وزير النقل اليمني لـ الشروق: تحول السفن إلى رأس رجاء الصالح تهديد مباشر لمصالح الدول المطلة على البحر الأحمر
– عبد السلام حامد: مصر الحضن الموحد لكل العرب.. ونحرص على تعزيز التعاون معها.
أكد وزير النقل اليمني عبد السلام صالح حميد، أن تحول حركة الشحن البحري إلى رأس الرجاء الصالح يشكل تهديداً كبيراً ومباشراً لمصالح دول البحر الأحمر.
وأوضح حميد في تصريحات لـ«الشروق» على هامش توقيع اتفاقية نقل البضائع براً بين الدول العربية عبر اليمن، أن تأثير أحداث البحر الأحمر لا يقتصر على التطورات اليمنية وحدها، بل بل ساهم في أن يكون تأثير الحدث على جميع الدول المطلة على البحر الأحمر، بما في ذلك مصر، واضحًا جدًا، كما تم التأكيد على أن تأثير الوضع المتدهور لا يقتصر على ذلك. سيؤثر على اليمن ومصر والدول المطلة على البحر الأحمر، بل سيؤثر على جميع دول العالم.
واعتبر حميد أن حركة عدد كبير من السفن المارة عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس باتجاه رأس الرجاء الصالح تسببت في ارتفاع تكاليف النقل، إضافة إلى معوقات التأمين البحري وغيرها، وأصبحت التحديات تهديد كبير ومباشر لمصالح دول البحر الأحمر. ولذلك فإن الوضع الحالي يتطلب من الجميع العمل معًا لإدارة هذا الصراع ومواجهة كافة التهديدات التي تحيط بنا جميعًا.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية اليمنية قال وزير النقل اليمني إن مصر بلدنا الثاني والحضن الذي يجمع كل العرب وليس اليمن فقط الذي تربطه بمصر علاقات تاريخية.
وأشاد بموقف القاهرة الداعم لليمن بعد اندلاع الحرب عام 2015، قائلا: “مصر كانت من أوائل الدول التي فتحت مطاراتها أمامنا بعد الحرب وسنكون دائما مهتمين للغاية باستكشاف إمكانيات ذلك” لتحسين تعزيز العلاقات المصرية اليمنية على كافة الأصعدة”.
إلى ذلك، أكد حميد أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً كبيرة لمواجهة التحديات الناجمة عن الحرب في اليمن من خلال إعادة بناء كل ما تم تدميره سواء من المؤسسات أو البنية التحتية، لافتاً إلى ترميم الموانئ والمطارات التي توجد فيها. وقال إن العمل يسير بشكل جيد، مشيراً إلى أنه على الرغم من كل شيء، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من العمل والجهود حتى يستعيد اليمن قوته الاقتصادية.
كما أعرب وزير النقل اليمني عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول المنطقة العربية في ظل التوقيع على اتفاقية نقل البضائع براً بين الدول العربية، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية بمثابة مرجعية للقرار. ستعمل على حماية حقوق كل طرف أو حل أي نزاع قد ينشأ بينهم، بغض النظر عما إذا كانوا أصحاب البضائع أو الناقلين.
كما أكد حميد أهمية هذه الاتفاقية لما لها من إسهام بارز في تعزيز العلاقات والروابط بين اليمن والدول العربية، خاصة دول الخليج العربية التي لها حدود جغرافية مباشرة مع اليمن.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للاتفاقية هو تعزيز نقل البضائع بين الدول العربية وإتاحة المزيد من الفرص لنقل البضائع براً، فضلاً عن تذليل القيود والعقبات أمام النقل البري على الطرق بينهما.
وأوضح حميد أن من أبرز مزايا هذه الاتفاقية هو مساهمتها في توحيد القواعد والإجراءات التي تحكم النقل الدولي للبضائع عن طريق البر بين الدول المتعاقدة، لا سيما فيما يتعلق بالوثائق المستخدمة في عملية النقل الدولي للبضائع. البضائع فيما يتعلق بمسؤولية الناقل وحماية حقوق مختلف الأطراف وضمان الحل السريع للنزاعات.
