رابطة مصنعى السيارات: عودة «النصر» للإنتاج خطوة حاسمة لمواجهة فاتورة الاستيراد
• خالد سعد: الاعتماد على الإنتاج المحلي سيساهم في انخفاض الأسعار
أكد خالد سعد، الأمين العام لجمعية مصنعي السيارات في مصر، أن عودة شركة النصر للسيارات إلى الإنتاج خطوة إيجابية نحو تعزيز الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على الواردات، لافتا إلى أن فاتورة استيراد السيارات ستكون مرتفعة 8 مليارات دولار أمريكي سنوياً، مما يجعل من الضروري دعم الإنتاج المحلي وتشجيع الشركات الوطنية.
وأعلنت الحكومة، منتصف نوفمبر الماضي، عودة شركة النصر للسيارات لبدء الإنتاج والعمليات بعد توقف دام 15 عاما، فضلا عن تسليم الدفعة الأولى من حافلات “نصر سكاي” إلى وزارة النقل. جاء ذلك بعد أن سحبت الشركة عام 2016 قرار تصفية الشركة من عام 2009، وسعت إلى تطويرها بشكل أكبر من خلال إنتاج الحافلات والسيارات بالتعاون مع شركاء أجانب لإعادة تشغيلها.
وقال أمين عام جمعية مصنعي السيارات في مصر لـ المال والأعمال لـ«الشروق»، إن زيادة الإنتاج المحلي من السيارات ستساعد بشكل كبير في تخفيف العبء عن المستهلكين من خلال خفض الأسعار.
تأسست شركة النصر للسيارات قبل 65 عاما، وشهدت مراحل هامة، حيث كانت أول شركة مصرية تصنع السيارات عام 1959 في مصنع صناعي مساحته 900 ألف متر مربع، ومنذ سنوات بدأت الشركة عملية التصفية بسبب ديونها وقتها وصلت إلى نحو مليار جنيه، مما أدى إلى تراجع… وكان عدد العمال يتراوح بين 10 آلاف إلى 300 عامل، ثم استأنفت الشركة عملها جزئياً عام 2013، لكنها توقفت مرة واحدة. تقرير آخر عن الإنتاج في 2015 وفي 2016 جرت مفاوضات لتصفية ديون الشركة حتى تتمكن من العودة إلى العمل، وفي أغسطس 2022 تقرر دمجها في وحدة متخصصة مع دمج الشركة الهندسية لصناعة السيارات في إنتاج السيارات الكهربائية. ووقعت الشركة مؤخرًا اتفاقيتين مع شركة “دونج فينج” الصينية لتجديد مصنع شركة النصر وإنتاج أول سيارة كهربائية في مصر.
وأضاف أن الاعتماد على الاستيراد يؤدي إلى ارتفاع كبير في تكاليف السيارات لأن تكلفة الشحن والخدمات المرتبطة بالاستيراد تدفع بالدولار.
وأوضح سعد أن تحقيق الاكتفاء الذاتي من السيارات في السوق المحلي هدف استراتيجي للقطاع. وأشار إلى أن هذا النجاح سيمكن مصر من التصدير للأسواق الخارجية، مما سيساعد في تعزيز الاقتصاد الوطني وجذب استثمارات جديدة في قطاع السيارات.
تصل الطاقة الإنتاجية الحالية لخط إنتاج أتوبيسات النصر إلى 300 حافلة سنوياً. وتهدف الخطة إلى مضاعفة الإنتاج إلى 1500 حافلة سنويا بحلول عام 2027، بحصة مكون محلي تصل إلى 50% في المرحلة الأولى، وتصل إلى 70% لاحقا في خطة للتصدير إلى عدد من الدول العربية. ومن المقرر أن يبدأ الإنتاج التجريبي في مصنع السيارات الرئيسي للشركة منتصف العام المقبل بطاقة إنتاجية تصل إلى 20 ألف سيارة سنوياً، وتتجاوز الحصة المحلية 45% في المرحلة الأولى.