جمعية المصدرين المصريين: الاستثمار فى الطاقة الإنتاجية وحل المشكلات اللوجستية ضرورة لزيادة الصادرات
قال محمد قاسم، رئيس جمعية المصدرين المصريين، إن حجم الإنتاج الحالي في مصر سواء الصناعي أو الزراعي لا يكفي لتحقيق الأهداف التصديرية الطموحة التي تريد الدولة تحقيقها، لافتا إلى ضرورة زيادة الاستثمارات في الطاقة الإنتاجية. لزيادة حل المشكلات اللوجستية لزيادة الصادرات المصرية والوصول إلى مستهدف 140 مليار دولار.
وأضاف رئيس الجمعية لـ”المال والأعمال – الشروق” أن الجمعية أضافت العام الماضي نشاطا استثماريا يهدف إلى الاستثمار من أجل التصدير، بهدف جذب الاستثمار الأجنبي من أجل التصدير.
وأوضح قاسم أنه في إطار هذا النشاط تلقت الجمعية العديد من طلبات الاستثمار خاصة في قطاعي الملابس الجاهزة والمنسوجات، مؤكدا أن هناك اهتماما كبيرا من المستثمرين الصينيين والأوروبيين للاستثمار في مصر، مشيرا إلى وجود مستثمرين جادين. وفي قطاعات أخرى أيضاً.
وتأتي الاستثمارات في الصادرات في وقت تأمل فيه الحكومة المصرية الوصول إلى هدفها المتمثل في تصدير 100 مليار دولار سنويًا. وفي العام الماضي، بلغت الصادرات السلعية لمصر 35.63 مليار دولار، وهو مستوى يتماشى تقريبًا مع عام 2022.
وعانى القطاع الصناعي في السنوات الأخيرة من ارتفاع الأسعار العالمية، بالإضافة إلى ارتفاع التضخم وتضييق سلاسل التوريد بسبب تأثير فيروس كورونا، والحرب الروسية في أوكرانيا وأخيرا الحرب في الهجمات على غزة والبحر الأحمر، مما أدى إلى تحويل مسار العديد من السفن المحملة بالسلع الإنتاجية والمواد الأولية.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أعلنت الحكومة عن إتاحة تمويل ميسر بقيمة 120 مليار جنيه مصري لأنشطة الإنتاج الزراعي والصناعي بمعدل فائدة لا يزيد عن 15%، وذلك في إطار مبادرة لدعم القطاعات الإنتاجية. ومع الأخذ في الاعتبار ارتفاع أسعار الفائدة، سيتم تخصيص 105 مليار جنيه مصري لتمويل رأس المال العامل و15 مليار جنيه مصري لشراء الآلات أو المعدات أو خطوط الإنتاج.
وتستهدف الدولة زيادة الإنتاج الصناعي من نحو 3.6 تريليون جنيه عام 2022-2023 إلى 4.3 تريليون جنيه في خطة 2023-2024، بمعدل نمو يزيد عن 19% بالأسعار الجارية، وفي النهاية نحو 5.74 تريليون جنيه من الناتج المحلي الإجمالي. خطة 25/2026 بنسبة نمو تبلغ حوالي 15% مقارنة بالإنتاج المماثل في العام السابق.