شركات مقاولات كبرى تتجه إلى تأسيس رابطة للدفاع عن حقوق المقاولين
بحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ”المال والأعمال – الشروق”، فإن 13 شركة مقاولات كبرى تعمل بالسوق المحلي تعتزم إنشاء منظمة أو جمعية بهدف تنظيم صناعة المقاولات وموازنة التوازن بين المقاولين ووكالات التعهيد .
وأضافت المصادر أن صناعة المقاولات تواجه مخاطر تتعلق بنقص السيولة بسبب متغيرات السوق، ورفض وكالات تعهيد القطاع الخاص تعويض المقاولين عن فروق الأسعار، وعدم وجود هيئة أو منظمة للدفاع عن الحقوق التي يتعرض لها المقاولون.
وبحسب العضو المنتدب لإحدى شركات المقاولات الكبرى، فإن الجمعية المزمع إنشاؤها ستضم 13 شركة مقاولات تمثل 80% من السوق في مصر، وسيتم إيصال قراراتها إلى سوق مقاولي البناء، خاصة فيما يتعلق بتصميم العقود، حتى يتمكنوا من الوفاء بعقود متوازنة تلبي حقوق الحماية لجميع الأطراف، وخاصة مع المطورين والقطاع الخاص.
وأوضح أن إحدى الشركات المتخصصة في الاستثمارات التعليمية، والتي انتهت مؤخرا من إنشاء جامعة كبيرة غرب القاهرة، ترفض منح فروق أسعار وتسويات مقطوعة بقيمة 300 مليون جنيه لصالح المقاول الرئيسي لمشروع الجامعة. وهي سمة متكررة في العديد من العقود وهي ظاهرة تعني أزمة مالية وخسائر لشركات المقاولات.
وسبق أن أبلغت شركة عقارية إماراتية المقاولين العاملين في مشاريعها بالتزامها بدفع مساهمات كل شركة وفق سعر الصرف الرسمي للعملة الأجنبية، على الرغم من أنه سيتم شراء جميع المواد الأولية بالسعر المقابل بالدولار، والذي وصل إلى 70 جنيها قبل أن يتراجع مجددا بعد تحرير سعر الصرف في 6 مارس.
كشفت «المال والأعمال – الشروق» عن اجتماع لجمعية مقاولي البناء المصرية مع عدد من شركات المقاولات المحلية لبحث مقترحات لإنقاذ صناعة البناء والتشييد في ظل التحديات التي تواجهها الشركات بسبب التغيرات الاقتصادية المتلاحقة.
وبحسب مصادر مطلعة، انتهى الاجتماع إلى ضرورة التوجه إلى الحكومة لاقتراح مبادرة لتمويل شركات المقاولات بحصة مدعومة تبلغ 12%، نظراً للأعباء التمويلية المرتفعة، على غرار دعم المستثمرين السياحيين والصناعيين. تعد الزيادة في الفوائد المصرفية أحد أكبر التحديات التي تواجه المقاولين ويجب إيجاد حلول للتخفيف من التأثير على الشركات. كما ناقش الاجتماع ضرورة وضع عقد متوازن يلتزم به جميع المتعاقدين في العقود مع وكالات التعهيد بما يضمن حقوق جميع الأطراف.
وبحسب المصادر فإن القانون الحالي يضمن فقط دفع التعويضات عن فروق أسعار المواد الأولية. وفي المقابل، يتحمل المقاول أعباء مالية كبيرة، بما في ذلك الفوائد المصرفية والأجور، والتي يجب تضمينها في العقود الجديدة.
وطلب كبار المقاولين، خلال الاجتماع، الاطلاع على اللائحة التي اقترحتها جمعية مقاولي البناء المصرية، والتي سبق أن قدمتها إلى وزارة المالية، لإجراء تعديلات على قانون عقود الدولة.