المشاط: المنطقة العربية تحتاج إلى 230 مليار دولار سنويا على الأقل لسد الفجوة التمويلية
دكتور. قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن الفجوة التمويلية لأهداف التنمية المستدامة على مستوى العالم تتراوح بين 2.5 تريليون دولار و4 تريليون دولار سنويا، وتشير التقديرات إلى أن المنطقة العربية تحتاج إلى ما لا يقل عن 230 مليار دولار سنويا لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. سد الفجوة التمويلية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت المشاط أن إجمالي حجم الإنفاق الحكومي على مستوى العالم على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الصحة والحماية الاجتماعية، بلغ نحو 50% عام 2024، وبحسب التقارير الدولية تنخفض هذه النسبة إلى 40% في الدول الناشئة والنامية، مما يؤدي إلى تقلبات في حجم الإنفاق بين البلدان والمناطق.
جاء ذلك خلال افتتاح المشاط فعاليات الأسبوع العربي الخامس للتنمية المستدامة بعنوان “حلول مستدامة لمستقبل أفضل: المرونة والتكيف في عالم عربي نامي” والتي أقيمت بمقر جامعة الدول العربية. الولايات المتحدة بالقاهرة، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومنال عوض وزيرة التنمية المحلية، وعدنان فنجري وزير العدل، وإيلينا بانوفا. – المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
وأضافت المشاط أنه إلى جانب التحدي المتعلق بتمويل التنمية، هناك تحديات اقتصادية واجتماعية أخرى لا تقل عنها أهمية دولنا العربية، منها ارتفاع معدل البطالة الذي يبلغ بحسب التنمية المستدامة نحو 9.5%. ويحقق تقرير الأهداف لعام 2024 أعلى معدل بين مناطق العالم، على الرغم من التراجع منذ أزمة كوفيد-19، ولا تزال المنطقة العربية تشهد أعلى معدل بطالة بين الشباب، خاصة بين النساء.
كما أشارت إلى التحديات البيئية المتعلقة بالتغير المناخي والتي تؤثر آثارها السلبية على جميع دول ومناطق العالم، وخاصة منطقتنا العربية التي عانت طويلا من ظروف مناخية قاسية مثل قلة هطول الأمطار وكثرة الفيضانات والجفاف وغيرها. . وتؤثر درجات الحرارة المرتفعة سلباً على القطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل الزراعة والموارد، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على الصحة العامة والأمن الغذائي والتعليم وفرص العمل. وتمنع هذه الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناس في البلدان النامية من الاستفادة من جهود التنمية. ويمثل ذلك ضغطا على اقتصاد هذه الدول ومواردها من ناحية أخرى.
وأوضح المشاط أنه رغم أن التحول الرقمي يوفر فرصا كبيرة لتعزيز التنمية المستدامة، إلا أنه لا تزال هناك فجوة رقمية واضحة بين الدول ذات الدخل المرتفع والمنخفض، مما يجعل من الصعب الاستفادة من التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تقرير الابتكار العالمي للتنمية. وينص تقرير 2024 على أن 11 مشتركًا لكل 100 ساكن في المنطقة العربية لديهم إنترنت ثابت عريض النطاق، وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ 19 لكل 100 ساكن.