رانيا المشاط: الدولة قطعت شوطا كبيرا من الإصلاحات لتحقيق التنمية الشاملة
دكتور. أكدت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن الدولة ملتزمة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبينة أنه على صعيد الإصلاحات والجهود الجادة التي بدأها منذ عشر سنوات قطعت شوطاً طويلاً في تحقيق الهدف. تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، من خلال إطلاق وتحديث نوفمبر 2023، وهي النسخة الوطنية لأهداف الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة والأجندة الأفريقية 2063 يمثل.
وأضافت المشاط، أن الدولة تنفذ البرنامج القومي للإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، مع التركيز على ثلاثة محاور رئيسية: تحسين استقرار الاقتصاد الكلي، وزيادة التنافسية، وتحسين بيئة الأعمال لتعزيز القطاع الخاص، فضلا عن التحول إلى الاقتصاد الأخضر. مما يساهم في زيادة إنتاجية الاقتصاد المصري وتعزيز قدرته على تحمل الأزمات.
يأتي ذلك خلال افتتاح المشاط فعاليات الأسبوع العربي الخامس للتنمية المستدامة بعنوان “حلول مستدامة لمستقبل أفضل: المرونة والتكيف في عالم عربي نام” المنعقد بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومنال عوض وزيرة التنمية المحلية، وعدنان فنجري وزير العدل، وإيلينا بانوفا – المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر.
وأوضح المشاط أن مصر تعمل على مواصلة تنفيذ المبادرات التنموية والمشروعات القومية الكبرى، مع حشد الموارد والتمويل اللازم لهذه المشروعات. وفي قلب هذه المشروعات تأتي المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التي تستهدف تحويل كافة قرى الريف المصري إلى مجتمعات ريفية مستدامة تلبي كافة احتياجات التنمية، مما يعزز جهود الدولة لتوطين وتطوير أهداف التنمية المستدامة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة.
وأشارت إلى أنه في إطار “استدامة وتمويل التنمية الاقتصادية”، تعمل الوزارة على تعزيز الجهود الرامية إلى صياغة سياسة التنمية الاقتصادية بناء على البيانات والحقائق، وتوفير المعلومات التي تعزز مناقشة الاحتياجات والفرص، ومعالجة الثغرات في مجال التنمية الاقتصادية. مجالات التنمية المختلفة مع ضمان إطار قوي لتتبع التقدم وتحسين النتائج، فضلا عن تعبئة التمويل المحلي والخارجي لتحقيق التنمية المستدامة من خلال إطار تمويل وطني متكامل يدعم تخصيص الموارد تحسين الموارد للقطاعات ذات الأولوية، وتحفيز استثمارات القطاع الخاص وتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وزيادة الوعي لدى القطاع الخاص من خلال تطوير “المبادئ التوجيهية الخضراء” بهدف تحقيق مجتمعات ريفية مستدامة. تحسين الأداء وقياس تأثير العوامل الرئيسية. المبادرات الوطنية في المجتمعات الريفية.
وأشارت المشاط إلى أن الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة المصرية لتحقيق التنمية على المستوى الوطني لم تمنعها من المشاركة الفعالة في كافة المبادرات التنموية سواء الإقليمية أو العربية أو الدولية. وتشارك مصر في الجهود الدولية لتحقيق التنمية المستدامة في إطار الأمم المتحدة من خلال… كما تسعى خطة الاستدامة 2030 إلى تبادل المعرفة والخبرات وتجارب النجاح في هذا المجال مع كافة دول العالم وبالتعاون مع المنظمات الدولية.
وفي هذا السياق، قدمت مصر ثلاثة تقارير مراجعة وطنية طوعية بشأن متابعة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة “للأعوام 2016 و2018 و2021″، كما قدمت ثلاث محافظات مراجعاتها المحلية الطوعية في عام 2023، وهي: “البحيرة”. والفيوم وبورسعيد” بدعم فني من وزارة التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أن مصر فخورة بالتعاون التنموي المثمر مع الجامعة. للدول العربية، وذلك ضمن إصدار تقرير الجامعة “تمويل التنمية المستدامة” بمناسبة انطلاق فعاليات النسخة الرابعة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة عام 2022.
واستمراراً لهذه الجهود وفي ضوء التوصيات التي تضمنها التقرير، قامت مصر، في شراكة جادة مع الأمم المتحدة، بإعداد “الاستراتيجية الوطنية المتكاملة لتمويل التنمية”، والتي تهدف إلى مواءمة مصادر التمويل العامة والخاصة مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، والاستفادة من استثمارات القطاع الخاص وتحسين الإنفاق العام وضمان توجيه الموارد نحو المبادرات ذات أعلى عوائد اجتماعية واقتصادية وبيئية، وبالتالي تحقيق الهدف وتتسارع وتيرة التقدم نحو التنمية المستدامة.
وسلطت الضوء على الاستراتيجية الوطنية الشاملة للتغير المناخي 2050، والتي تتضمن عددا من المشاريع ذات الأولوية حتى عام 2030. وفي هذا السياق، تم إطلاق المنصة الوطنية لبرنامج نوفي، والتي تقدم نهجا متكاملا للتمويل العادل لجدول أعمال المناخ. وتركز الدولة على ثلاثة قطاعات رئيسية: الطاقة والغذاء والمياه لتعظيم التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية من خلال دليل معايير الاستدامة البيئية والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية.