كامل الوزير يشارك في الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال

منذ 2 ساعات
كامل الوزير يشارك في الملتقى المصري السوداني الأول لرجال الأعمال

وأعرب الوزير عن سعادته بالمشاركة والترويج للمنتدى، حيث يهدف إلى تعزيز إطار التعاون القائم بين مصر والسودان الشقيق في كافة المجالات، وتعظيم الاستفادة من قدرات البلدين، وزيادة مستوى تحسين التبادلات التجارية والتحدث. بصوت مسموع لخلق أطر جديدة لاستيعاب آثار الحروب التي أثرت على الاقتصاد وآلياته وأدت إلى توقف عجلة الإنتاج، ومحاولة إيجاد حلول ملموسة لها يجد.
وأكد الوزير أن مصر تدرك تمامًا أهمية دورها في تعزيز الاستقرار الاقتصادي والتنمية في المنطقة وتسعى دائمًا إلى تضافر الجهود مع شركائها وأشقائها لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح الوزير أن بناء الاستقرار الإقليمي ومواصلة العمل عليه يعد من أولويات الحكومة المصرية ويأتي على رأس جدول أعمالها للمرحلة المقبلة. ولذلك، فإنهم سيستمرون في تقديم الدعم للأشقاء في السودان والعمل على استعادة استقرار بلادهم ونمو اقتصادهم في المستقبل القريب.
وأضاف الوزير أن التحديات الكبرى التي تواجه مصر والسودان تتطلب تضافر الجهود بين البلدين نظرا لروابطهما التاريخية وروابط الدم والمصاهرة والتاريخ والمصير المشترك. ويعد السودان البوابة الجنوبية لمصر، ويربط الشعبان علاقات متينة بالإضافة إلى نهر النيل باعتباره شريان الحياة.
وأشار الوزير إلى توافر شبكات النقل بين مصر والسودان، حيث ترتبط مصر بالسودان من خلال ثلاثة محاور نقل بري؛ المحور الأول غرب النيل توشكي – أرقين بطول 100 كم والمحور الثاني شرق النيل قسطل – وادي حلفا بطول 35 كم والمحور الثالث على ساحل البحر الأحمر يمتد من حلايب إلى بورتسودان ويبلغ طولها 280 كيلومترا.

ومن المخطط أيضًا إنشاء محطة تبادلية بأبو سمبل لتبادل الحركة المرورية بين الخط الأول للقطار الكهربائي فائق السرعة بأبو سمبل وخط سكة حديد جديد سيتم إنشاؤه من أبو سمبل إلى وادي حلفا، فضلاً عن وجود ثلاثة منافذ برية على الحدود المصرية السودانية: (القسطل – أرقين – رأس حدربة) وخطة لإنشاء مناطق لوجستية في القسطل وأرقين لتسهيل التجارة بين البلدين إلى الطريق الملاحي (أسوان – وادي حلفا) عبر بحيرة ناصر. وتقوم وزارة النقل المصرية حاليا ببناء رصيف نهري جديد في ميناء وادي حلفا في السودان.

وأشار الوزير إلى أنه يؤمن بعمق العلاقات المصرية السودانية التي تعد امتداداً للتعاون العربي ودليلاً على الصداقة والتعاون المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، خاصة في ظل الظروف الدولية والإقليمية الاستثنائية التي تشهدها البلاد. لقد شقت الأزمة طريقها إلى الاقتصاد العالمي، وكان لها تأثير غير مسبوق على اقتصاديات المنطقة العربية وأدت إلى ارتفاع معدلات التضخم، وأصبح التعاون العربي أمرا حتميا، خاصة في مواجهة التباطؤ العالمي. النمو الاقتصادي، وتراجع معدلات الإنتاج، وما إلى ذلك، والتدفقات الاستثمارية، وعدم استقرار سلاسل التوريد العالمية.

وإذ نشير إلى أهمية تعميق الاستثمار الصناعي بين مصر والسودان، لما يحققه من منافع متبادلة، وخلق فرص عمل، وتوفير المعدات والآلات، وتعميق المكون الفني للصناعة، وتعزيز التنمية الاقتصادية من خلال زيادة القدرات الإنتاجية وتحسين الابتكار والإنتاجية. المكاسب وتوفير منتجات أكثر تنافسية في الأسواق المصرية والعربية والأفريقية. مرارا وتكرارا

وأكد الوزير أن هذا المنتدى سيشكل جوهر شراكة التكامل الصناعي بيننا، مما سيوفر قدرة أكبر على التكامل الإقليمي. ومن خلال العمل معًا، يمكن للجانبين الاستفادة من نقاط القوة لدى كل منهما وتوفير الموارد اللازمة لمواجهة التحديات المشتركة، وهو ما سينعكس على مستوى التبادلات التجارية بين البلدين وفي نطاق المشاريع المشتركة.

وأشار الوزير إلى أن إمكانات التعاون غير المستغلة بين مصر والسودان لا تزال كبيرة وهناك فرص كثيرة لتوسيع هذا التعاون في مختلف المجالات الاستثمارية والتجارية، حيث إن الرغبة في دفع وتطوير العلاقات الاقتصادية بيننا ترتكز على أساس متين. لشراكات اقتصادية ناجحة ومحترمة بين البلدين.
وأضاف الوزير أن مصر تتطلع إلى زيادة اتجاه الشركات السودانية للاستثمار والعمل في مصر للاستفادة من مناخ الاستثمار الجاذب ونظام الحوافز الخاص الذي تقدمه الحكومة المصرية للمستثمرين في مختلف قطاعات الإنتاج والخدمات بالإضافة إلى الفرص المتاحة. ويتيح الاستفادة من مزايا اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين مصر ودول العالم وتكتلاتها الاقتصادية الإقليمية المختلفة، والتي تمثل بشكل عام سوقًا واعدة.

وأكد الوزير أن مناخ الاستثمار في مصر شهد العديد من الإصلاحات المؤسسية التي تهدف إلى تسهيل الإجراءات على المستثمرين، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مجال إنشاء الأعمال من حيث الوقت والتكاليف وإجراءات بدء الأنشطة مما يحقق توفير العديد من الاستثمارات الضخمة. الفرص في القطاعين العام والخاص من خلال المشاريع القائمة والمستهدفة في مختلف المجالات المربحة،

مشيراً إلى أن قطاع النقل نظراً لارتباطه الوثيق بالاستثمارات يمثل محوراً أساسياً لتحقيق الارتباط الاقتصادي بين القطاعات المختلفة وأحد الركائز الأساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وأنه في غياب بنية تحتية قوية يصعب تحقيقه هذا الاتصال.


شارك