مسئولة بجامعة الدول العربية لـ«الشروق»: الأسبوع العربي للتنمية المستدامة يحتضن لأول مرة قمة للشباب
فعاليات الدورة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية
تحت شعار “حلول مستدامة لمستقبل أفضل.. المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متقدم” افتتحت اليوم الأحد، فعاليات الدورة الخامسة للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في مقر الأمانة العامة للأمم المتحدة جامعة الدول العربية.
وتتزامن هذه الأحداث مع تغيرات كبيرة وتحديات عديدة تشهدها دول المنطقة العربية. وينصب التركيز على الصراعات والتغيرات المناخية والتحديات الاقتصادية وغيرها من العوامل التي ساهمت وما زالت تساهم في زيادة الفقر في المنطقة العربية، مما يؤكد حتمية العمل على تعزيز القوة الجماعية. إلى الدول العربية للاستجابات السريعة والفعالة للتحضير لمستقبل عربي مستقر ومستدام.
• التجارب الناجحة
قالت الوزيرة المفوضة ندى العجيزي، مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي بجامعة الدول العربية، إنه على الرغم من الظروف الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية حاليا، إلا أنه ينبغي الاستمرار في إقامة الأسبوع العربي للتنمية المستدامة تكون فرصة حقيقية لإبراز الجانب الإيجابي. ولعل هذا من شأنه أن يمنح شبابنا العربي الأمل بأنه رغم المعاناة والألم الذي يحيط بنا، إلا أن هناك دائما ما هو أفضل.
وأضاف العجيزي لـ«الشروق» أن الإصرار على إقامة الأسبوع العربي للتنمية المستدامة جاء من إرادة قوية وإصرار على إعطاء الأمل لهؤلاء الشباب سواء من خلال المواضيع المطروحة للنقاش في الجلسات أو بطبيعة الحال. مشيراً إلى أن هذا الإطار لقمة الشباب التي يستضيفها الأسبوع العربي لأول مرة يؤكد عزم الأمانة العامة ممثلة بإدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في ويتمثل التعاون مع كافة الشركاء بالعمل الجاد وعدم الاستسلام للوضع الحالي والتركيز على الكثير… إنجازات وتجارب ناجحة تستحق تسليط الضوء عليها والتي نأمل جميعا منها الاستمرارية في العمل.
• عالم عربي متطور
وفيما يتعلق بشعار النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، قال العجيزي إنه منذ إطلاق النسخة الأولى من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة عام 2017، كان هناك دائما عمل مكثف لاختيار عنوان مختلف. البداية كانت بالشراكة، ومن ثم تم التركيز على الشراكة الفعالة للوصول إلى مرحلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مرحلة التعافي، نظراً للتحديات التي تواجهها المنطقة العربية خلال هذه الفترة، فقد أصبح من الواضح أنها مهمة للتركيز أكثر على المستقبل في مواجهة العالم العربي الذي أسمته “التنمية”. والتغيير المستمر .
وأضافت أن فعاليات الأسبوع ستناقش الأساليب المبتكرة لتحقيق مستقبل أفضل لدول المنطقة العربية.
• الاستثمارات العربية المستدامة
وأشار إلى المنتدى الإقليمي العربي الأول رفيع المستوى حول الاستدامة والحد من مخاطر الاستثمار في المنطقة العربية، والذي نظمته جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والشركاء، الوزيرة المفوضة ندى العجيزي وأكد أن الهدف من هذا المنتدى هو خلق فرصة للحوار بين الحكومات العربية ومؤسسات التمويل الإقليمية أو الدولية المختلفة، وأنه عند العمل في هذا المنتدى تم الاتفاق على استخدام مصطلح الاستثمار بدلا من مصطلح التمويل. للاستخدام، والهدف هو ضمان استفادة جميع الأطراف دون استثناء منه.
وأوضحت أنه نظراً لأعمال هذا المنتدى فقد تم اختيار مجموعة من القضايا ذات الأهمية والأولوية لجميع الدول والمؤسسات والجهات المعنية العربية، حيث تعتبر قضية تغير المناخ في المنطقة العربية أهم الدول العربية. وتهدف هذه المبادرة إلى تمكين البلدان الأكثر تضرراً من تغير المناخ وقضايا أخرى مثل الأمن الغذائي والأمن المائي، من أجل تمكين الحوار بين القطاع الخاص والحكومات والمؤسسات المالية لمعرفة المزيد عن التحديات الرئيسية وما يجب تقديمه لتحقيق المزيد من التعاون فيما بينها. .
• آلية إقليمية فعالة
وفي السياق ذاته أشار العجيزي إلى مشاركة ثمانية من محافظي البنوك المركزية في اجتماع رئيسي بإشراف اتحاد المصارف العربية والذي يهدف أيضا إلى خلق فرصة للحوار ومناقشة كيفية تقديم الحوافز اللازمة لشركات القطاع الخاص. قطاع الاستثمارات المستدامة في المنطقة العربية، وأكدوا أن هدف جميع الأطراف المذكورة أعلاه هو توفير آلية جماعية لجميع هذه الأطراف لضمان استمرارية الحوار فيما بينهم، وأعربوا عن رغبتهم في أن يصبح هذا الحوار نتيجة واحدة وسيقدم رؤية لطبيعة عمل هذه الآلية الإقليمية لتحقيق المزيد من العمل وتضافر الجهود لتحقيق استثمارات مستدامة. لمنطقتنا العربية.
من ناحية أخرى، يعتبر منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي شريكا جديدا لجامعة الدول العربية خلال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة في دورته الخامسة، بالتعاون مع الأمم المتحدة ووزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي. وقال العجيزي ممثل البنك الدولي والاتحاد الأوروبي: إن مشكلة الفقر وضرورة التخفيف من حدتها في بلداننا العربية تظل هدفا مهما على جدول أعمال الأسبوع العربي للتنمية المستدامة لما لها من أهمية وتأثيرها الملموس على دول المنطقة العربية خاصة في ضوء ذلك عما يمرون به حاليا. ولذلك قررنا معالجة مشكلة الفقر من وجهات نظر مختلفة على مستوى الدول العربية لتعزيز التعاون وبناء شراكات استراتيجية فاعلة على المستوى الإقليمي والدولي لإرساء أسس مستقبل مستدام مليئ بالرخاء والرفاهية. يكون للجميع.
• أفكار مبتكرة
كما أشارت الوزيرة المفوضة ندى العجيزي إلى اهتمام فعاليات الأسبوع العربي للتنمية المستدامة هذا العام بالاقتصاد الإسلامي من خلال مشاركة عدد كبير من البنوك الإسلامية في المنطقة العربية، معتبرة ذلك إحدى الوسائل المبتكرة. أن هناك رغبة في استكشاف كيفية العمل على أفكار مبتكرة واستخدام أداة التمويل هذه لتحقيق الأفضل للدول العربية.