطف والخطف ومكافحة المخدرات والعقوبات المدنية والعقوبات العسكرية، فوجدنا أن لدينا 307 مواد خارجة عن نطاق الشريعة الإسلامية و8 مواد قد تحتوي على نصوص تكون متوافقة مع الشريعة الإسلامية التي يجب أن تتوافق معها المواد”.