توصيات حقوقية بضرورة الحد من عقوبة الإعدام وقصرها على أشد الجرائم غلظة
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات القتل خارج نطاق القانون
وأوصى المشاركون في الحلقة النقاشية الإقليمية حول “الحد من عقوبة الإعدام في المنطقة العربية” بضرورة وأهمية تفعيل الالتزام بتخفيف عقوبة الإعدام وحصرها في الجرائم الأشد خطورة، في حين حدثت خلافات حول المطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام. عقوبة الإعدام، ويشير في الوقت نفسه إلى ضرورة فتح حوار اجتماعي موسع للإجابة على الأسئلة المشروعة حول مدى ارتباط شدة وخطورة العقوبة بحماية الحق في الحياة، ومنظور وحقوق الإنسان. ويمكن التوفيق بين التضحية واطمئنان المجتمع وموروثاته الثقافية المتراكمة.
وفي ختام نقاش الطاولة المستديرة الذي عقدته المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة على مدار يومين بحضور 14 دولة عربية، أكد المشاركون على أهمية إعادة النظر في نظام العدالة الجنائية بشقيه إجراءاتها وعقوباتها، ويؤكد أن تحديث أنظمة العدالة الجنائية لا يتم في فترة زمنية قصيرة، بل من خلال سلسلة كبيرة من الخطوات والإجراءات التي تعبر عن إرادة الدولة بكل صلاحياتها، وبمشاركة الجميع. أصحاب المصلحة المعنيين ودعم غالبية المجتمع.
ومن بين توصيات الحلقة النقاشية، الإشارة إلى ضرورة العمل على تعزيز نظام العدالة الجنائية من خلال التركيز على تطوير إجراءات التحقيق والقضاء، وتوفير الدفاع القانوني الفعال عن المتهمين، وتقليل عدد الأخطاء القضائية فالعدالة أمر حتمي ومصيري ولا مفر منه، لكن ذلك لن يسهم في تخفيف عقوبة الإعدام إذا لم يتم الاهتمام الجدي بمكافحة العقوبة في برامج تأهيل القضاة.
واتفق المشاركون على فتح حوار مجتمعي موسع للإجابة على الأسئلة المشروعة حول مدى ارتباط شدة وخطورة العقوبة بحماية الحق في الحياة، ومنظور الضحايا وحقوقهم، وأمن المجتمع وما يترتب على ذلك من عواقب يمكن التوفيق بين العواقب. مع الموروثات الثقافية، مشدداً على ضرورة تعزيز وتكثيف الجهود لرفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية إلغاء عقوبة الإعدام والاهتمام بالتأثير الإيجابي على الرأي العام.
وأكدوا من جديد مدى تطور أنظمة العدالة على المستوى الدولي والاتجاه السريع نحو تخفيف الأحكام القاسية. واعتبروا تقييد الحرية حلا أخيرا لما ينطوي عليه من خطورة اجتماعية ونفسية واقتصادية، وحاولوا استخدام بدائل لتقييد الحرية.
كما أوصى المشاركون بتعزيز برامج بناء قدرات السلطة القضائية والعمل على مكافحة الجريمة والسعي إلى إدخال نظام جدي لعقوبات بديلة أكثر إنسانية وفعالية. وأوضحوا أن هناك العديد من النصوص العامة التي تحتاج إلى تكييف لتطبيق عقوبة الإعدام يمكن التقليل منها، مشددين على أن هناك تفسيرا خاطئا للنصوص يؤدي إلى مزيد من انتشار عقوبة الإعدام، خاصة وأن المواد المتعلقة بعقوبة الإعدام عقوبة الإعدام في الإسلام، تنحصر في ثلاث حالات.
وشددوا على ضرورة تشجيع السلطة التنفيذية على اتخاذ خطوات جدية لتخفيف عقوبة الإعدام للمدانين، وتشجيع القادة السياسيين في الدول العربية على المبادرة بتشكيل لجان قانونية مكونة من حقوقيين وقضاة ومحامين وأساتذة قانون وعلماء اجتماع. بشأن الانضمام إلى البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية من خلال إلغاء عقوبة الإعدام.
كما أشار المشاركون إلى أهمية مواصلة تطوير منظومة التشريع الجزائي والجزائي، وضرورة استحداث قانون عقوبات جديد يواكب تطور النظام الجزائي وفلسفته الحديثة، فضلا عن تكوين شبكة إقليمية قوية. لمكافحتها من النظام الجزائي لفرض عقوبة الإعدام مع تعزيز التمييز بين الجريمة الجنائية والجريمة السياسية، فضلا عن توافر مكاتب المساعدة القانونية المناسبة بشكل عام وبشكل خاص لأولئك الذين يواجهون عقوبة الإعدام، والتكاليف المجانية لأولئك الذين يواجهون عقوبة الإعدام. من يفعل ذلك غير قادرين.
وشددوا أيضًا على ضرورة النظر في فوائد جميع أشكال الرأفة المتاحة، بما في ذلك ضمان حصول المحكوم عليهم بعقوبة على فرصة تقديم طلب للعفو أو الرأفة، من خلال ضمان أن تكون عمليات الرأفة عادلة وشفافة وإتاحتها بشكل دوري كلما دعت الحاجة. صدور القرار النهائي بشأن عقوبة الإعدام وعدم التصديق على القرار.
وتستمر التوصيات: لقد صادقت معظم الدول العربية على معظم الاتفاقيات الدولية التي تحد من عقوبة الإعدام، ولكن لم يتم تنفيذ هذه الاتفاقيات ولم يؤدي التصديق إلى تحسين حالة حقوق الإنسان في المنطقة، كما أن القوانين الوطنية لم تتسق مع الاتفاقيات المنسجمة مع الاتفاقيات الدولية. التي تم التوقيع عليها.
وأدان المشاركون الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها في فلسطين ولبنان المحتلتين، وكذلك جريمة الإبادة الجماعية التي تواصل سلطات الاحتلال ارتكابها في قطاع غزة المحتل، وأدانت المواقف الأمريكية والغربية باعتبارها نوعاً من التواطؤ في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية.
وشددوا على أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ارتكاب جرائم الإعدام خارج نطاق القانون، وأكدوا مجددا أن العجز الدولي الحالي عن إنفاذ قواعد القانون الدولي يقوض إنجازات الأسرة الإنسانية وأهداف القانون الدولي لحقوق الإنسان.